Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫  المدير التنفيذي لمعهد قطر أمريكا للثقافة: الثقافة والتعليم ساهما في تطور العلاقات القطرية الأمريكية


محليات

0

17 سبتمبر 2023 , 12:37م

alsharq

واشنطن – قنا

أكدت السيدة فاطمة الدوسري، المدير التنفيذي لـ/معهد قطر – أمريكا للثقافة /، أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تطورا كبيرا في العلاقات القطرية الأمريكية، وهو ما أرجعته إلى التطور الكبير الذي لحق بمستويات التعليم في قطر، وارتفاع معدلات النمو الثقافي، وأيضا تواجد العديد من الجامعات الأمريكية في قطر، وبرامج الابتعاث للطلاب القطريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.


وقالت الدوسري في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: يشترك الشعبان الأمريكي والقطري بتقدير عميق للتعبير الثقافي بمختلف أشكاله والذي يحظى بدعم جميع شرائح المجتمع، ويتمتع المعهد بمكانة فريدة لتشجيع التنوع الثقافي والتجارب القيمة والتي من شأنها بناء الجسور الثقافية بين الولايات المتحدة ودولة قطر والعالمين العربي والإسلامي.


وأضافت: سعيا لتحسين التفاهم بين الثقافات يقدم المعهد تجارب شاملة لتسليط الضوء على أوجه التشابه بين البشر والابتهاج بتنوع اختلافاتنا، وفي النهاية يهدف المعهد إلى أن نصبح شريكا موثوقا به ومحفزا للفن والثقافة من خلال زيادة الوعي وخلق التناغم ورعاية الإبداع البشري في المجتمع.


وأشارت الدوسري إلى أن المعهد يعمل من خلال برنامج محكم ودقيق، يتوافق تماما مع رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعمل على التحديث مع المحافظة على التقاليد، وفقا لاحتياجات الجيل الحالي واحتياجات الأجيال القادمة، من خلال مجموعة من المبادئ من بينها، حماية القيم الأخلاقية والدينية والتقاليد، والمساهمة في التنمية من خلال ركائز أربع، منها، تطوير مجتمع عادل وآمن، مستند على الأخلاق الحميدة والرعاية الاجتماعية، وقادر على التعامل والتفاعل مع المجتمعات الأخرى، ولعب دور هام في الشراكة العالمية من أجل التنمية.


وأضافت: لقد تمكنا خلال الفترة الماضية من إحداث تطور كبير في العلاقات القطرية الأمريكية، سواء من خلال الفعاليات المشتركة أو تبادل الزيارات، وأيضا من خلال عدد من المشروعات المهمة، مثل مساهمة المعهد في تعريب تطبيق البيت الأبيض ليسهل للعرب التعامل معه، وهو ما لقي استحسانا من الجهات الأمريكية المعنية.


وحول التقارب الثقافي القطري الأمريكي، قالت الدوسري: قطر تباشر دعم كافة المنصات الثقافية التي تؤرخ الهوية وترصد تلاقي الثقافات المختلفة عبر فعاليات وعروض مهمة سواء في الداخل أو الخارج، وهو ما عكسته الاستثمارات القطرية في عدد من المتاحف والأنشطة الثقافية، لاسيما للاحتفاء بالإبداعات العربية في أمريكا.


وأضافت: تحرص قطر على أن تكون على رأس قائمة الدول المانحة لأنشطة دعم الثقافة والموسيقى والفنون في أمريكا، وتواصل المؤسسات الثقافية القطرية دورها في الدعم والتنسيق المشترك، وهو ما أثرته فعاليات العام الثقافي بين قطر وأمريكا والذي شمل شراكات اقتصادية مهمة لدعم مؤسسات حفظ التراث.


وأشارت إلى أن مبادرات الثقافة العربية الأمريكية التي استضافت العديد من الطلاب العرب والأجانب من المجتمع الأمريكي، تهدف إلى تعزيز التقارب بين مختلف الثقافات من خلال استعراض التاريخ والإنجازات القطرية والعربية وإلقاء الضوء على أبرز العلماء والباحثين في مختلف المجالات وإعداد دراسات علمية تسلط الضوء على مساهماتهم في المعرفة البشرية.


وذكرت أن قطر ساهمت في دعم وحدة التراث في الولايات المتحدة في عدد من المتاحف العربية الأمريكية، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الفنون والإبداعات، بما في ذلك الصناعات التقليدية مثل النسيج والمشغولات اليدوية وصناعة الخزف، وتعرض هذه المتاحف العديد من الأطباق والأواني ذات الطابع العربي الواضح كتعبير عن الإبداع في هذا المجال.


وأكدت أن المساهمات القطرية الثقافية تحظى بتقدير كبير في أمريكا من أجل إثراء المساهمات الثقافية وحفظ هوية التراث العربي في التصاميم ذات الطابع المميز.


وأضافت فاطمة الدوسري أن المبادرات الهامة التي تدعمها قطر تعمل بجد من أجل تغيير الصورة الذهنية السائدة حول العرب والثقافة العربية والإسلام في المجتمع الغربي، مشيرة إلى أهمية دعم جميع المبادرات التي تهدف إلى توعية المجتمع الغربي بالثقافة العربية والقطرية، وكذلك بالإسلام.


وحول النتائج المترتبة على العام الثقافي /قطر-الولايات المتحدة الأمريكية 2021/، قالت الدوسري: تتمتع دولة قطر بعلاقات صداقة وتحالف مع الولايات المتحدة لأكثر من خمسين عاما، ومن ثم كان الهدف الرئيسي للعام الثقافي، تعزيز التبادل الثقافي والفني، والتأكيد على التزام البلدين بتعزيز التفاهم المتبادل والحوار بين الثقافات، وقد جاء الافتتاح الرسمي بعد توقيع اتفاقية تعاون، في 14 سبتمبر 2020، بين دولة قطر والولايات المتحدة، خلال الحوار الاستراتيجي بين البلدين بالعاصمة واشنطن.


ونوهت بأن فعاليات العام الثقافي عمقت التفاهم بين الشعبين من خلال التعبير عن الإنسانية المشتركة، وتعزيز الروابط العريقة بين قطر والولايات المتحدة، فمثل هذه الفعاليات تؤدي إلى رفع قيم الكرامة الإنسانية القائمة على الحرية والعدالة وقبول الآخر بغض النظر عن لونه ودينه وعرقه، وتعزيز المعرفة لتكون اكتشافا مستمرا، ومنح برنامج العام الثقافي إطارا استثنائيا أمكن من خلاله اجتماع البلدين للاحتفال بعلاقات عريقة، وإقامة علاقات جديدة من خلال التواصل بين أفراد الشعبين.

وقالت السيدة فاطمة الدوسري، المدير التنفيذي لـ/معهد قطر – أمريكا للثقافة/، إن برنامج قطر أمريكا 2021 تضمن فعاليات افتراضية ومباشرة، بما في ذلك معارض وأعمال تركيبية لفنانين قطريين وأمريكيين، وحفلات موسيقية، وعروض للأفلام والأزياء في كلا البلدين، وفعاليات رياضية إلى غير ذلك من الأنشطة المتنوعة.


وأضافت أنه من ضمن الفعاليات التي تم تنظيمها فعالية /كاليجرافيتي/ والتي استمرت طوال عام 2021، وهي عبارة عن تركيبات فن الشارع في عدد من المدن تمزج بين الخط واللغة العربية، إلى جانب تبادل وصفات الحلويات (ربيع 2021)، حيث واجه الطهاة من كلا البلدين تحديا لصنع حلويات تقليدية من قطر والولايات المتحدة، وكذلك معرض درر العجائب (خريف 2021)، وإقامة جاليري فيرر للفنون، وجاليري آرثر أم ساكلر، ومتحف سميثسونيان الوطني للفن الآسيوي في العاصمة واشنطن، وتنظيم معرض منسوجات استثنائية من مجموعة متحف الفن الإسلامي في واشنطن، بالإضافة إلى عروض سينمائية في الهواء الطلق حول التبادل الثقافي في الصحراء (خريف 2021)، وكذلك سباق السيارات في الصحراء (ربيع / خريف 2021)، والفعالية السينمائية صنع في قطر (نوفمبر 2021)، وأقيم البرنامج في جميع أنحاء الولايات المتحدة على مدار العام.


