د. ماجد الأنصاري: زيارة صاحب السمو جاءت للتضامن مع تركيا.. وبدأنا شحن الـ10 آلاف منزل

محليات
84
د. ماجد الأنصاري: زيارة صاحب السمو جاءت للتضامن مع تركيا.. وبدأنا شحن الـ10 آلاف منزل
د. ماجد الأنصاري
الدوحة – موقع الشرق
قال الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ولقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاءت بدافع إظهار التضامن الكامل من دولة قطر على كافة المستويات مع المتضررين من كارثة الزلزال .
وأضاف الدكتور ماجد الأنصاري – في مقابلة مع وكالة الأناضول – أن دولة قطر “وضعت كل إمكانياتها تحت تصرف الأشقاء في تركيا لدعمهم في ظل كارثة الزلزال المدمر”، مشددا على أن العالم أمام “كارثة إنسانية كبرى في تركيا وسوريا وهي بمثابة اختبار حقيقي للإنسانية جمعاء”.
وأوضح المتحدث الرسمي أن “أولويات الدعم في الوقت الحالي تم تحديدها من قبل الجانب التركي، وهو دعم جهود البحث والإنقاذ وتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين”، مشدداً على أن “الدور القطري سيستمر خلال المراحل المختلفة لهذه الأزمة طالما وجدت الحاجة.”.
تضامن عالمي
وأشاد الدكتور ماجد الأنصاري بالاستجابة الدولية السريعة والمكثفة، وقال إن “هذا التضامن العالمي الواسع دلالة على أن دول العالم بإمكانها وضع التعقيدات السياسية والتحديات الاقتصادية جانبا للتعامل مع كارثة بهذا الحجم”.
وتابع: “نؤكد أننا في قطر ندعم كافة الجهود الدولية لمساعدة المتضررين والتخفيف من وطأة الكارثة التي ألمت بهم”.
ودعا “جميع الدول والمؤسسات لتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم والمساعدات لرفع المعاناة عنهم (المنكوبين)، مشددا على ضرورة الإسراع بتقديم الدعم، حذر من أن “كل دقيقة تمضي دون وصول المزيد من المساعدات قد تعني فقدان حياة غالية وخسارة لا يمكن تعويضها”.
استجابة سريعة
وقال المتحدث الرسمي إنه منذ الساعات الأولى لهذه “الكارثة المؤلمة”، “كانت الاستجابة القطرية سريعة حيث اتصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعبَّر عن التضامن الكامل مع تركيا وشعبها في هذه الأزمة”.
وأضاف أن “أمير البلاد المفدى وجّه بتسيير جسر جوي تضمن فريق بحث وإنقاذ يتكون من 120 شخصا و12 سيارة ومعدات متكاملة و3 مستشفيات ميدانية وفريقا طبيا متكاملا للإسعافات الأولية”.
كما أرسلت الدوحة “مساعدات إنسانية وغذائية وملابس شتوية وخيام عائلية ومساعدات طبية، ويستمر الجسر الجوي بمعدل طائرتين إلى ثلاث يوميا محملةً بمساعدات لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا”، بحسب الأنصاري.
وأضاف أنه “بدأ عبر البحر شحن 10 آلاف منزل متنقل تليها دفعات متتابعة، كما قدّم صندوق قطر للتنمية الدعم للخوذ البيضاء/ الدفاع المدني السوري لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ وتوفير الإمكانيات اللوجستية اللازمة”.
وقال المتحدث الرسمي: ” جاءت الحملة الوطنية لإغاثة المتضررين بعنوان “عون وسند”، والتي جمعت في يومها الأول أكثر من 168 مليون ريال قطري (نحو 46 مليون دولار) تعبيرا عن تضافر الجهود الشعبية والرسمية في تقديم الدعم للضحايا.. وشهدت الحملة تفاعلا واسعا من المواطنين والمقيمين من الجنسيات المختلفة”.
وتابع: “حجم المأساة جعل هذه الكارثة تلامس جميع شعوب المنطقة وتؤثر عليهم، ولاشك أن ما يجمعنا من أخوة في الدين وتاريخ مشترك يحتم علينا جميعا أن نكون يدا واحدة وبنيانا يشد بعضه بعضا، والاستجابة العربية كانت على المستويين الشعبي والرسمي شاملة وسريعة وهي أقل ما يمكن تقديمه في ظل هذه الظروف”.
وختم بالتأكيد على أن “الجرح الذي خلفته هذه الكارثة في جسد الأمة كبير ونشعر بألمه جميعا ولا شك أن كل شعوب المنطقة الخيرة وقياداتها ستسارع إلى المساهمة في علاج هذا الجرح بكل السبل”.
مساحة إعلانية