Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ جائزة الشيخ حمد تعقد حلقة نقاشية عن واقع وآفاق الترجمة بين اللغتين العربية والسندية


محليات

58

20 يوليو 2023 , 12:36ص

جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي

الدوحة – قنا

 عقدت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي حلقة نقاشية عبر الاتصال المرئي للتعرف على واقع وآفاق الترجمة بين اللغتين العربية والسندية.


وجاء في بيان للجنة الإعلامية للجائزة، اليوم، أن هذه الفعالية جاءت في إطار فعاليات الموسم الثقافي المصاحب للدورة التاسعة للجائزة، التي تم اختيار السندية ضمن اللغات الخمس لفئة الإنجاز فيها.


واستهلت الدكتورة امتنان الصمادي الحلقة بقولها: إن هذه الفعالية جاءت استكمالا لجولة الفريق الإعلامي للجائزة في إقليم سنده بباكستان، والتي شهدت لقاءات مع أكاديميين ومهتمين بالترجمة المتبادلة بين اللغتين وذلك بهدف التعريف بالجائزة وفئاتها ورسالتها وأهدافها ودورها في تعزيز التفاهم الإنساني والتجسير بين الثقافات والحضارات، إلى جانب حث المترجمين والمؤسسات المعنية بالترجمة للترشح للجائزة.


وتحدث الدكتور أبو الخير محمد أشرف، الأستاذ الزائر في جامعة كراتشي، عن العلاقة التاريخية بين العرب والسند، وتماثل كثير من الألفاظ في اللغتين العربية والسندية.


وبشأن جهوده في الترجمة، أوضح الدكتور أبو الخير أنه ترجم من العربية إلى السندية “مكاتيب النبي صلى الله عليه وسلم”، و”الوصية الهاشمية” عن مخطوط لشيخ الإسلام محمد هاشم بن عبد الغفور التتوي السندي، مشيرا إلى أنه ترجم الشرح والتخريج في هذا المخطوط، كما ترجم “إنباء الأنباء في حياة الأنبياء” لأبي الحسن السندي، إضافة إلى كتاب “أضواء الفريضة” للشيخ محمد هاشم.


أما الدكتور مسعود أحمد السندي، الأستاذ المساعد في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، والمنسق لمراجعات السندية في مجمع الملك فهد في المدينة المنورة، وصاحب رصيد يزيد على 25 عملا مصنفا ومترجما بين العربية والسندية، فتحدث عن إسهام علماء السند في الحضارة العربية والإسلامية، ومنهم من جاء ذكره في كتب “تاريخ بغداد” للخطيب البغدادي، و”معجم البلدان” لياقوت الحموي، و”حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة” للسيوطي و”تاريخ دمشق” لابن عساكر.


وفي سياق العلاقة المتينة بين الثقافتين العربية والسندية، قال الدكتور مسعود: إن اللغتين العربية والسندية تنطويان على الكثير من التشابه، فعلم القراءات يختلف عن علم الأصوات باللغة العربية، وكذلك في اللغة السندية هناك علم الأصوات، والسندية مثل العربية في الخط أو النسخ، حيث تكتب بخط النسخ العربي.


وبين أن أهل السند لجؤوا إلى الترجمة لنقل الثقافة العربية الدينية إلى السندية، فصدرت ترجمة لمعاني مفردات القرآن الكريم بالسندية برعاية مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ونقل أحمد ملاح معاني مفردات القرآن الكريم إلى اللغة السندية بالشعر، كما ترجم السنديون الحديث وعلومه والفقه وعلومه والسيرة وعلم اللغة وغيرها من المعارف العربية.


بدوره، قال الدكتور راحت سيد: إن السندية لغة غنية من حيث الحروف والأصوات، ففيها 52 حرفا هجائيا، وتكتب بالحرف العربي، وأن ثلاثين مليون نسمة في باكستان ومليوني نسمة في الهند يتكلمون السندية.


وأشار إلى أن السندية لغة رسمية في باكستان ولا سيما في إقليم السند، فضلا عن أنها إحدى اللغات الرسمية في الهند أيضا، وأنها من أوائل اللغات التي ترجمت إليها معاني مفردات القرآن الكريم.


وذكر أن السند أنجبت كثيرا من العلماء والرواة، ومنهم نجيح بن عبدالرحمن السندي المدني، الفقيه والعالم بالتاريخ، وله كتاب “المغازي” و”تاريخ الخلفاء”.


ومن المشاهير الذين تعود أصولهم إلى السند أبو العطاء أفلح بن يسار السندي، الشاعر المشهور الذي له أشعار في “ديوان الحماسة”، ومن المتأخرين هناك علماء كبار مثل محمد عابد السندي، ومحمد حياة السندي، ومحمد بن عبد الهادي التتوي السندي، والمدني المعروف بأبي حسن السندي الكبير، ومحمد بن صادق السندي أبو الحسن الصغير، والشيخ المرتضى الزبيدي صاحب “تاج العروس من جواهر القاموس”.


بدوره، تحدث الباحث عبد الرحيم السندي عن دور جامعة أبو بكر الإسلامية في نشر الثقافة العربية الإسلامية في بلاد السند وباكستان، موضحا أنها تدرس الطلبة باللغة العربية الفصحى، مستعينة بالمشايخ الذين تخرجوا في جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ثم طبقوا النظام التعليمي نفسه في التدريس.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى