الهلال الأحمر يدعم الشباب والأسر المنتجة باليمن

محليات
58
من مشاريع الهلال الأحمر
الدوحة – الشرق
أطلق الهلال الأحمر القطري مشروع «فتح باب رزق للأسر النازحة» في اليمن، للمساهمة في تحسين معيشة 610 أسر محتاجة في محافظات عدن وأبين ولحج، عن طريق تدريب معيلي تلك الأسر على المهارات المهنية والحرفية المدرة للدخل، بتكلفة قدرها 278,600 دولار أمريكي.
وأثناء مراسم التدشين، قال محمد سالم الشكيله، مدير مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة عدن: «ندشن اليوم مشروع فتح باب رزق للأسر المحتاجة، والذي يأتي بدعم من الهلال الأحمر القطري، وبالتنسيق مع مكتب التعليم الفني والتدريب المهني. شاكرين للهلال الأحمر القطري هذا الإسهام، ونتمنى منه دعماً أساسياً للأقسام والمتدربين بالمكائن التدريبية والإنتاجية الحديثة. كما نأمل أن يثمر هذا الجهد بتزويد كل متدربة بماكينة خياطة، للانخراط في سوق العمل وفتح باب جديد للرزق».
مبادرة مقدرة
ومن جانبه، رحب جهاد محمد معتوق، مدير المعهد المهني الصناعي بالمنصورة التابعة لمحافظة عدن، بالمشروع قائلاً: «سعداء بمبادرة الهلال الأحمر القطري لفتح باب رزق للشباب، فهي مبادرة واقعية وتتماشى مع الحالة والظروف التي تمر بها البلاد. والمعهد المهني يرحب بمثل هذه الدورات، لأنها تمثل الحل الأنسب لمعاناة الأسر، وأتمنى تكرار هذا النمط لتنويع طرق إعداد الشباب لسوق العمل».
على الصعيد ذاته، تحدث أيمن الشحيري، مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة لحج، فقال: «ندشن اليوم الدورات التدريبية ضمن مشروع فتح باب رزق، الممول من الهلال الأحمر القطري، والذي يستفيد منه 105 أفراد من مديرية الحوطة في عدة مجالات، أبرزها صيانة الجوال وميكانيكا الدراجات النارية وصناعة البخور وبعض المهن الأخرى، وهو مشروع نوعي يعتبر الهلال الأحمر القطري السبَّاق فيه، حيث تسهم هذه الدورات في تحسين سبل كسب العيش».
تدريب منظم للنساء
وعلى هامش الدورات التدريبية المنفذة في المحافظات المستفيدة من المشروع، قالت جميلة سعد سعيد المجعلي، مدربة كوافير: «بدأنا اليوم برنامج التدريب في مجال الكوافير لفائدة 25 متدربة، بواقع 4 ساعات يومياً، وبإجمالي 120 ساعة على مدار شهر كامل. ويتيح المشروع للمتدربات الفرصة للاستفادة وتعلم الجديد حول المكياج وتصفيف الشعر. وإن شاء الله تكون هذه المبادرة فاتحة رزق للأسر المحتاجة والنازحة، بما يعود بالخير على الجميع. نشكر الهلال الأحمر القطري على تدخلاته المتميزة وخصوصاً في هذا المجال».
يذكر أن المشروع يتضمن تأهيل 100 فرد على صيانة الجوال، وتدريب 100 فرد على الحرف اليدوية بنسبة 50% للخياطة و50% للكوافير، وتدريب 100 فرد على تركيب وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية، وتوزيع رؤوس الحيوانات المنتجة من أغنام وأبقار على 250 أسرة فقيرة في المناطق الريفية، وتدريب 60 فرداً على أساسيات الميكانيكا وصيانة الدراجات النارية، مع تزويد كل فئة من المتدربين بالأدوات التي تؤهلهم لبدء مشروعهم الخاص، بالإضافة إلى تأهيل جميع المتدربين لإدارة المشاريع إدارياً ومالياً، ومنح كل متدرب شهادة معتمدة من مكاتب التعليم الفني والتدريب المهني.
ويعمل الهلال الأحمر القطري على المستويين المحلي والدولي، منفذاً مختلف الأعمال الإغاثية والتنموية في عدد كبير من بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الوسطى والجنوبية. ومن بين الأعمال الإنسانية التي يضطلع بها الهلال الأحمر القطري تقديم الدعم في مجالات التأهب للكوارث والاستجابة لها والتعافي منها والحد من مخاطرها، كما يعمل على تحسين مستوى معيشة المتضررين من خلال تقديم الخدمات الطبية والغذاء والمياه والإيواء وغيرها من احتياجات المجتمعات المحلية المستفيدة، بالإضافة إلى نشاطه المؤثر في مجال المناصرة والدبلوماسية الإنسانية.
ويستعين الهلال بمجهودات شبكة واسعة من الموظفين والمتطوعين المدربين والملتزمين، ورؤيته تحسين حياة الضعفاء من خلال حشد القوى الإنسانية لصالحهم، تحت مظلة المبادئ الدولية السبعة للعمل الإنساني وهي: الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.
مساحة إعلانية