المنصوري: 15% من الخريجين يعرفون ما يناسبهم.. والذكاء الاصطناعي سيؤثر على الوظائف في قطر
محليات
0
المنصوري
الدوحة – موقع الشرق
أكد المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، عبد الله المنصوري، أن 15% فقط من الطلبة والخريجين في قطر يمتلكون فكرة واضحة عن المسار المهني الذي يناسبهم، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة فيما يتعلق بمساراتهم الوظيفية والتخصصات الأكاديمية.
وقال المنصوري – في تصريحات لموقع “الجزيرة” – إن تطبيقات تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تؤثر في بعض الوظائف، لكنها في الوقت نفسه قادرة على خلق مجالات ووظائف جديدة في قطاعات البرمجة وتحليل البيانات والروبوتات والتصميم والتطوير، مما يسهم في تعزيز سوق العمل في قطر بمهنيين مبتكرين.
وأشار المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني إلى نجاح نظام الإرشاد المهني الإلكتروني الذي أنشأه مركز قطر للتطوير المهني، حيث استفاد منه 30 ألف طالب من المدارس الحكومية في قطر، والذي يساعد المرشدين الأكاديميين في تحديد شخصية الطلاب وقيم العمل الخاصة بهم، ليكونوا قادرين على تقديم النصح والمشورة المهنية بشكل مستنير.
ويشتمل نظام الإرشاد المهني الإلكتروني على 6 أقسام متكاملة تتيح للمستفيد استخدام تقييمات مهنية مصممة وفق أسس علمية، تقودهم إلى تحديد اهتماماتهم وقيمهم، ومن ثم يقدم النظام لهم معلومات وفيرة حول ما يوافق نتائج تقييماتهم من الخيارات الأكاديمية والمهنية في الدولة وخارجها.
وأضاف أنه من ضمن إصدارات المركز يأتي “دليل التخصصات”، الذي يعد أول مرجع شامل ومفصل لجميع التخصصات المقدمة في الجامعات والمؤسسات التعليمية العالية في قطر، ويُعتبر أداة مثالية للشباب وأولياء الأمور والمرشدين المهنيين والأكاديميين لفهم خريطة التعليم العالي في الدولة واتخاذ القرارات الأكاديمية والمهنية المدروسة.
وعن أهمية إتقان مهارة مقابلات العمل، قال المنصوري: إن استعداد المتقدمين للعمل وتميزهم في سوق العمل المتنافس يعتمد بشكل كبير على القدرة على صياغة سيرة ذاتية مميزة وإدارة مقابلات العمل بكفاءة.
وأضاف: تعد مهارة إجراء المقابلات فرصة حاسمة للتألق وإبراز المهارات الشخصية وقدرة التواصل وحل المشكلات أمام صاحب العمل، حيث يلعب الانطباع الأول دورا حاسما في جعل المرشح لافتا لصاحب العمل.
وأشار إلى أن المركز يقدرم ورش عمل وبرامج تدريبية متنوعة مثل “مهارات قابلية التوظيف” و”مهارات الاستعداد المهني”، بالإضافة إلى مطبوعات ومقالات توعوية استنادا إلى خبرة مختصي الإرشاد ومسؤولي التوظيف.
كما يصدر المركز منشورات ومقاطع فيديو توجه الطلاب في كتابة السيرة الذاتية والاستعداد لمقابلات العمل، بهدف تسهيل انتقالهم من الدراسة إلى العمل بكفاءة.
وحول اختيار التخصص الجامعي الأمثل، قال المنصوري: هو عملية شخصية تختلف من طالب إلى آخر، ولذلك، على الطلبة التأمل مليا في أهدافهم بعيدة المدى قبل اتخاذ هذا القرار، كأن يفكروا في المسار المهني الذي يتمنونه لأنفسهم، وأن يبحثوا في المهارات التي يتطلبها هذا المجال، وأن يعملوا على تنميتها، وذلك عبر البحث المكثف عن الجامعات والبرامج التعليمية المتاحة، والتي تتلاءم مع طموح الطالب، سواء داخل دولة قطر أو خارجها، آخذين بعين الاعتبار موقعها الجغرافي ومكانتها.
ولاختيار التخصص الأنسب، أضاف: يجب أن يفكر خريج المرحلة الثانوية أيضا بإمكانية التطور والنمو في المجال الذي يطمح إليه، وذلك بالاستفادة من برامج معايشة المهن والتدريب الداخلي. وعليهم كذلك المواظبة على التطور المستمر عبر صقل عاداتهم الدراسية ومهاراتهم في إدارة الوقت والتفكير النقدي ومهارات حل المشكلات، فالدراسة الجامعية تختلف عن المدرسية، وتتمتع باستقلالية في التعلم.
مساحة إعلانية