Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ الهلال الأحمر القطري يكثف جهود التعافي المبكر من كارثة الزلزال في جنوب تركيا وشمال سوريا


محليات

60

الهلال الأحمر القطري يكثف جهود التعافي المبكر من كارثة الزلزال في جنوب تركيا وشمال سوريا

15 فبراير 2023 , 07:10م

الدوحة – قنا

عشرة أيام مرت على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري، وما زال الأخير، الذي يعاني في الأصل من ظروف إنسانية صعبة، يواجه هذه الكارثة بدعم شحيح لا يتناسب أبدا مع حجم الأضرار.


فقد أعلن الدفاع المدني السوري عن توقف عمليات الإنقاذ، وانتقاله إلى عمليات الانتشال لفقدان الأمل في العثور على ناجين تحت الأنقاض، في حين أن الهزات الارتدادية لا تزال تحدث بدرجات متفاوتة تصل إلى 5 درجات أحيانا.


ويواجه المتضررون في شمال غرب سوريا، وفي أكثر من عشرين منطقة تضم حوالي 65 مدينة وقرية، أياما عصيبة لتخطي الآثار الكارثية التي سببها الزلزال، حيث أدى إلى سقوط أكثر من 10 آلاف شخص بين قتيل وجريح، كما ارتفع عدد المباني المتضررة إلى نحو 7 آلاف وحدة سكنية، في الوقت الذي لا تزال عمليات البحث تحت الأنقاض جارية.


وفور وقوع الكارثة، كان الهلال الأحمر القطري في طليعة المنظمات الإنسانية المستجيبة، وكانت الخطوة الأولى هي تفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ، للحصول على آخر الأخبار حول الزلزال من بيانات وإحصائيات، بالإضافة إلى معلومات حول جميع أنشطة الاستجابة التي تقوم بها بعثة الهلال الأحمر القطري في تركيا.


وأثناء زيارته الحالية إلى تركيا، التقى الدكتور محمد صلاح إبراهيم مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري بسعادة الدكتور كريم كينيك رئيس الهلال الأحمر التركي في فرع مدينة /غازي عنتاب/ للتباحث حول الاحتياجات العاجلة للمتضررين من زلزال سوريا وتركيا، ومساهمات الهلال الأحمر القطري والتركي في الاستجابة الإنسانية الجارية، وقد حضر اللقاء كل من السيد مازن عبد الله سلوم رئيس المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في تركيا، والسيد فاتح كوكجان مدير مكتب الهلال الأحمر التركي في /غازي عنتاب/.


وعلى إثر تخصيص الهلال الأحمر القطري مليوني دولار أمريكي للاستجابة السريعة، تم إرسال فريق طبي من الدوحة مكون من أطباء وممرضين في عدة تخصصات (جراحة عامة ورضوض، جراحة أوعية دموية، تمريض عمليات، استشاري طب نفسي، أخصائي طب طوارئ، استشاري جراحة يد، أخصائي قلب أطفال، أخصائي تخدير)، وقد انتهى الفريق الطبي حتى الآن من إجراء 60 عملية جراحية، و186 معاينة، و42 استشارة صحة نفسية في مشفى إدلب الجراحي التخصصي.


بعد ذلك، تم إرسال فريق طبي آخر إلى تركيا، ومنها إلى الشمال السوري، للمساعدة في إجراء العمليات الجراحية النوعية والدقيقة لمصابي الزلزال، ويتألف الفريق الطبي الثاني من 13 طبيبا متطوعا مع الهلال الأحمر القطري في تخصصات طبية وجراحية متنوعة، ولديهم خبرات عالية في التعامل مع الحالات المعقدة.


وانضم الفريق الثاني إلى الفريق الأول المكون من 8 أطباء، وهم يقومون حاليا بإجراء العمليات الجراحية الدقيقة في مشافي الشمال السوري، كما يعقدون جلسات تدريبية تشاورية مع الكوادر الطبية العاملة في الداخل السوري. وكان آخر الوفود المرسلة إلى المنطقة المنكوبة صباح اليوم، ويتكون من طبيبين متطوعين انضما إلى الفرق الطبية السابقة، للمساهمة في تخفيف معاناة الأشقاء السوريين، وتقديم يد العون لهم.


كما تم أيضا تسيير 4 عيادات طبية متنقلة في تخصصات الطب الداخلي والأطفال والصحة النفسية والتغذية، وهي تعمل على تقديم الخدمات الصحية والنفسية والتغذية في أنحاء شمال غرب سوريا، وبالتوازي مع ذلك، تم استنفار الفرق الميدانية للهلال الأحمر القطري لإغاثة الأهالي المتضررين في شمال غرب سوريا، وشمل التدخل عدة قطاعات مثل الإيواء والمواد الغذائية وغير الغذائية.


وفي إطار استجابته لاحتياجات العوائل الأكثر تضررا من الزلزال، يقوم الهلال الأحمر القطري بالتحضير لبناء قرية سكنية جديدة في الشمال السوري، تتكون من 300 شقة مبنية بالخرسانة المسلحة، وستكون مجهزة ببنية تحتية كاملة من طرقات وحدائق وكافة المرافق الخدمية اللازمة، كالمسجد والمدرسة والمستوصف والمحال التجارية. وتبلغ مساحة الوحدة السكنية 60 مترا مربعا، وتضم غرفتي نوم وصالة معيشة تؤمن الخصوصية والأمان والكرامة للعائلات النازحة، وسوف يساهم هذا المشروع في توفير السكن المناسب للعائلات النازحة التي دمرت منازلها، خاصة في بلدة جنديرس ومدينة حارم بمحافظة إدلب.


وعلى صعيد حشد الدعم المجتمعي، نجحت حملة جمع التبرعات التي أطلقتها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية والمؤسسة القطرية للإعلام في جمع 168 مليون ريال قطري، من خلال تبرعات الأفراد والمؤسسات عبر شاشة تلفزيون قطر، ورسائل التبرع والمساندة التي تم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


وفي الوقت ذاته، تتواصل شحنات الجسر الجوي من قطر إلى مطار غازي عنتاب في تركيا، ومنها إلى الداخل السوري، حيث وصلت مؤخرا 7 شاحنات محملة بمساعدات مختلفة، من بينها 4 شحنات محملة بمعدات ومستلزمات طبية. كما عمل الجسر الجوي على توصيل الكوادر الميدانية للمشاركة في عمليات الإغاثة وإقامة الخيم، وتوزيع المساعدات على الناجين من الزلزال.


ويحتاج المتضررون لمستلزمات إنسانية عاجلة، فبعد أن نزحت آلاف العائلات من مراكز المدن التي تعرضت للزلزال في شمال غرب سوريا، لتستقر بشكل مؤقت في مخيمات النزوح القائمة، شكل الأمر عبئا هائلا على الاحتياجات الأساسية، والتي تعاني أصلا من شح كبير وسط طقس الشتاء القارس، في وقت تجمعت بعض العائلات داخل الملاعب والأراضي الزراعية والمساجد وبعض المجمعات السياحية، وسط معاناتها من نقص حاد في الكهرباء ومواد التدفئة والمواد الغذائية وغير الغذائية.


وحتى الآن، ما زال هناك افتقار إلى الكثير من الاحتياجات الأساسية والمهمة في قطاعات الأمن الغذائي والمأوى والمياه والإصحاح، مثل: إنشاء مراكز الإيواء، والتوزيعات النقدية، والخيم، وألواح العزل، ومواد التدفئة، والمواد الغذائية، والخبز، ونقل المياه بالشاحنات، وجمع القمامة، وإزالة الأنقاض من الطرقات والساحات.


أما الاحتياجات في قطاع الصحة فتتمثل في إقامة نقاط طبية جديدة، ووقود لتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية، وتشغيل محطات الأكسجين، ومنظومة الإسعاف، والأدوية (وبشكل خاص أدوية التخدير والمضادات الحيوية والمسكنات والمستهلكات الجراحية)، وجلسات ومستهلكات غسيل الكلى، ومستهلكات جراحة العظام، ومستلزمات الإقامة للمرضى، وأماكن النقاهة المجهزة، والأسرة الطبية.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى