“بيست باديز” نجحت بدمج ذوي الاحتياجات في المجتمع
محليات
28
مارغريتا ورانيا أبو غيدا تتوسطان طالبات كلية التصميم بفرجينيا
وفاء زايد تصوير: راجان
نجحت مبادرة بست باديز بمؤسسة قطر في دمج أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في النسيج المجتمعي من خلال التفاعل والمشاركة وتعلم مهارات وورش وتطبيقات عملية للفنون التي تثري معارفهم وتزيد من قدرتهم في الاعتماد على النفس.
التقت الشرق عدد امن مسؤولي المبادرة، للحديث عن جهود بست باديز في دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. في البداية أكدت السيدة ليلى نيكشيك مديرة المشاركة الاستراتيجية بجامعة فرجينيا كومنولث ـ كلية التصميم، أن التفاعل مع مجتمعنا يُعد إحدى الركائز الرئيسية الثلاث في مهمة الجامعة، وينظر إلى الفنون والتصميم على أنهما أحد العوامل الرئيسية التي تمكّن الأشخاص ذوي الإعاقات الخلقية من الاندماج في المجتمع.
وأضافت إنّ التفاعل يهدف من خلال ورش العمل التي تقدمها الجامعة لهم في خلق بيئة متكاملة تكون بديلا مناسبا عن البيئات المنفصلة. وقالت: “من المهم والمثير أن نرى الأعمال التي تم ابتكارها من خلال البرنامج تمتد إلى خارج مؤسستنا وعرضها في ملتقى مركز الطلاب التابع لمؤسسة قطر”. ويوفر برنامج الجامعة مع (بست باديز) فرصة للمجتمع في إنشاء علاقات هادفة، وبناء الصداقات.
علاقات الصداقة
من جانبها، قالت السيدة مارغريتا زونيغا منسق علاقات المجتمع بجامعة فرجينيا كومنولث: “يعرض المعرض أعمال أعضاء نادي بست باديز، ويسلط الضوء على علاقات الصداقة التي كونوها وشعورهم بالانتماء، وأن يتعرف الزوار ومن خلال الأعمال الفنية مثل الطباعة على القمصان والتطريز وأعمال فنية باستخدام الوسائل المختلفة – على التأثير الذي يتركه النادي”.
تم ابتكار الأعمال الفنية من خلال ورش العمل التالية: ابتكار الطائرات الورقية، وورشة عمل الطباعة بتقنية Lino، وورشة عمل ابتكار الأحرف ثلاثية الأبعاد، والإستنسل مع تي شيرت، وورشة مركز الشفلح للتطريز، وورشة عمل الطباعة بتقنية Lino
وأشارت زونيغا إلى أنّ ورشة عمل ابتكار الأحرف ثلاثية الأبعاد تتكون من ثلاثة أجزاء تحت عنوان ابتكار الأحرف ثلاثية الأبعاد مع طلاب من مدرسة الخور وأكاديمية العوسج ومعهد قطر للنطق والسمع (QISH)، في ورشة العمل قام المشاركون بإعادة ابتكار الحروف الهجائية لبست باديز بشكل ثلاثي الأبعاد باستخدام ألواح الفوم المقطوعة بالليزر، وقام المشاركون بتزيين الحروف باستخدام بقايا ألواح الفوم وأوراق الكروشيه الملونة. (ربيع 2023)
ومن خلال هذه الفعاليات والأنشطة، يهدف المعرض إلى تعزيز قيمة مثل هذه الأندية المتمثلة في الاندماج والصداقة وكيف يعملون على خلق شعور بالانتماء والمجتمع لأعضائها.
تنمية المهارات القيادية
من جهتها، أوضحت السيدة رانيا أبو غيدا أخصائي برامج وأنشطة في مبادرة بست باديز قطر أنّ بست باديز الدولية هي منظمة غير ربحية مكرسة لإنشاء حركة تطوعية عالمية تخلق فرصا للصداقات الفردية، والتوظيف المتكامل، وتنمية المهارات القيادية، والعيش في المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية والتنموية (IDD)، مضيفة أنّ برنامج بست باديز الجامعي يهدف إلى دمج الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18-21 عاما من ذوي الإعاقة الذهنية مع غيرهم من الطلاب من الفئات العمرية المماثلة في الكليات والجامعات، خلال عام دراسي واحد.
وأشارت إلى أنّ نادي بست باديز في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم فرصة ابتكار وتنظيم الأندية الطلابية، حيث تم افتتاح أول نادي بست باديز في المدينة التعليمية في جامعة فرجينيا كومنولث عام 2008، ومنذ ذلك الحين كرس مجتمع جامعة فرجينيا بانتظام وقتا لتنظيم ورش عمل فنية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية والتنموية، مما يوفر لهم فرصا تؤدي إلى فهم وقبول أفضل في المجتمع الأوسع.
وقالت: يأتي هذا المعرض على هامش الاحتفال بمرور 15 عاما على تحالف الجامعة مع بست باديز الدولية، ويعرض المعرض الأعمال الفنية والتصاميم التي قام بابتكارها هؤلاء الطلاب خلال ورش العمل، تشمل الأعمال الفنية قمصانا مطبوعة (screen-printed) وتطريزا وقطعا فنية باستخدام الوسائط المختلفة، وأشارت إلى أنّ النادي يوجد في جامعات المدينة التعليمية وهي: فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم، ووايل كورنيل للطب، وكارنيجي ميلون، وتكساس، وجورجتاون، ونورثويسترن.
ورش تفاعلية
في لقاءات الشرق مع طالبات كلية التصميم بجامعة فرجينيا كومنولث اللواتي ينظمنّ الورش التفاعلية، قالت مريم الماجد تخصص تصميم داخلي بجامعة فرجينيا: “اكتسبت خبرة في التعامل مع زميلاتي والطلاب المنتسبين في الورش، وقد ساعدتهم في تكوين مهارات مفيدة لهم تتيح لهم المزيد من الابداع والابتكار”.
من جانبها، أوضحت آية عبد الوهاب تخصص تصميم داخلي أنّ الورش تزيد المشاركين المزيد من التفاعل والخبرات، وأنّ لديها في أسرتها حالة مماثلة لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لذلك شاركت في الورش لتتمكن من تقديم المساعدة.
وقالت إنّ التجربة الشخصية التي عايشتها مع هذه الحالة تركت في ذاتي تحدياً لمساعدة الآخرين، وهي تجربة مختلفة وجديدة.
وأكدت نور أبو خطاب تخصص تصميم داخلي، أنّ “فكرة نادي بست باديز جذبتني للمشاركة في الورش الهادفة، وزادتني خبرة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع الآخرين في المجتمع لأن الدمج بالنسبة لهم مهم جداً”، مضيفة أنّ لديها حالة مماثلة في أسرتها من ذوي الاحتياجات الخاصة لذلك سعت للمشاركة لتكون فاعلة وقادرة على توصيل كل الخدمات لهم وتمكينها من الدمج داخل المحيط الأسري. وأضافت إنّ مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات تمكننا من تقديم العون لهم وتكوين فكرة مستقبلية عن احتياجاتهم.
وبدورها، قالت حنين درويش تخصص تصميم داخلي: حرصت مع زميلاتي على تهيئة الأجواء للطلاب للتعلم وأنّ البيئة التعليمية متاحة ومريحة ومليئة بالأنشطة لاكتشاف بيئات جديدة وأفكار متقدمة. من جانبها، قالت آية عبد الرحيم تخصص تصميم داخلي: “لقد ساهمت كثيراً في فعاليات تخص ذوي الاحتياجات الخاصة وهي فرص قيمة جداً تتيح لي تعلم مهارات، وتمكنني من مساعدة الآخرين”.
مساحة إعلانية