الطالبة نوف بنت جبر تحصل على الماجستير من جامعة قطر

محليات
84
الطالبة نوف بنت جبر تحصل على الماجستير من جامعة قطر
جامعة قطر
الدوحة – الشرق
حصلت الطالبة نوف بنت جبر آل ثاني، على درجة الماجستير من جامعة قطر، تخصص الأديان وحوار الحضارات التابع لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، عن رسالتها الموسومة بـ»اليمين المتطرف في فرنسا وأثره في العلاقات الإسلامية الفرنسية».
وقد قسمت الباحثة نوف بنت جبر الرسالة التي جاءت في 145 صفحة إلى ثلاثة فصول، إذ ناقش الفصل الأول «التعريف بالإيديولوجية اليمينية المتطرفة وسياقها التاريخي»، فيما تناول الفصل الثاني «مواجهة اليمين المتطرف الفرنسي لاندماج المسلمين سياسيا واجتماعيا في فرنسا»، أما الفصل الثالث فتناول «الموقف الحضاري الإسلامي من إيديولوجية اليمين المتطرف في فرنسا».
وأكدت الباحثة نوف آل ثاني إنَّ الهدف من هذه الرسالة هو التعرف على الأيديولوجية اليمينية المتطرفة وسياقها التاريخي، وإبراز السياسة المتبعة في فرنسا المعتمدة على سياسة الكيل بمكيالين، وكيف المسلم الفرنسي يعاني من الحصول على حقوقه.
وقد خلصت الرسالة إلى أنَّ إيديولوجية اليمين المتطرف الفرنسي وخطابه السياسي تؤثران في نمط العلاقات الإسلامية الفرنسية تأثيرا مباشرا، حيث إن القيادة الرسمية الفرنسية وفي إطار الحفاظ على التوازن السياسي تسعى إلى إفساح المجال للجميع للتعبير عن مختلف التوجهات، ونظرا لنجاعة خطاب اليمين المتطرف في الأوساط الشعبية الذي أدى إلى الظفر بالأغلبية البرلمانية، فإن التنافس الحزبي سيؤدي إلى تقمص أجندات اليمين المتطرف في مسائل الهوية، والاندماج، والهجرة والعمالة، كما أنَّ اليمين المتطرف في فرنسا يكتسب شرعيته من القيم اللائكية «العلمانية» التي ينص عليها الدستور الفرنسي، فهو يستنشق توجهاته أولا من طبيعةِ الثقافة الفرنسية نفسِها التي جرى تأطيرها منذ عصر الأنوار والثورة الفرنسية، ولذلك فهو يبني توجهاته بشعارات الثورة وقيمها، فيما بقي خطاب الجمعيات الإسلامية الفرنسية باهتا بسبب المخاوف الإعلامية، وبسبب عدم حيادية الإعلام الفرنسي فإن مشكلة الهوية الإسلامية في فرنسا تبقى في حالة أزمة ما لم يدخل المسلمون غمار الممارسة السياسية من أجل حماية الوجود الإسلامي في فرنسا، كما أنَّ مشكلة الحجاب في فرنسا أعاقت الأمة الفرنسية في التقدم نحو استثمار الطاقات الإبداعية في مجال الاقتصاد والتعليم، فعلى الرغم من توفر الكفاءات المسلمة؛ إلا أن استبعاد المرأة المحجبة من القطاع العمومي ضيع كثيرا من الفرص، رغم رمزية الحجاب وعدم تأثيره على أي مجال، وفي مواجهة خطاب اليمين المتطرف الفرنسي؛ تميز الإسلام ببعده الإنساني الواضح في عديد النصوص التي أكدت هذا البعد ودعت إلى تفعيله في واقع الحياة، ولأن واقع اليوم أدعى لفتح قنوات الحوار مع المشككين في فاعلية الوجود الإسلامي في فرنسا الأوروبية؛ فإن اقتناص آليات للنقاش وتبادل الأطروحات الفكرية وصياغة أبجديات للحوار؛ ضرورة ملحة تقتضيها مصلحة الدين والدنيا، ورغم ممارسة الخطاب الإسلامي لدوره في التعريف بخصائص الإسلام وضرورته لواقع الإنسان المعاصر؛ إلا أن تلك الممارسة ظلت محتشمة في ظل تفاقم مشكلة الإسلاموفوبيا وحضورها في الخطاب السياسي الفرنسي خاصة وأوروبا عامة.
واختتمت الباحثة نوف بنت جبر حديثها متطلعة لإكمال طريقها في حصد العلم والحصول على درجة الدكتوراة، والعمل على تغذية المكتبة العربية بالدراسات والأبحاث العلمية في مضمار الأديان وحوار الحضارات، مقدمة هذا النجاح لزوجها الذي كان الداعم الأول لها، خلال فترة دراستها وإعدادها للرسالة.
مساحة إعلانية