عالم زلازل إسباني: إسطنبول مهددة وتوقعات بزلازل كبيرة في 4 مناطق بالعالم
عربي ودولي
162
عالم زلازل إسباني: إسطنبول مهددة وتوقعات بزلازل كبيرة في 4 مناطق بالعالم
زلزال تركيا
الدوحة – موقع الشرق
توقع عالم الزلازل في معهد برشلونة لعلوم الأرض حدوث زلازل كبيرة مماثلة لما حدث في تركيا في 4 مناطق حول في العالم، قائلاً إنه في الزلازل، نعرف منطقة الخطر ولكن لا نستطيع تحديد موعد وقوع الزلزال وأن كل ما نحتاج إلى فعله هو أن نكون مستعدين بأفضل طريقة من خلال بناء المباني بطريقة مقاومة للزلازل.
وقال خوردي دياز، عالم الزلازل الإسباني لوكالة الأناضول للأنباء، اليوم الأحد، إن “الزلزالين اللذين وقعا بولاية قهرمان مرعش التركية، هما زلزالان كبيران يفصل بينهما 9 ساعات، وهذه حالة نادرة جداً”، مضيفاً أن الإحصاءات أظهرت أن الزلزالان كانا الأكبر من نوعهما في تركيا خلال قرن، لذلك يمكن وصف الحالة بأنها “كارثة القرن”.
وأضاف إن “إسطنبول تعتبر من المناطق التي يصنفها خبراء كواحدة من الأماكن المعرضة لحدوث حركات زلزالية”، متابعاً: “تتعرض إسطنبول لتهديد واضح للغاية، ومن المتوقع حدوث زلازل كبيرة مماثلة في طوكيو ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وكاليفورنيا”.
وأشار إلى أن العالم يشهد وقوع زلازل بهذا الحجم من 10-20 مرة في العام، لكن الزلزال الذي ضرب تركيا كان له خصائص فريدة من حيث قدرته التدميرية، لافتاً إلى أن الزلزالين تسببا بخسائر فادحة في المنطقة، لأن مركزهما كان قريبًا جدًا من السطح بعمق 15-20 كيلومتراً فقط، فضلاً عن قربه من المناطق السكنية ذات المباني غير المؤهلة لتحمل هذا النوع من الزلازل.
وقال: “نطلق على الزلازل المشابهة لزلزالي مرعش تسمية الزلازل الضحلة وهذا النوع يحمل قدرات تدميرية أكبر. لقد شهدنا في إسبانيا زلزالًا مشابهًا وقع في مدينة لوركا (جنوب) في 11 مايو (أيار) 2011، وكانت قوته أقل بكثير لذلك تسبب بخسائر أقل”، متابعاً: “كان الزلزال الذي وقع في لوركا ضحلاً للغاية على عمق 3-5 كيلومترات، لكنه كان بقوة 5.1 درجة”.
وبيّن أنه يحدث سنوياً حوالي 10 آلاف زلزال بهذا الحجم حول العالم، مستدركاً: “أستطيع القول إن زلزال مرعش في تركيا كان أشد بألف ضعف من زلزال لوركا في إسبانيا”، مقارناً بين زلزال مرعش والزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا عام 2016 وبلغت قوته 6.2 درجة وأدى إلى مقتل أكثر من 280 شخصاً.
وأوضح أن “زلزال إيطاليا كان من النوع الذي نسميه انقطاع عمودي، أما زلزال تركيا فوقع على خط صدع أفقي. لقد وقع زلزال تركيا في منطقة خطرة تم تحديدها على أنها حمراء على الخريطة الزلزالية”.
أضاف: “زلزال مرعش كان عبارة عن زلزالين كبيرين بفاصل 9 ساعات فقط، هذا شيء نادر الحدوث، وكمية الطاقة المنبعثة منهما تزيد بمقدار 30 مرة عن مثيلتها في اليابان”، مشدداً على ضرورة إجراء دراسات علمية شاملة على الزلزالين اللذين ضربا خطي صدع مختلفين في تركيا، لأنهما تسببا بحدوث كسور عميقة على امتداد الصفائح التكتونية، لذلك يتحتم
وتابع: “هناك خطر، لكن ما يجب فعله هو على الأقل إنشاء مبانٍ جديدة تتمتع بأفضل مقاومة للزلازل، وتوفير دعم لوجستي أكبر لفرق الإنقاذ”.
وأردف: “إذا كنت تعيش في منطقة زلازل فيجب أن تعلم أن الهزة الأرضية قادمة عاجلاً أم آجلاً. حدث الزلزال العظيم في سان فرانسيسكو عام 1906، والآن ينتظر الجميع هزة أرضية كبيرة جديدة هناك”.
وفجر 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
تجاوز عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا الإثنين الماضي، حاجز الـ29 ألفاً، في حصيلة غير نهائية، مع تواصل جهود البحث عن ناجين رغم تضاؤل الآمال في العثور عليهم.
وأعلن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، في وقت متأخر من مساء السبت، بحسب موقع الجزيرة نت، أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 24 ألفاً و617 قتيلاً وأكثر من 80 ألف جريح.
وفي عموم سوريا، ارتفعت الحصيلة إلى 4500 قتيل وأكثر من 8 آلاف جريح، ووفقاً للدفاع المدني السوري سقط 2167 قتيلاً ونحو 3 آلاف جريح في المناطق الخاضعة للمعارضة شمالي غربي سوريا، في حين تحدثت وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف السوري المعارض عن توثيق مقتل 3800 شخص وإصابة 7444 آخرين بتلك المناطق.
مساحة إعلانية