الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا: واشنطن تطور طرقًا مبتكرة للشراكة الأمنية في المنطقة

عربي ودولي
28
الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا: واشنطن تطور طرقًا مبتكرة للشراكة الأمنية في المنطقة
أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل كوريلا، أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول المنطقة من أجل ضمان الاستقرار وإحلال السلام من خلال العمل على مجابهة التحديات واكتشاف فرص التعاون المشترك، خاصة في الدفاع الأمني باستخدام الذكاء الأمني والآليات غير المأهولة وأجهزة الإنذار في الجو والبحر واليابسة.
وأبرز الجنرال مايكل كوريلا في إيجاز هاتفي مع الصحفيين في المنطقة، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعتمد كثيرًا على الطريقة التقليدية في التعاون الأمني مع دول المنطقة المتمثلة في وجود جنود وآليات عسكرية وأصبحت تعتمد أكثر على آليات مبتكرة تستخدم الذكاء الاصطناعي والآليات غير المأهولة كالطائرات دون طيار.
الابتكار الأمني
وقال الجنرال مايكل كوريلا:” منذ توليت منصبي قضيت 70% من وقتي في إجراء زيارات متتالية للمنطقة، لأن الاطلاع الميداني أمر مهم للتعرف على خصوصية المنطقة وكيفية التعامل معها”. وأضاف: “من أجل التغلب على التحديات وإيجاد سبل التعاون المناسبة لاحتياجاتنا.. التحدث مع نظرائي مهم لتشكيل نهج إستراتيجي لتعاون مستمر يجلب المنفعة للجميع”. وأشار إلى أهمية دول الشرق الأوسط التي تُعد موطنًا لأهم المساهمات في عدد من المجالات وتجمعها شراكة تاريخية مع واشنطن. وأبرز قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط أهمية الموارد البشرية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية لخلق أفضل ظروف العمل وإقامة شراكات بناءة وخلاقة قادرة على حل المشاكل”.
وبيّن الجنرال مايكل كوريلا، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تخوض حربين في المنطقة، وغادرت بجنودها وآلياتها العسكرية وقلصت حضورها العسكري لكنها تحافظ على شراكة متينة وتعمل على تجاوز آليات التعاون التقليدي من خلال عقد علاقات في الشرق الأوسط قائمة على الابتكار وتنمية شراكات عميقة تقف أمام التحديات التي تهدد أمن المنطقة، مؤكدًا أن الابتكار هو طريق العمل المستقبلي لضمان استقرار المنطقة وسد الفجوات الأمنية وتعزيز القدرات العملية بالاعتماد على علاقات صريحة وموثوقة لحل الإشكالية الراهنة والطارئة في المنطقة.
شراكة متينة
وأشار الجنرال إلى أن الالتزام الأمريكي يُقاس بالجهود العالمية وتطوير التعاون الدفاعي والاعتماد على آليات الذكاء الاصطناعي والابتكار باعتباره النسيج الضامن للشراكة، موضحًا أن الابتكار لا يتعلق بالتكنولوجيا فقط بل بالفكر والمفهوم والعملية. وقال:”الوجود الأمريكي لا يُقاس بالطريقة التقليدية وبعدد الجنود والعتاد العسكري، لكن التوجه الجديد هو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والآليات المتقدمة للمراقبة والتقنيات والأنظمة الجديدة على غرار زيادة الاعتماد على الطائرات دون طيار والسفن غير المأهولة. وتابع:”نحن نعمل على تطوير شبكة لنقل البيانات ومنصات الذكاء الاصطناعي لتزويدنا بمعلومات أفضل وأسرع وأكثر تقدمًا”، معتبرًا أن الآليات غير المأهولة توفر معلومات أكثر كفاءة وإستراتيجية”.
مساحة إعلانية