محليات
24
واشنطن- زينب إبراهيم
أكد د. بارنيت روبين، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، بإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في ملف سلام أفغانستان، والمدير المساعد لمركز التعاون الدولي الإستراتيجي بجامعة نيويورك، والذي عمل سابقاً كمستشار أول للمبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان وباكستان سابقاً، والدبلوماسي الأمريكي المخضرم الخبير في الشأن الأفغاني على أهمية تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية لنتائج المباحث الحيوية في الدوحة، والتي ترأسها الممثل الخاص لأفغانستان توماس ويست، إلى جانب المبعوثة الخاصة للنساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان رينا أميري، ورئيس البعثة الأمريكية إلى أفغانستان كارين ديكر، ضمن وفدٍ أمريكي، لمواصلة المناقشات الحيوية في قطر بشأن المصالح الحاسمة مع كبار ممثلي طالبان والوزراء التكنوقراط في الحكومة الأفغانية، في مباحثات تم فيها التأكيد على الاهتمام الأمريكي المكثف بالقضية الإنسانية واستشعار القلق إزاء تطورات الأوضاع، وأهمية أن تتوجه منظمات الدعم والإغاثة والهيئات الأممية لمزيد من تقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها من الشعب الأفغاني، وضرورة بناء الثقة من أجل دعم الأفغان ومساعدتهم إنسانياً.
قضايا مهمة
وأشار د. بارنيت روبين إلى بيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن المباحثات الحيوية قائلاً: إن المناقشات شهدت استعراضاً للقضايا المدنية ونقل المخاوف الأمريكية إزاء أوضاع حقوق الإنسان، وحث المسؤولين من حركة طالبان على التراجع عن بعض السياسات التي أدت لتغييب حقوق إنسانية ومدنية لاسيما في قضية المرأة، والتماسات بشأن قضايا المشهد الإعلامي والقيود الدينية، وضرورة احترام الحقوق المدنية المشروعة والأصوات المتطلعة لرسم مستقبل أفضل للدولة الأفغانية وحماية الحقوق والحريات.
تقدم وتفاؤل
وتابع: إن هناك تقدماً فيما يتعلق بنتائج لقاء الوفد الأمريكي مع ممثلين عن البنك المركزي الأفغاني ووزارة المالية الأفغانية لبحث وضع الاقتصاد الأفغاني والتحديات التي يواجهها القطاع المصرفي، مع إحاطة بالبيانات الأخيرة التي تشير إلى انخفاض التضخم ونمو صادرات وواردات البضائع في أفغانستان في عام 2023، وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن انفتاحهم على الحوار الفني بشأن قضايا الاستقرار الاقتصادي قريبا، مشيرين إلى أهمية التأكيد على بنود اتفاق الدوحة بشأن التزام طالبان المستمر بعدم السماح لأي شخص باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها، كما ناقش الجانبان جهود طالبان للوفاء بالالتزامات الأمنية، واعترف الوفد الأمريكي بحدوث انخفاض في الهجمات الإرهابية واسعة النطاق ضد المدنيين الأفغان. وضغط المسؤولون الأمريكيون من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين، مشيرين إلى أن هذه الاعتقالات كانت عقبة كبيرة أمام المشاركة الإيجابية.
الاستقرار الاقتصادي
ونوه د. بارنيت روبين: كما أن المسؤولين الأمريكيين حسب بيان الخارجية الأمريكية أبلغوا حركة طالبان الأفغانية بأن واشنطن منفتحة على المحادثات الفنية بشأن الاستقرار الاقتصادي والمناقشات بشأن مكافحة تهريب المخدرات، وقالت إدارة كابول إن مسؤولي طالبان رفعوا القيود المفروضة على السفر وغيرها من القيود المفروضة على قادة طالبان وإعادة أصول البنك المركزي الأفغاني المحتفظ بها في الخارج، والإشادة بالخطوات الإيجابية نحو تقليل زراعة خشخاش الأفيون بموجب قرارات الحظر بالعام الماضي.
مطالب مهمة
ولفت د. بارنيت روبين، الخبير الأمريكي في الملف الأفغاني، إلى أن المطالب الأفغانية لقادة طالبان تجددت في الانخراط الدولي بضرورة رفع حظر السفر عن قادة طالبان وإلغاء تجميد احتياطيات البنك المركزي حتى يتمكن الأفغان من إنشاء اقتصاد لا يعتمد على المساعدات الخارجية؛ خاصة أنه تم تجميد حوالي 7 مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بعد تولي طالبان السلطة، نصف الأموال الآن في صندوق أفغاني مقره سويسرا، والنصف الآخر قررت إدارة ترامب صرفة لأسر ضحايا أحداث 11 سبتمبر.
مساحة إعلانية