Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

بطريقة فظيعة.. اغتيل حاكم موسكو وأهين على يد البلشفيين


مطلع القرن العشرين، عاشت الإمبراطورية الروسية على وقع العديد الإغتيالات التي طالت شخصيات سياسية نافذة بالبلاد. فما بين عامي 1902 و1904، فقدت روسيا وزيري داخلية كان أولهما ديميتري سيبياجين (Dmitry Sipyagin) الذي قتل مطلع شهر أبريل 1902. وبعدها بأشهر، قتل فياشيسلاف فون بليهاف (Vyacheslav von Plehve)، الذي خلف سيبياجين على رأس الوزارة، يوم 28 يوليو 1904 عقب استهدافه بقنبلة.
وبالعام التالي، امتدت عمليات الإغتيال لتطال الدوق سيرغي ألكساندروفيتش، ابن القيصر السابق ألكسندر الثاني، الذي شغل منصب حاكم موسكو حيث قتل الأخير بالكرملين عقب استهدافه بقنبلة.

لوحة زيتية تجسد الدوق سيرغي ألكساندروفيتش

مسيرة عسكرية وسياسية حافلة

منذ طفولته، أبدى الدوق سيرغي ألكساندروفيتش، المولود يوم 11 مايو 1857، اعجابا شديدا بالفنون والثقافة. وكبقية أفراد عائلة رومانوف، حصل هذا الأمير على تعليم عسكري وشارك بالحرب الروسية التركية ما بين عامي 1877 و1878 التي نال خلالها وسام القديس جورج لبطولاته في مواجهة الأتراك. وبالفترة التالية، حصل سيرغي على مناصب هامة بالجيش قبل أن تتم ترقيته عام 1889 لرتبة جنرال بالجيش الإمبراطوري.

خلال العام 1884، تزوج سيرغي من إليزابيث أميرة هسن والراين التي مثلت واحدة من حفيدات الملكة فيكتوريا. وبالفترة التالية، لعب هذا الدوق دورا كبيرا في إنجاح زواج القيصر نيقولا الثاني والأميرة أليكس، شقيقة زوجته، التي حصلت فيما بعد على اسم الإمبراطورة ألكسندرا فيودوروفنا (Alexandra Feodorovna).

وما بين عامي 1891 و1905، شغل الدوق سيرغي ألكساندروفيتش منصب حاكم موسكو. وأثناء قترة توليه لهذا المنصب، جذب الأخير لنفسه عداء العديد من الشخصيات تزامنا مع اتهامه بسوء التصرف لمنع حادثة مقتل العديد من الروس أثناء التدافع الذي رافق عملية تتويج نيقولا الثاني عام 1896. أيضا، عمد سيرغي لطرد ما لا يقل عن 20 ألف يهودي من موسكو ولاحق المنظمات الطلابية لمنع انشار الفكر الماركسي والثوري. وسنة 1896، حصل هذا الدوق على منصب المسؤول العسكري عن دائرة موسكو وهو المنصب الذي حافظ عليه لآخر يوم بحياته على الرغم من تنازله عام 1905 عن منصب حاكم موسكو.

قنبلة من النيتروغليسيرين

بسبب اضطهاده للحركات الطلابية والإشتراكيين بالبلاد، تحول سيرغي ألكساندروفيتش لهدف مشروع بالنسبة لمنظمة القتال الإشتراكية الثورية التي خططت لإغتياله. وخوفا من ردة فعل الروس، فضّل المسؤولون بهذه الحركة عدم استهداف زوجة وأبناء سيرغي، بالتبني، أثناء عملية الإغتيال.
في حدود الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة مساء يوم 17 فبراير 1905، اجتاز سيرغي ألكساندروفيتش على متن عربته باب برج نيقولسكايا (Nikolskaya) بالكرملين استعدادا للتوجه لمقر إقامة حاكم موسكو. ومع اقترابه من دير شودوف (Chudov)، تقدم رجل يدعى إيفان كالياييف (Ivan Kalyayev) من عربة الدوق سيرغي وألقى تجاهها بقنبلة صنعت من النيتروغليسيرين.

وبشكل لافت للإنتباه، وقعت القنبلة بين رجلي سيرغي ألكساندروفيتش قبل أن تنفجر محطمة العربة بأكملها. حسب شهادة الشرطة الروسية، تطايرت أشلاء جثة سيرغي ألكساندروفيتش بالمناطق القريبة من الإنفجار حيث اضطر رجال الأمن لجمع ما تبقى من رأسه المشوه ورجليه وصدره بمساعدة زوجته إليزابيث التي تمالكت نفسها وحلت على عين المكان. فضلا عن ذلك، عثر مواطنون روس على يدي وأصابع سيرغي، التي تم التعرف عليها بسبب الخواتم الموجودة بها، فوق أسطح البنايات القريبة.

بالفترة التالية، دفنت بقايا جثة الدوق سيرغي بدير شودوف كما شيد صليب بمكان إغتياله لتخليد ذكراه. ومع نجاح الثورة البلشفية، أشرف لينين شخصيا على إزالة هذا الصليب بينما تكفل ستالين بمهمة هدم دير شودوف عام 1928.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى