الفنان غانم شاهين لـ الشرق : ضعف التسويق أزمة تواجه الإنتاج الفني

ثقافة وفنون
135
الفنان غانم شاهين لـ الشرق : ضعف التسويق أزمة تواجه الإنتاج الفني
حوار: ياسر كليب
منذ بداياته الأولى في الثمانينيات صنف الفنان صاحب الصوت الفخيم غانم شاهين كفنان طربي اختط لنفسه طريقاً لم يحد عنه طوال مسيرته، ويكمن سر تمسكه بهذا المبدأ في ان كل اغنية لا تلامس كلماتها وألحانها مشاعره فهي مرفوضة عنده. كما انه ينأى عن تقديم الاغاني الخفيفة التي لم تستهوه يوماً. فكم من اغنيات عرضت عليه لكنه كان يقابلها بالرفض التام من باب انه لم ير نفسه فيها. مبدأ صارم اتخذه في مسيرته لأجل الحفاظ على اسمه وتاريخه الفني رغم تسيد الاغنيات الخفيفة للساحة الغنائية.
الشرق التقت الفنان المثقف ومقدم البرامج اللبق غانم شاهين الذي استطاع في وقت وجيز ان يحقق نجاحات كبيرة وان يكسب قاعدة جماهيرية كبيرة من كافة الاعمار السنية. ويكفي نجاح كل اغنياته الوطنية والعاطفية وتحقيقها لأعلى نسب مشاهدة واستماع عبر الاذاعة والتلفزيون ووسائل السوشيال ميديا.
بداية ما الجديد في العام الجديد عند غانم شاهين؟
الجديد عندي هو فيديو كليب لأغنيتي الجديدة «مشتاق»، كأول استهلال لنشاطي الفني في العام الجديد، وحظيت الاغنية بمشاهدات عالية عبر منصة اليوتيوب في وقت وجيز منذ اطلاقها. والاغنية تأتي كأول تعاون فني بيني والشاعر السعودي سامي الهذلول. حيث تم تصويرها على طريقة الفيديو كليب، باستديوهات (صوت المطر) الجديدة لصاحبها الموسيقار علي مطر الكواري وهي من ألحاني واخراج حسين الصايغ.
ما المختلف في (مشتاق)؟
تعتبر «مشتاق» أولى اغنياتي التي يتم تصويرها كفيديو كليب، وأردت من خلال التجربة كسر المعتاد في طريقة تقديم اغنياتي التي كنت ابثها عبر الوسائط حيث كنت أكتفي بوضع صورة غلاف ثابتة. وآثرت هذه المرة ان تكون «مشتاق» مختلفة من نواح عدة من ضمنها اختصار الفرقة الموسيقية المصاحبة على آلة العود فقط. حيث صاحبني بالعزف على آلة العود احمد جميل وفي التوزيع نادر عبدالسلام.
ما الاغنيات التي سبقت «مشتاق» بالظهور؟
اطلقت بالتزامن مع احتفالات البلاد باليوم الوطني اغنيتي التي حملت اسم «رمز السلام». وهي من انتاج المؤسسة القطرية للاعلام. صاغ كلماتها الشاعر خليل الشبرمي بينما جاءت ألحانها مستقاة وفق فلكلور مطور. اما الاخراج فكان بتوقيع هبة رشاد، وحظيت بنسبة عالية من المشاهدة عبر التلفزيون واليوتيوب. كما سبق ان اطلقت أغنية بعنوان «كلنا العنابي» من كلمات الشاعر خالد العوض وألحان ماجد المخيني، ومن إنتاج المؤسسة القطرية للإعلام، حيث تزامن اطلاقها مع فعاليات كأس العالم.
ماذا عن برنامجكم «وقت النغم» الذي كنت تقدمه على إذاعة قطر؟
توقف برنامج «وقت النغم» الذي كنت اقدمه لعدة دورات متواصلة واظهرني للناس كمقدم برنامج فني على إذاعة قطر. استفدت منه كثيرا في التعامل مع الجمهور وزيادة حصيلتي المعرفية بالاغاني. ومن المؤمل ان يعود البرنامج قريباً في الدورة البرامجية الجديدة وبشكل جديد.
ايضاً قدمت على اذاعة قطر البرنامج الاسبوعي «سهرة الخميس» وكان عبارة عن سهرة تبث مباشرة وكانت تتم فيه استضافة الفنانين من قطر والخليج والوطن العربي.
هل سنرى غانم كمقدم للبرامج التلفزيونية؟
اتمنى ان تتاح لي فرصة تقديم برنامج تلفزيوني بشرط ان يكون له ارتباط بالمجال الفني أستضيف من خلاله الفنانين لعكس الضوء على اعمالهم ومسيرتهم الفنية.
لماذا حصرت نفسك باللهجة الخليجية وهل سنرى شاهين في لهجات اخرى؟
انا لا احصر نفسي في اللون الخليجي فقط، ففي الوقت الحالي اخوض تجربة الغناء باللغة العربية الفصحى، واستمع الآن لعدد من الاعمال لعدد من الملحنين بالوطن العربي منها اعمال باللهجة العراقية والمصرية واللبنانية، لكن ربما يأخذ الاختيار بعض الوقت نسبة لدقتي في اختيار لوني المحددة في الاغاني سواء كانت خليجية أو عربية، ويرجع تأخري في الاختيار الى بحثي عن اللحن والكلمات التي أحسها. لكن اتوقع ان يكون هناك عمل باللهجة المصرية في القريب.
برأيك ما الذي ينقص الاغنية القطرية لتحقق انتشارًا أكثر؟
قطعاً الاغنية القطرية لا ينقصها الانتشار والدليل انتشار الكثير من الاغاني القطرية للفنان فهد الكبيسي والفنان علي عبد الستار والفنان عيسى الكبيسي ومنصور المهندي وكثيرين.
وعن نفسي لي عمل حقق انتشارا كبيرا في الخليج وهي اغنية «جرحك» التي حققت نسبة مشاهدة تخطت المليونين. الاغاني القطرية موجودة ولا ينقصها الانتشار وما ينقص الفنان هو الكيفية التي يسوق بها أغنياته ليحقق الانتشار.
مساحة إعلانية