د. يوسف الكاظم لـ الشرق: استقطاب المتقاعدين في 12 مجالاً للتطوع

محليات
142
عمرو عبدالرحمن
أكد الدكتور يوسف الكاظم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي ورئيس الرواد للعمل التطوعي، أن مشروع «المتطوع المتقاعد» في مراحله النهائية للتنفيذ، بعد تشكيل 12 لجنة فرعية، كل لجنة معنية بمجموعة من الأعمال التطوعية في مجال محدد، لافتاً إلى أن شهر سبتمبر المقبل سيشهد الاجتماع الأول لقيادات اللجان، للاتفاق على الوصف الوظيفي لكل لجنة، وأهدافها، ومشاريعها ومبادراتها التطوعية، وذلك للبدء في عمل علمي واستراتيجي واضح، لتكون الخطط مدروسة ومنظمة.
«المتطوع المتقاعد» هو مشروع وطني للاستفادة من خبرات المتقاعدين الطويلة في مجالات مختلفة مثل الهندسة، والمحاماة، والتعليم، والطب، والاقتصاد، والبيئة، والرياضة، والتكنولوجيا، والصناعة، والكثير من التخصصات التي سيكون لها الأثر في المجتمع.
وأوضح الكاظم في تصريح لـ الشرق، أن الاجتماع الأول للجان المبادرة، سيشهد تشكيل اللجان التنسيقية والإشرافية لتنفيذ المشروع، للبدء في تنفيذ مشروع المتطوع المتقاعد رسمياً، بعد حصر أعداد المتطوعين وتقسيمهم على اللجان الـ12 بحسب تخصص كل متطوع، لافتاً إلى أنه سيتم تقسيم المتطوعين أيضاً بحسب الفئة العمرية من فوق الأربعين وصولاً إلى المتطوعين فوق الثمانين عاماً وهم من سيطلق عليهم «بيت الخبرة».
لجان المشروع
ونوه إلى أن المرحلة الحالية من المشروع شهدت تشكيل اللجان وتكليف كل رئيس لجنة بوضع الوصف الوظيفي، وتحديد الأدوار والمتطلبات، حيث وجدنا كما هائلا من المعلومات وقاعدة بيانات كبيرة للمتطوعين المرشحين والمحتملين، وهذا يوضح أهمية المشروع في استقطاب هذه الطاقات للاستفادة من خبراتهم في جميع المجالات المتاحة، واستغلال كافة شرائح المجتمع في العمل التطوعي، وهذا بالتأكيد يخدم الدولة بشكل كبير.
وأشار رئيس مركز الرواد للعمل التطوعي، إلى أن اللجان الـ12 تشمل: اللجنة الفنية: وهي اللجنة المسؤولة عن استقطاب المتقاعدين من ذوي الخبرات في المجالات الفنية والتشكيلية، من أجل المشاركة في الأنشطة والبرامج الفنية المختلفة، ونقل خبراتهم إلى الشباب. أما اللجنة الهندسية، فقد أوضح أنها اللجنة التي سوف تستقطب عددا من المهندسين المتقاعدين وذوي الخبرات في المجالات ذات الصلة، من أجل تقديم الاستشارات ونقل الخبرات، ومن ضمن المشروعات المقترحة في هذه اللجنة إعادة ترميم بيوت الأسر المتعففة، وكذلك وضع لمسات هندسية فنية بشكل تطوعي على المنازل والطرق، وغيرها من المشروعات الأخرى.
وتابع: «أما اللجنة الرياضية ستكون وظيفتها استقطاب المتطوعين المتقاعدين الذين لهم خبرات في المجالات الرياضية سواء كلاعبين سابقين أو مدربين أو مسؤولين عن وضع الخطط التطويرية، من أجل التطوع في البرامج التي تستهدف تشجيع كبار السن لممارسة الرياضة، وكذلك التطوع لإقناع الشباب بالاهتمام بالرياضة، واكتشاف المواهب الوطنية الرياضية في مختلف الألعاب الرياضية، بالإضافة إلى أدوار تطوعية هامة لتنظيم اليوم الرياضي بالدولة».
ونوه إلى وجود لجنة ثقافية أيضاً ستكون معنية باستقطاب المتطوعين المتقاعدين، للمشاركة في البرامج المتعلقة بالحفاظ على الهوية والتراث، والقيام بزيارات بالمدارس والمراكز الشبابية لتوعية الأجيال الصاعدة بأهمية الحفاظ على الموروثات والعادات، وتعريفهم بالتراث الوطني وتاريخ الدولة، بالإضافة إلى لجنة علمية تستقطب أصحاب الخبرات في المجالات العلمية والابتكار، وريادة الأعمال، وتستهدف هذه اللجنة تشجيع المتقاعدين على الابتكار، وتنمية مهاراتهم العلمية.
وأكد أنه بالإضافة إلى اللجان السابقة، توجد لجنة مختصة باستقطاب المتخصصين في المجالات التكنولوجية، وأمن المعلومات، للتوعية بكيفية التعامل الأمثل مع مواقع التواصل الاجتماعي، وتجنب المحتوى السيئ، وطرق الوقاية من الاختراقات الإلكترونية، وأساليب التعامل مع الابتزاز الإلكتروني، وحماية الأجهزة، وغيرها من البرامج الهامة في هذا المجال، وكذلك لجنة اقتصادية سوف تشمل عددا من رجال الأعمال، وأصحاب الخبرات في المجال الاقتصادي وإدارة الأعمال، ليقدموا خلاصة خبراتهم للشباب المستثمرين، وكذلك إطلاق حملات لتوعية المستهلكين بحقوقهم، ومواصفات المنتجات.
تشجيع المتقاعدين على الابتكار وتنمية مهاراتهم العلمية
مبادرات مجتمعية
وأضاف أنه سيتم تخصيص فريق عمل من المتطوعين المتقاعدين، لزيارة المسنين في أماكن إقاماتهم وفي المستشفيات ودور الرعاية للأخذ بأياديهم، وتبادل أطراف الحديث معهم، في محاولة لدمجهم في المجتمع، وزيادة تفاعلهم مع الأحداث الخارجية، لافتاً إلى أن هذا المشروع سوف يلقى صدى كبيرا، واللجان بالفعل وضعت الخطط التنفيذية والاستراتيجيات.
كما تحدث عن ردود فعل المتقاعدين بخصوص المشروع، الذين أكدوا أن العمل التطوعي للمتقاعد هو بمثابة تكريم لهم بعد رحلة مليئة بالعطاء، حيث إن هناك العديد من المتقاعدين الذين تتوفر لديهم الخبرة والتجربة والكفاءة والوقت، وقيامهم بعمل تطوعي يساهم في خدمة الوطن والمجتمع من خلال الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، خاصة إذا كانوا كفاءات عالية. كما إنه يساهم في خدمتهم على المستوى الشخصي، حيث إن المتقاعد يشعر بأن حياته انتهت ولم يعد له دور في المجتمع بعد تقاعده وهذا يؤثر على صحته النفسية والبدنية لكن عند قيامه بعمل تطوعي هذا سيجعله أفضل بكثير، خاصة عندما ينقل خبرته إلى شبابنا وأبنائنا عن طريق الندوات وورشات العمل وهذا بدوره سيعود بالنفع على المجتمع والوطن.
واختتم تصريحه بالقول: «إن العمل التطوعي من أرقى الأعمال التي يقدمها الإنسان، فمن الضروري الاستفادة من خبرات الكفاءات التي أحيلت إلى التقاعد لأنهم كنز من الخبرات والطاقات التي يجب استغلالها في جميع المجالات من دون أي مقابل مالي».
مساحة إعلانية