عربي ودولي
12
لندن – هويدا باز
تزايدت أعداد أعضاء البرلمان البريطاني المطالبة بالسعي لفتح ممرات آمنة وإيصال المساعدات العاجلة للفلسطينيين، وذلك خلال جلسة نقاش عقدها مجلس العموم البريطاني تحت اسم ” إسرائيل وفلسطين “، وشارك فيها 17 عضو برلمان من جميع الأحزاب البريطانية، وتساءلوا عن موقف الحكومة البريطانية تجاه ما يحدث في غزة، وطالبوا بضرورة فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات العاجلة إلى الفلسطينيين في غزة، واستعرض المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في البرلمان وهو وزير الخارجية البريطاني ” جيمس كليفرلي” نتائج المباحثات التي أجراها في إسرائيل، كما قدم أحدث التقارير حول الوضع في غزة، وقام بالرد على تساؤلات الأعضاء وموقف الحكومة البريطانية مما يجري في غزة.
وذكر البرلماني عن حزب العمال في كلمته ” ديفيد لامي” أن الوضع في غزة يفطر القلب ويثير قلقا عميقا، وسأل وزير الخارجية هل يوافق على أن إسرائيل يجب أن تلتزم بقوانين الحرب من خلال اتخاذ إجراءات ممكنة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات على الفور وفتح ممرات آمنة لهم دون عوائق، وأن يتم رفع الحظر المفروض على المياه والغذاء والأدوية والوقود على الفور، مشيرا إلى أن الفلسطينيين الذين أجبروا على الفرار ليسوا نازحين بشكل دائم، وأضاف قائلا هل يوافق وزير الخارجية أيضا على أن التمسك لهذه القوانين ليس مجرد التزام أخلاقي وقانوني بل ضروري لمنع الحملة الإسرائيلية من تقويض أفاق السلام والاستقرار على المدى الطويل.
ليس مجرد حالة طوارئ إنسانية
وفي كلمتها ذكرت البرلمانية عن حزب العمال ” راشيل هوبكنز” أنها تلقت آلاف البرقيات من الناخبين يعبرون عن يأسهم مما يرونه يحدث في غزة، ووصفت الوضع في غزة بأنه ليس مجرد حالة طوارئ إنسانية، وطالبت وزير الخارجية بالموافقة على دعوات حزب العمال للعمل مع الشركاء الدوليين لتزويد وكالات الأمم المتحدة مثل الأونروا بالمساعدات التي تحتاجها والسماح أيضا بدخول الوقود إلى قطاع غزة.
وأشار البرلماني عن حزب العمال ” عمران حسين” إلى أن الغارات الجوية العشوائية والحصار الشامل الذي يمنع الغذاء والماء والإمدادات الطبية أدت إلى مقتل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء، وأكثر من ألف طفل، وأكد على أن الأمر تجاوز مجرد كارثة إنسانية، حيث وحتى لحظة حديثنا هنا في البرلمان لا تزال دماء الأبرياء تراق في شوارع غزة، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يدمر المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات والمخابز ومحطات المياه والمنازل، وتوجه بسؤال إلى وزير الخارجية قائلا: كم عدد الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء التي يجب قتلهم كي تدين الحكومة الأعمال الوحشية وسفك الدماء في غزة ؟.
وتحدث البرلماني عن الحزب الوطني الاسكتلندي ” ستيفن بينار” عن التأكيدات التي لا تعد ولا تحصى من قبل السلطات الإسرائيلية عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، ورغم ذلك قتل أكثر من 4650 شخصا في غزة خلال الايام الـ 16 الماضية، وأكد على أن حياة الفلسطينيين مهمة أيضا، فأين الإجراءات التي تطبق بخلاف الوعود بشأن حماية المدنيين والتي تتخذها وزارة الخارجية بشكل هادف لضمان الحفاظ على سلامة الفلسطينيين الأبرياء ؟
مساحة إعلانية