‫ تدشين برنامج «حكمة» للاستفادة من خبرات المسنين

تدشين برنامج «حكمة» للاستفادة من خبرات المسنين

الدوحة – الشرق

دشن مركز الامتياز للتدريب والاستشارات بالتعاون مع مركز تمكين ورعاية كبار السن «احسان» البرنامج التدريبي «حكمة» وذلك تحت رعاية سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والاسرة، حضره عدد كبير من مسؤولي المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والمراكز المنضوية تحت مظلتها ومن مسئولي معهد الدوحة للدراسات العليا وكبار السن وعدد من الضيوف.

وقد بدأ الحفل بكلمة لسعادة السيد أحمد بن محمد الكواري الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي الذي نوّه بضرورة العمل على ترسيخ وتعزيز مبادئ استثمار كبار السن في مجتمعنا القطري، والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم لإحداث حالة من التوازن ما بين الجيل القديم والجيل الجديد، وقد أكد سعادته على ضرورة إنشاء جسر تواصل ما بين الأجيال من أجل بناء مستقبل يقوم على ركائز راسخة تتوافق مع رؤية دولة قطر واستراتيجيتها.

البرنامج يستهدف كبار السن

وقد وقّع كل من مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان) ممثلاً بالسيد فهد بن محمد الخيارين المدير التنفيذي للمركز، ومعهد الدوحة للدراسات العليا ممثلاً بالسيدة إيمان السليطي المدير التنفيذي للقطاع الإداري والمالي مذكرة التفاهم التي ستبدأ بعدها الجهتان العمل على ما تضمنته بنود الاتفاقية.

من جهته أكد السيد فهد بن محمد الخيارين المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان) على أهمية هذا البرنامج الذي يستهدف كبار السن من منتسبي المركز بالإضافة إلى موظفي المركز، وما سيكون له من أثر إيجابي على مهاراتهم وخبراتهم فيما ينصب لصالح فئة كبار السن.

وأضاف الخيارين أن مركز إحسان يسعى دائما إلى خلق شراكات دائمة وفعالة على غرار هذه الاتفاقية المبرمة بينها وبين مركز الامتياز للتدريب والاستشارات نحلّق من خلالها إلى آفاق رحبة فيما يعود بالنفع والفائدة للجميع.وأعرب الدكتور عبد الوهاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، عن سعادته بدعم المعهد لبرنامج «حكمة» الذي سيتدرب المشاركون فيه على الاستفادة من خبرات كبار السن، مثمنا جهود مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان» في الاهتمام بقضايا كبار السن وتعزيز النظرة الإيجابية لهم في المجتمع.

قيمنا تكرّم المسنين

وأضاف الأفندي أن القيم التي تنادي بتوقير الكبار وحسن رعايتهم وتمكينهم ما تزال حيّة وموجودة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، إلى جانب قيم التماسك الأسري وصلة الأرحام وبر الوالدين، وغيرها من القيم النبيلة الأخرى التي كرسها ديننا الحنيف. ولكن لا يجب، في الوقت نفسه، الاستهانة بهجمة الحداثة وإكراهاتها. فنحن نشهد نفوذاً لقيم الفردية والتمرد والانعزال التي تستهوي الأجيال الجديدة. ويستلزم هذا اتخاذ إجراءات استباقية حتى لا تذهب مجتمعاتنا في مذهب التفكك الأسري الذي ذهبت إليه مجتمعات أخرى. ولا يكفي هنا مجرد الحفاظ على هذه القيم، بل لا بد من تطويرها وتمتينها، وحتى تسويقها للعالم، الذي سيجد في ممارسات التكافل والرعاية المتبادلة في مجتمعاتنا نماذج جاذبة. فعلينا أن نصدر الخير بدلاً من أن نستورد المشاكل.  ويسعى برنامج حكمة خلال الشهور القادمة إلى تدريب ما لا يقل عن 200 شاب وشابة على المهارات المتقدمة والقيم المجتمعية في مجال الاستفادة من خبرات كبار السن والعمل على بناء جسور ما بين الجيل القديم والجديد؛ بهدف استثمار كافة الطاقات المجتمعية، ومن ثم سيتم في المرحلة الثانية من البرنامج العمل على تدريب ما لا يقل عن مائة رجل وسيدة من كبار السن بهدف تعزيز هذه الشبكة التواصلية ما بين الشباب وكبار السن، للاستفادة من خبراتهم في كافة المجالات داخل المؤسسات في قطر.