وأوضحت، أنه خلال احتفالات البلدين بمرور خمسين عاما على العلاقات الدبلوماسية بينهما، نظم المعهد العديد من الفعاليات على الرغم من أن تلك الفترة كانت قد شهدت قيودا في التنقلات نظرا لانتشار فيروس كورونا حول العالم وما تبعه من قيود واحترازات، وارتكز العام الثقافي قطر- أمريكا 2021 على العلاقات الدبلوماسية الودية التي تربط بين البلدين منذ عام 1972.


وكشفت الدوسري عن أهم الفعاليات التي سوف ينظمها المعهد خلال الفترة المقبلة، وقالت: تتركز فعاليات المعهد في العادة خلال شهري مارس وأكتوبر من كل عام، وهو ما يتزامن مع موسم المعارض والفعاليات سواء في متاحف قطر أو الفعاليات الأخرى في الدوحة، ومن المنتظر أن يتم خلال أكتوبر المقبل تنظيم معرض يركز على التقاطع بين التكنولوجيا والفنون.


وأضافت: تسلط فعاليات المعرض الذي سيتم افتتاحه في أكتوبر المقبل الضوء على العلاقة المتعددة الأوجه بين التكنولوجيا والفنون، وسيتم تنظيم العروض القادمة لأكاديمية قطر للثقافة والفنون بالتعاون مع شركاء ثقافيين قطريين والولايات المتحدة، بما في ذلك متاحف قطر وجامعة فرجينيا كومنولث للفنون في قطر، وتشمل معرضين جديدين للفن المعاصر والدعوة مفتوحة للفنانين لعرض حياتهم المهنية.


وعن تنظيم قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، اعتبرت السيدة فاطمة الدوسري، المدير التنفيذي لـ/معهد قطر – أمريكا للثقافة/، أن الإرث الكبير الذي تركه تنظيم قطر لكأس العالم 2022، سيترك أثرا كبيرا يمتد لعقود طويلة، وهو ما عكسه الإقبال الكبير على المعهد خلال الأشهر الثمانية الماضية والتي أعقبت الانتهاء من البطولة، حيث كان الإقبال كبيرا للاستفسار عن قطر، واستطعنا من خلال المعهد تحقيق انتشار واسع، خاصة من الزوار العرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أو الشعب الأمريكي نفسه، فقد كان هناك اهتمام كبير بالتعرف على قطر وحضارتها وإرثها بعد النجاح الكبير الذي حققته في كأس العالم، والصورة الإيجابية التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية عن الدولة وحفاوة وكرم الاستقبال للزوار.


وأشارت إلى الإقبال الكبير على المعهد خلال فعاليات كأس العالم، حيث استضاف المعهد جمهور كرة القدم من خلال فعاليات خاصة بالمعهد، الذي حرص على استعراض التراث القطري والعربي والإسلامي خلال تلك الفعاليات، وقد نجح بالفعل في نقل التراث القطري، سواء من خلال المعروضات والصور والأفلام الوثائقية، أو من خلال الأطعمة والمأكولات القطرية، أو الملابس والعطور.


يذكر أن معهد قطر أمريكا للثقافة، منظمة غير ربحية مستقلة تقوم بإنشاء وتنفيذ البرامج والأبحاث التي تبرز جميع أشكال الفن والثقافة في المجتمع، ويقوم المعهد برعاية التعبير الفني وتعزيز الحوار الثقافي من الولايات المتحدة ودولة قطر والعالمين العربي والإسلامي.


كما يعد معهدا أساسيا في جمع الفنانين وأمناء المتاحف ورواة القصص والمبدعين والعلماء والأكاديميين وربطهم بشبكة عالمية تمتد من مقره في واشنطن العاصمة إلى كل أنحاء العالم. ويوفر المعهد تجارب تفاعلية في بيئة شاملة للاحتفال بالفن والثقافة وتقديرهما من خلال المعارض الفنية والبرامج التعليمية والبحث العلمي والشراكات الثقافية.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى