Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ أطباء ومختصون لـ الشرق: حماية الأطفال من الحوادث في العيد مسؤولية الوالدين


محليات

124

أطباء ومختصون لـ الشرق: حماية الأطفال من الحوادث في العيد مسؤولية الوالدين

21 أبريل 2023 , 07:00ص

هديل صابر – وفاء زايد

حذر مختصون من حالات غرق الأطفال التي تعد سببا رئيسيا لحوداث الوفيات بين الأطفال في عمر السنة وحتى الأربع سنوات، إذ يمكن للأطفال الغرق في مستوى مياه يتراوح بين الإنش والإنشين ويحدث ذلك بسرعة وبصمت، محملين الأهالي مسؤولية الإصابات والحوادث التي تقع لأطفالهم.


ودعا أطباء في تصريحات لـ»الشرق» أولياء الأمور ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند التواجد على الشواطئ والمنازل، لاسيما خلال فترة الأعياد وبدء موسم الصيف، مشيرين إلى أن مراقبة الأطفال ليست مسؤولية مربيات المنازل بل هي مسؤولية أولياء الأمور في المقام الأول، إذ من المهم توفير بيئة آمنة للأطفال خلال اللعب سواء داخل المنزل أو خارجه، وحتى تمضي عطلة العيد دون منغصات.


وفي هذا السياق كشف مركز حمد للإصابات التابع لمؤسسة حمد الطبية، النقاب عن أن الأطفال الصغار ما دون الخامسة من العمر، يتعرضون بشكل أساسي، إلى الإصابات في المنازل وتشمل هذه الإصابات حوادث السقوط، والحروق والغرق، وقد دعا الآباء والأسر والقائمين على رعاية الأطفال إلى ضرورة مراقبة الأطفال ومعرفة كيفية حمايتهم وتجنب المخاطر والاستجابة للحالات الطارئة داخل المنزل وخارجه.


حالات الحروق والغرق


بدورها شددت الدكتورة عائشة عبيد – مدير مساعد برنامج حمد للوقاية من الإصابات بمركز حمد للإصابات التابع لمؤسسة حمد الطبية-، على العائلات خاصة من لديها أطفال بتوخي الحذر أثناء تواجدهم بالمنزل وخلق بيئة أكثر أماناً لهؤلاء الأطفال لتجنب إصابات الرأس والجروح والحروق والسقوط والغرق والتي تعد أكثر الحوادث المنزلية شيوعاً، لتجنب حوادث الغرق يجب توفير الإشراف المستمر للأطفال الصغار، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، أثناء الاستحمام ؛ حيث يحدث الغرق غالبًا في صمت ويمكن أن يمر دون أن يلاحظه أحد، إذ لا يستغرق الأمر سوى بضع ثوانٍ ليغرق طفل صغير أو رضيع ويمكن أن يغرق في أقل من 3-4 بوصات من الماء، لذا يجب تغطية جميع الحاويات المليئة بالماء، وعدم ترك الأطفال دون رقابة في حمامات السباحة أو حولها، لتجنب مخاطر الاختناق. ودعت د. عائشة عبيد في تصريحات لـ»» أولياء الأمور لمتابعة الأطفال الصغار ومراقبتهم بشكل مستمر، والتأكد من سلامتهم لمنع الإصابات غير الضرورية التي قد تنشأ بسبب الانشغال عنهم في المنزل، مشيرة إلى ضرورة القيام بعدد من الإجراءات للحد من مخاطر الإصابات المنزلية، كالتجول في المنزل وتفقد عوامل الخطورة والتي تتمثل في أرضية مزدحمة، زلقة، غير مضاءة أو ممر أو منطقة لعب، ضرورة إضافة سجادة سميكة لتوسيد السطح الصلب أو الأرضية في منطقة اللعب، تثبيت الأرفف الطويلة والخزائن والأدراج على الحائط، تكليف شخص بالغ و مسؤول لتوفير الإشراف المستمر والمرئي ؛ حيث إن الأطفال غير الخاضعين للرقابة معرضون بشدة لخطر الإصابات المنزلية التي يمكن الوقاية منها، وخاصة السقوط والتسمم والغرق والاختناق والحروق، يجب عدم ترك الطفل على سرير أو طاولة بدون مرافقة لتجنب السقوط، والحفاظ على السلالم والممرات خالية من الفوضى التي يمكن أن تؤدي إلى سقوط الطفل أو كبار السن، كما يجب التأكد من أن جميع النوافذ مغلقة ولا يستطيع الطفل فتحها، مع تثبيت بوابات أمان لمنع وصول الطفل الصغير إلى درج أو شرفة خارجية، يجب الاحتفاظ بالأدوات المنزلية السامة والمواد الكيماوية، في خزائن مقفلة فوق سطح الأرض ولا يمكن الوصول إليها خاصة من قِبل الأطفال الأقل من 4 سنوات، عدم ترك العملات المعدنية والأزرار والألعاب الصغيرة و مفاتيح السيارات في متناول الأطفال لتجنب وصول الصغار إليها؛ حيث قد يتعرض الطفل للاختناق بالسيارة إذا اختبأ داخلها، ولتجنب حوادث دهس الأطفال يجب التحقق من عدم اختباء أو لعب الأطفال الصغار حول السيارة خاصة قبل الرجوع للخلف، عدم السماح للأطفال الصغار باللعب في الهواء الطلق لأكثر من 30-45 دقيقة أثناء الطقس شديد الحرارة أو خلال منتصف النهار من 10 صباحًا إلى 3 مساءً في فصل الصيف، مع عدم ترك الأطفال بمفردهم داخل السيارات المغلقة خاصةً حلال الطقس الحار لتجنب التعرض لضربات الشمس ومخاطر ارتفاع درجات الحرارة.


عدم ترك الأطفال بمفردهم


بدوره حذر الدكتور طارق فوده – طبيب طوارئ-، من ترك الأطفال بمفردهم دون رقابة في المسابح المنزلية أو على الشواطئ، إذ عادة ما ترتفع نسب غرق الأطفال في المناسبات والصيف، بسبب غفلة أولياء الأمور عن أطفالهم وانشغالهم عنهم مع أفراد العائلة أو في الأعمال المنزلية، لذا من المهم عدم ترك الأطفال دون رقابة خلال اللعب سواء كان في المنازل أو في الحدائق لتحييدهم عن خطر الإصابات من سقوط أو غرق أو ابتلاع أجسام غريبة قادرة على أن تودي بحياة الطفل خلال ثوان في حال لم يتم اسعافه.


انشغال أولياء الأمور


أكد المحامي محسن الحداد أن السبب الأول في زيادة إصابات الأطفال بالحوادث المنزلية يعود لانشغال الوالدين عن أبنائهما بالهواتف المحمولة أو تركهم في أيدي مربيات المنازل بدون متابعة دقيقة منهم، وعدم تعليمهم أساليب تفادي مخاطر السقوط من علو أو الغرق أو الإصابات بحوادث خطرة داخل المطبخ أو على الطريق مثلاً. وقال الحداد «إن المتابعة الدقيقة للأطفال في أماكن فعالياتهم وتجمعهم، ومشاركتهم تلك الألعاب بالجلوس معهم والالتقاء بهم يقيهم من التعرض للإيذاء والحوادث الخطرة أنه من الضروري اختيار المكان المناسب لممارسة الأطفال ألعابهم، وأن يتوافر فيه الأمان والإشراف سواء في الحدائق أو المسابح أو المنتزهات من توافر مشرفين ومنقذين، إذ إن متطلبات السلامة المنزلية ضرورية لأنها وقاية وأمان للصغار مثل التهوية الكافية في المنزل، كواشف الدخان، طفايات الحريق وإجراءات السلامة المنزلية».

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى