اختفاء الأجسام التي أسقطتها أميركا في أجواءها والبحث يتوقف

ألغت الولايات المتحدة عملية البحث عن اثنين من الأجسام الطائرة المجهولة الهوية التي أسقطها الجيش الأمريكي هذا الشهر ، مما يزيد من احتمال عدم جمع وتحليل الأجهزة، وفقًا لمسؤول عسكري أمريكي أبلغ نيويورك تايمز الأمريكية.

وكانت الأجسام العائمة فوق أمريكا الشمالية مصدرًا ثابتًا لإثارة الجدل منذ أن أسقط صاروخ أمريكي بالون التجسس الصيني في 4 فبراير. لكن الرئيس بايدن قال هذا الأسبوع إن الأجسام الثلاثة التي تم إسقاطها منذ ذلك الحين كانت على الأرجح بالونات بحثية وليست جاسوسية وقد استخدم الجيش موارد أقل نسبيًا لمحاولة استعادتها.

وبحسب التقرير كانت التضاريس القاسية والظروف الجوية جزءًا من السبب، حيث كانت السلطات الأمريكية تحاول الوصول إلى مناطق نائية في ألاسكا وبحيرة هورون بحثًا عن اثنين من الأجسام ، لكن مسؤولًا أمريكيًا قال إن الظروف جعلت من الصعب للغاية الحصول على هذه الأجسام وقال المسؤول إن البحث الكندي عن الجسم الثالث فوق يوكون ما زال مستمرا.

وبحثت السفن في بحيرة هورون فوق وتحت السطح ولم تعثر على شيء. وأوقف خفر السواحل العمليات هناك يوم الخميس، وألغيت عملية البحث بالكامل يوم الجمعة.

وعلى بعد عشرين ميلاً من ساحل شمال ألاسكا، حلق الطيارون العسكريون دون جدوى يوم الجمعة وفرضوا قيودًا على الطيران مؤقتًا. وكان الطيارون يقومون بمسح المنطقة المحيطة بالمحيط المتجمد الشمالي وسط انخفاض درجة حرارة إلى أقل من 27 درجة تحت الصفر. ويمكن أن يؤدي التموج البطيء للجليد البحري في تلك المنطقة إلى امتصاص الأشياء تحت الماء أو طحنها.

وقال المسؤول إن الطيارين استخدموا يوم الجمعة طائرات مزودة برادار لرؤية ما تحت الجليد لكنهم لم يعثروا على أي أثر للجسم الذي يعتقد أنه بحجم سيارة فولكس فاجن. وكان الجسم فوق ألاسكا يطفو على ارتفاع 40 ألف قدم عندما أسقطه طيار من مقاتلة من طراز F-22 باستخدام صاروخ سايدويندر جو-جو.

وقال بايدن إن تقييم مجتمع الاستخبارات هو أن الأشياء الثلاثة كانت على الأرجح بالونات مرتبطة بشركات خاصة أو مؤسسات ترفيهية أو بحثية تدرس الطقس أو تجري دراسات علمية أخرى.

وأشار جون إف كيربي ، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إلى أنه قد لا يتم الحصول على هذه الأجسام أبدًا.

أما بالنسبة لمنطاد التجسس الصيني، فقد استعاد غواصو البحرية الحطام هذا الأسبوع قبالة سواحل كارولينا الجنوبية وأرسلوها إلى مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو بولاية فرجينيا ، لمزيد من التحليل.