‫ بمشاركة قطر.. انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري العربي للكهرباء والمنتدى العربي للطاقة المتجددة

شعار الجامعة العربية

القاهرة – قنا

عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم، أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، والمنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، الذي يعقد على هامش هذه الدورة على مدى ثلاثة أيام.

ويمثل دولة قطر في أعمال الدورة والمنتدى، سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء”، ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، وتناقش الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري، قضايا قطاع الطاقة العربي، وفي مقدمتها اتفاقيات السوق العربية المشتركة للكهرباء.

وقال سعادة رئيس كهرماء في كلمة بالمناسبة:” نرحب في دولة قطر بالتطورات التي شهدتها اتفاقيتا السوق العربية المشتركة للكهرباء والإنجاز الذي قام به المجلس الوزاري العربي للكهرباء بالموافقة عليهما، وتكليفه أمانة المجلس باستكمال العرض على المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس الجامعة على المستوى الوزاري تمهيداً لدخول الاتفاقيتين حيز النفاذ بعد التوقيع عليهما”.

وخلال افتتاح أعمال الدورة، ذكر السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هذا الاجتماع يؤسس لبداية مرحلة جديدة في مسيرة إقامة السوق العربية المشتركة للكهرباء، معربا عن تقديره لكافة الجهود المخلصة في هذا الصدد، مؤكدا أن السوق العربية المشتركة للكهرباء، عند استكمال كافة جوانبها التنفيذية، ستكون أكبر مشروع تكاملي عربي ينفذ بعد منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي بدأ العمل بها منذ العام 2005.

وأضاف أنها تمثل خطوة أخرى مهمة نحو تحقيق التكامل العربي على كافة المستويات، بالنظر لما تنطوي عليه الكهرباء من أهمية كبرى لكافة مناحي النشاط الاقتصادي، داعيا كافة الدول الأعضاء إلى تسريع إجراءات تفعيل اتفاقيتي إنشاء السوق المشتركة للكهرباء بعد اعتمادهما من القمة العربية القادمة، وإلى الاستثمار في البنية التحتية المؤهلة التي من شأنها تنفيذ مشاريع الربط اللازمة في هذا الشأن، كون هذه الاستثمارات ستعود بالنفع على الدول المنتجة والمستهلكة على حد السواء.

وذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية تمتلك مؤهلات استثنائية تجعلها مصدرا عالميا للكهرباء النظيفة في المستقبل، كما كانت ولا تزال مصدرا مهما للطاقة الأحفورية، إذ تتوفر بفضل موقعها الجغرافي على مساحات شاسعة بها أعلى معدلات الإشعاع الشمسي اليومي والسنوي، ما يؤهلها لإنتاج كميات كبيرة من الطاقة الشمسية بتكلفة تنافسية، خاصة في ظل الاتجاه المستمر لانخفاض تكلفة الألواح الشمسية وارتفاع كفاءتها، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة كشفت أهمية زيادة الاستثمار في إنتاج الكهرباء وشبكات توزيعها لمجابهة آثار التغير المناخي.