محليات
2
الدوحة – قنا
عقدت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، اليوم، لقاء تفاعليا مع أكثر من 300 مدرس لمادة تكنولوجيا المعلومات في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث ضم اللقاء ورشة تعريفية حول مشروعي “مناهج الأمن السيبراني التعليمية” ومشروع /سايبر إيكو/.
ويهدف اللقاء إلى إبراز أهمية مبادرة /سايبر إيكو/ في مجال الأمن السيبراني التي تعتبر استكمالا لمناهج الأمن السيبراني التعليمية الرامية لتعزيز الوعي بمفاهيم وقيم السلامة السيبرانية من خلال الأنشطة غير الصفية في البيئة المدرسية.
وتضمن اللقاء تقديم دليل مخصص لمشروع المناهج، موجه إلى أولياء الأمور، بالإضافة إلى دليل آخر للمعلمين، حيث يهدفان إلى التوعية بأساليب التعامل مع المحتوى التوعوي السيبراني، ورفع الثقافة الرقمية لدى الطلاب في مختلف مراحلهم العمرية.
وفي هذا السياق، أكدت السيدة مها الرويلي، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على التزام الوزارة بدعم المشاريع التي تعزز قدرة الطلبة، وتزيد حجم الوعي بمفاهيم وقيم السلامة السيبرانية، مشيرة إلى أنه تم توفير كافة التسهيلات الضرورية لعقد الورش التدريبية والتوعوية داخل المدارس الحكومية.
ومن جهتها، قالت السيدة دلال العقيدي مدير إدارة التميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني: إن مشروع مناهج الأمن السيبراني يأتي انطلاقا من سعي الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في دولة قطر لبناء مجتمع محلي آمن رقميا ومتمكن تكنولوجيا، وإيمانا من الدولة بأهمية تعزيز الأمن السيبراني، وانسجاما مع رؤية قطر 2030، وانطلاقا من أهمية دور الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في حماية المجتمع من تحديات ومخاطر الثورة الرقمية والتكنولوجيا الحديثة.
وأضافت: “في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة والسريعة، ودخول التكنولوجيا إلى مختلف جوانب الحياة بما يشمل مختلف الشرائح العمرية، تزداد المخاطر الأمنية التكنولوجية التي تواجه الأفراد عموما، والأطفال واليافعين على وجه الخصوص لذلك واستنادا على الأهداف العامة لوكالة الأمن السيبراني فإن مواجهة هذه التحديات تكون من خلال التوجه للأطفال واليافعين، وفي إطار البيئة المدرسية، بمناهج تعزز الوعي بالسلامة الرقمية وبمفاهيم وأسس الأمن السيبراني”.
وأكدت أن الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تؤمن بأهمية الاستراتيجيات الوقائية في تعزيز الأمن السيبراني والسلامة الرقمية، باعتباره أسلوب العمل الأكثر فاعلية في تعزيز مؤشرات الأمن الرقمي في الدولة.
جدير بالذكر أن مناهج الأمن السيبراني التعليمية “هي أول مشروع من نوعه في المنطقة، وقد تم إطلاقه خلال العام الماضي بهدف زيادة الوعي حول السلامة الرقمية، واستهداف جميع الفئات العمرية والكادر التربوي، ويهدف أيضا إلى تقديم محتوى مرئي توعوي دائم عبر نظام قطر للتعليم، كما يستهدف الفئات العمرية من الصف الأول الابتدائي وحتى الثاني عشر والذي من شأنه رفع وعي تلاميذ المدارس بمختلف المفاهيم المرتبطة بالأمن السيبراني والسلامة الرقمية.
مساحة إعلانية