Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ اليوم الدولي لذوي الإعاقة… متحدون في العمل لتفعيل أهداف التنمية المستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة


محليات

6

02 ديسمبر 2023 , 01:50م

alsharq

الدوحة- قنا

يعكس تصاعد الاهتمام الدولي بفئة المعاقين بكل مستوياتهم فهما متزايدا بأن الإعاقة لا ينبغي أن تكون عقبة أمام إشراك هذه الفئة المهمة من المجتمع في النشاطات والأعمال التي تتيح لهم الانخراط فعليا في بناء المجتمع، وترسيخ أواصر العدالة والمساواة لكل أفراده، من واقع كونهم مساهمين نشطين في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وتشارك منظمة الصحة العالمية مع وكالات الأمم المتحدة وشركائها في الاحتفال باليوم الدولي لذوي الإعاقة تحت شعار “متحدون في العمل لتفعيل أهداف التنمية المستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة”، من خلال دفع البلدان المهتمة التي تمتلك أعدادا كبيرة من فئة ذوي الإعاقة بسبب الحروب والأمراض، للاستجابة الكاملة لاحتياجات هذه الفئة، التي ينظر لها في عدد من البلدان على أنها فئة مهمشة لا تحظى بالتقدير المطلوب.

وبحسب أرقام موقع الأمم المتحدة، يعيش 80% من أصل مليار شخص من ذوي الإعاقة في البلدان النامية، ويقدر أن 46% من المسنين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر هم من ذوي الإعاقة، ويحتمل أن تعاني واحدة من كل 5 نساء من إعاقة ما أثناء حياتها، بينما يعاني واحد من كل 10 أطفال من الإعاقة.

وفي دولة قطر، قال السيد أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة: إن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تخصص (50) مدرسة للدعم التعليمي الإضافي لفئات معينة من الطلاب ذوي الإعاقة القادرين على التعلم، مشيرا إلى أن الوزارة عملت لكي تكون مدارس الدعم التعليمي الإضافي كمؤسسات علاجية وتعليمية شاملة توفر احتياجات تلك الفئة.

وأوضح الملا، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية “قنا” بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وفرت الأخصائيين والمعلمين المتخصصين، ومساعدي المعلمين في مدارس الدعم التعليمي الإضافي، فضلا عن الورش التدريبية التي تقدمها للعاملين في المجال، مشيرا إلى توفير التكنولوجيا المساعدة للطلاب، وتكييف المناهج والاختبارات لتتناسب مع قدرات الطلاب ذوي الإعاقة، بجانب تسخير البيئة الميسرة وإمكانية الوصول للطلاب ذوي الإعاقة، خاصة الإعاقات البصرية والحركية والتوحد.

وفي هذا السياق، لفت الملا إلى أن الدولة أصدرت القانون رقم (2) لسنة 2004 الممثل بتخصيص ( 2 %) من نسبة الوظائف للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تقدم العديد من الخدمات في مجال توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا شمول حقوقهم في جميع بنود الاستراتيجية الوطنية للصحة، لا سيما أن الدولة تقدم كافة الخدمات الصحية لهم، وتحيطهم برعاية صحية شاملة، مضيفا أن مركز قطر لإعادة التأهيل يعتبر أحد مخرجات هذه الاستراتيجية، ويقدم برامج التأهيل المجتمعي والوظيفي.

وفيما يتعلق بالجانب الرياضي، بين الملا أن الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة يعمل على إطلاق قدرات وإمكانات الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجال الرياضي، لافتا إلى أن أهم البطولات التي حققها الأشخاص ذوو الإعاقة في المحافل الرياضية الدولية كانت من خلال تحقيق المركز الأول على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمركز الرابع على مستوى الدول العربية في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن، فضلا عن عدد من الميداليات في دورة الألعاب البارالمبية 2016 في ريو دي جانيرو، ودورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص في مارس 2017.

 

وعن الدور الذي تقدمه الجمعية القطرية لمساعدة هذه الفئة، أكد الملا أن مسؤولية الجمعية ترتبط بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ورعايتهم (أكاديميا، وتربويا، واجتماعيا، ونفسيا)، وإنشاء المراكز المهنية لتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بأنواعها، وتحسين جودة الحياة لهم، وتوفير الدعم المناسب لتحقيق الحياة المستقلة، ونشر الوعي الاجتماعي حول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة (الوقاية، والتعايش).

وفيما يتعلق بمشروعات الجمعية الرئيسية، نوه الملا بأن الجمعية تقدم 14 مشروعا منوعا لأعضاء الجمعية من الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يتفق مع أهداف وغايات الجمعية الرامية إلى تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال تأهيل وتدريب وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم الدعم المادي للتسجيل بمراكز التربية الخاصة، وتسديد جزء من رسوم التسجيل بالمدارس الخاصة ورياض الأطفال، والمساهمة في تسديد رسوم التعليم الجامعي للأشخاص ذوي الإعاقة.

 

وفي المجال الطبي، لفت السيد أمير الملا خلال حديثه لـ “قنا”، إلى أن الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تقدم 6 مشروعات خاصة بتوفير الأجهزة الطبية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وتوفير الأطراف الصناعية، ومشروع تجهيز البيئة المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، وشراء معينات سمعية عبر “بطاريات السماعات للأشخاص ضعاف السمع”، بالإضافة لتوفير المعينات البصرية (المكفوفين وضعاف البصر)، وتجهيز سيارة الشخص المعاق حركيا.

ويؤكد الملا أن الجمعية لاتدخر جهودا لتوفير الدعم المالي للعلاج وتوفير الاحتياجات الضرورية، بما فيها تقديم الإعانة المالية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتسديد رسوم العلاج، وتقديم المواد التموينية في شهر رمضان، بالإضافة إلى كسوة العيد للمعاقين من الفئة العمرية (16 سنة إلى 30 سنة).

 

وكشف المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، في ختام تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، عن أهم الإعاقات المسجلة بالجمعية وهي: الإعاقة المتعددة المزدوجة، والإعاقة الحركية الجسمية، والإعاقة الذهنية، والإعاقة السمعية (الصم وضعاف السمع)، والإعاقة البصرية (المكفوفين وضعاف البصر) ومتلازمة داون والتوحد، من القطريين، وغير القطريين ذكورا وإناثا، من عمر الميلاد ووصولا إلى عمر الـ 60 عاما.

وبحسب إحصاء منظمة الصحة العالمية، يوجد في أنحاء العالم كافة أكثر من مليار شخص من ذوي الإعاقة، بما يشكل نسبة 15% من سكان العالم تقريبا (أي شخص معاق من كل 7 أشخاص)، وسيستمر عدد المصابين بالعجز في الارتفاع بسبب شيخوخة السكان، وتفاقم المعاناة من الحالات الصحية المزمنة والعوامل الأخرى مثل: الحوادث المرورية على الطرق، والسقوط، والعنف، والطوارئ الإنسانية كالكوارث الطبيعية والنزاعات، والنظام الغذائي، وتعاطي المخدرات.

 

وخلال تدشينه استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة في يونيو 2019، شدد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن تكون الأمم المتحدة هي القدوة التي يحتذى بها، وعلى أهمية تحسين معايير المنظمة وأدائها في ما يتصل بإدماج منظور الإعاقة في كل ركائز العمل، ابتداء بالمقر الرئيس وانتهاء بالميدان.

وقدم الأمين العام في أكتوبر 2021 تقريره الثاني الشامل عن الخطوات التي اتخذتها منظومة الأمم المتحدة لتعميم إدماج منظور الإعاقة وتنفيذ الاستراتيجية منذ تدشينها، ونظرا لأثر جائحة كورونا على الأشخاص ذوي الإعاقة، اشتمل التقرير كذلك على تأمل وجيز في الممارسات المراعية للإعاقة في الجهود المبذولة للتصدي لـ /كورونا/ والتعافي منها.

 

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى