الوكيل المساعد لشؤون التقييم: أكملنا الاستعدادات و13497 طالبا وطالبة سيؤدون اختبارات الثانوية العامة

محليات
0
الوكيل المساعد لشؤون التقييم: أكملنا الاستعدادات و13497 طالبا وطالبة سيؤدون اختبارات الثانوية العامة
السيد خالد عبدالله الحرقان الوكيل المساعد لشؤون التقييم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي
الدوحة – قنا
أكملت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي كافة الاستعدادات لبدء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني “الدور الأول” للشهادة الثانوية العامة والتخصصية للعام الأكاديمي (2022 / 2023 )، والتي ستبدأ اعتبارا من يوم الأحد الموافق الثامن والعشرين من شهر مايو الجاري، وستستمر حتى السابع من شهر يونيو المقبل.
وقال السيد خالد عبدالله الحرقان الوكيل المساعد لشؤون التقييم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن 13497 طالبا وطالبة سيؤدون اختبارات الثانوية العامة هذا العام، موزعين على 77 مركز اختبار بالمدارس، موضحا أن الاستعدادات والترتيبات المبكرة التي اتخذتها الوزارة في هذا السياق هدفت إلى أن يؤدي الأبناء الطلاب والطالبات اختباراتهم في بيئة وأجواء مريحة ومطمئنة تسهم في حصولهم على أعلى الدرجات والمعدلات.
وذكر أن هذه الاستعدادات المبكرة شملت الانتهاء من وضع أسئلة الاختبارات للشهادة الثانوية العامة بمختلف مساراتها، بصورة متوازنة من قِبَل فرق متخصصة تم تشكيلها لهذا الغرض من قطاعي التعليم والتقييم بالوزارة، وكذلك الانتهاء من طباعة الأسئلة وتغليفها لتصبح الآن جاهزة لانطلاق الاختبارات صباح الأحد المقبل، مشددا على أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تولي أهمية كبيرة لسلامة وسرية اختبارات الشهادة الثانوية العامة، وقوتها وكفاءتها ومصلحة الطالب، مشيرا في هذا السياق إلى التنسيق التام مع وزارة الداخلية في مسألة نقل الاختبارات للمدارس البعيدة بالمناطق الخارجية في الشمال والجنوب ومنطقة دخان.
ولفت الحرقان إلى أن جميع أسئلة الاختبارات لكل مادة ترسل للمدارس في وقت مبكر صباح يوم الاختبار نفسه، ويتم تسليمها بالتنسيق مع المدارس لمن تكلفهم بذلك من المندوبين، علاوة على وجود ضوابط لفتح صناديق ومظاريف الأسئلة داخل المدارس وفي وقت محدد ضمن مسؤوليات الإدارات المدرسية تحت إشراف ممثلي وأخصائي قطاع التقييم.
وفيما يتعلق باللجان المكلفة بتصحيح أسئلة الاختبارات وتقدير الدرجات، قال الوكيل المساعد لشؤون التقييم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، لـ/قنا/، إنه تم الانتهاء من اختيار المعلمين المكلفين بهذه المهمة، علما بأن عملية التصحيح تتم بالفترة المسائية ليوم الاختبار ذاته ضمن اللجان المخصصة لهذا الغرض، متطرقا إلى الأمور التنظيمية ذات الصلة بالاختبارات، حيث تم تشكيل لجان السير بالمدارس، وهي مسؤولة عن عملية الإشراف والمراقبة للاختبارات بالمدارس.
كما نبه الحرقان إلى أنه من بين ضوابط الاختبارات تدوير وتبادل الملاحظين بين المدارس لضمان أدائها بمنتهى الشفافية والحيادية وتجنب أي مخاوف أو شكوك حولها، لافتا إلى أن الجديد فيما يخص اختبارات الشهادة الثانوية العامة للعام الأكاديمي ( 2022 / 2023 ) هو التعديلات التي أدخلتها الوزارة على سياسة التقييم حرصا منها على تقديم الدعم والمساندة للطلبة ذوي الأداء المتدني، بما يحد من تعثرهم الدراسي، وتمكينهم بالتالي من مواصلة مسيرتهم التعليمية.
وحث الوكيل المساعد لشؤون التقييم الإدارات المدرسية على ضرورة شرح الضوابط والإجراءات المختلفة المتعلقة بحسن سير الاختبارات للطلاب، والعمل على توفير البيئة المناسبة لهم لأداء اختباراتهم بكل سهولة وأريحية وفي أجواء مريحة تحفزهم على النجاح والتفوق.
كما نصح أولياء الأمور بمساعدة أبنائهم على الاستذكار وتوفير كل ما يلزم بالمنزل ليحصدوا أعلى الدرجات والوقوف إلى جانبهم خلال فترة الاختبارات، والأبناء الطلبة بالعمل الجاد “لأن فترة الاختبارات هي موسم الحصاد الذي ينتظره الجميع، كما أنها فترة مضاعفة الجد والجهد والمثابرة، وعلى الجميع اغتنامها والتركيز فيها، والبعد عن كل ما يسبب لهم القلق والتوتر والبعد عن السهر وتناول المنبهات، مع أخذ القسط الكافي من الراحة وتنظيم أوقات المذاكرة”.
وتقدم السيد خالد عبدالله الحرقان بالنصيحة للطلبة بدعوتهم للابتعاد عن ملخصات المواد الدراسية التي تباع بالمكتبات أو غيرها من الملخصات المدرسية الأخرى، وبالتركيز بدلا من ذلك على الكتاب المدرسي والمنهج المعتمد وما يقدمه المعلم من شرح مستفيض، وبضرورة الالتزام بعدم اصطحاب الهواتف النقالة والساعات الالكترونية وأي أجهزة الكترونية أخرى سلكية أو لا سلكية داخل لجان الاختبارات.
ونوه السيد خالد عبدالله الحرقان الوكيل المساعد لشؤون التقييم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في حواره مع /قنا/، إلى أن الوزارة، ممثلة في قطاع التقييم، أكملت كافة الإجراءات والترتيبات المتعلقة بحسن سير وأداء الاختبارات، في وقت كثفت فيه المدارس واللجان المعنية برامج التقوية والدعم والمراجعة للطلاب لتعزيز أوجه القصور لمن يحتاج منهم، داعيا من لديه ضعف في أي مادة لمراجعة المدارس لتلقي الدعم والتقوية.
وبين أنه بإمكان الطلبة الاستفادة أيضا من الأسئلة التجريبية المتوفرة على موقع وبوابة الخدمات بالوزارة ليتعرفوا على نمط ونوعية أسئلة الاختبارات، مشددا على أن هدف الوزارة من كل هذه الجهود هو دعم الطلبة وتجنيبهم أي مفاجأة من حيث نوعية الاختبارات.
وذكر الوكيل المساعد لشؤون التقييم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن اختبارات الشهادة الثانوية العامة في شتى فروعها ستكون في متناول الجميع، مؤكدا أنه تم الأخذ في الاعتبار التوازن عند وضعها بحيث تغطي كل مستويات الطلبة، كما تم مراعاة بدئها عند الساعة الثامنة صباحا بما يتيح للطالب الوصول بأريحية للجنة الاختبار ويؤدي اختباره بكل يسر وسهولة، بدون قلق جراء التأخير لأي سبب ومن ذلك حركة السير والازدحام مثلا.
وطمأن الحرقان الجميع من أولياء أمور وطلاب بأن الوزارة حريصة للغاية على أن يأخذ كل طالب حقه كاملا، حيث قال في هذا الصدد ” أطمئن الجميع بأن أبناءنا الطلبة وأوراق الاختبارات في أيد أمينة ومحور اهتمام الوزارة ” داعيا إياهم إلى البعد عن كل ما يثار بشأن مسألة سهولة أو صعوبة الاختبارات”، التي أكد مجددا أنها في متناول الجميع ولن تخرج من صلب المنهج المدرسي المقرر، وبأن هناك لجانا متخصصة للمراجعة والتدقيق، وضمان صحة وسلامة التصحيح ورصد وتقدير الدرجات وضمان سلامة إجراءات كافة هذه المراحل حتى إعلان النتائج، ضمن ضوابط الاختبارات ليأخذ كل طالب حقه بالكامل.
ولمزيد من الاطمئنان، أضاف الحرقان قائلا “هناك أيضا مراجعات مكثفة للتأكد من أن كل ما كتبه الطالب يتم مراجعته وتقديره بالطريقة الصحيحة، لافتا إلى أنه يتم تخصيص أكثر من مئة مدرس من معلمي الثانوية العامة لتصحيح كل مادة، حيث إن الموظفين المتخصصين مكلفون بالعمل في كنترول الشهادة الثانوية العامة المسؤول عن إدارة الاختبارات في جميع مراحلها والذين يقومون بالمراجعة والتدقيق ورصد الدرجات واستخراج النتائج ، وكذلك التصحيح الإلكتروني لضمان المتابعة الدقيقة لسلامة التصحيح ومصلحة الطالب، مشيرا إلى أن بناء جدول الاختبار يراعي بدوره راحة الطلبة والتجانس بين توزيع المواد الدراسية، وأنه يأخذ في وضعه دراسة شاملة ورؤية كل من قطاع التعليم والميدان المدرسي.
وحول ما إذا كانت ضوابط الاختبارات تتضمن كيفية التعامل مع الحالات الاستثنائية كالمرض على سبيل المثال، أشار الوكيل المساعد لشؤون التقييم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى وجود لجان خاصة بالمدارس لمعالجة مثل هذه الحالات حسب ظروف كل حالة.
وتحدث السيد خالد عبدالله الحرقان، في رده على سؤال حول ضوابط اختبارات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، قائلا إن لدى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي نوعين منهم جرى تصنيفهم لثلاثة مستويات، الأول والثاني منها يتضمنان من يحتاجون للمعينات والمساعدة أثناء الاختبارات مثل تشكيل لجنة خاصة للطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة وقت الاختبار له عما هو معتاد ومقرر، في حين أن طلبة المستوى الثالث من هذه الفئة يمثلون الحالات الأكثر شدة ، فتجرى لهم اختبارات تناسب قدراتهم وتختلف عن اختبارات الثانوية العامة، علما أنهم مصنفون سلفا وتمت دراسة حالاتهم من قبل الجهات المختصة بالوزارة وتم تصنيفهم وفقا لأي من المستويات الثلاثة المذكورة.
وبين أن من بين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة فئة المكفوفين وأنهم يؤدون نفس اختبارات الشهادة الثانوية العامة على أن يتواجد لجانبهم شخص يقرأ عليهم الأسئلة ليجيب الطالب عنها، مبينا أن كل ذلك يعني حرص الوزارة على أن ينال الطلاب بمختلف شرائحهم حقوقهم تامة بما يناسب ظروف وقدرات كل منهم وبكل حيادية وشفافية.
واختتم الوكيل المساعد لشؤون التقييم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، بالتأكيد من جديد على أن الوزارة في كامل الجاهزية والاستعداد لبدء اختبارات الشهادة الثانوية العامة الأحد المقبل، وأنه يتعين على الطلبة من جهتهم أن يضاعفوا من تركيزهم واستذكارهم والاجتهاد أكثر والابتعاد عن كل ما يشغلهم عن دراستهم واختباراتهم للحصول على النجاح والتفوق.
مساحة إعلانية