حسن طلب: الجماعات الأدبية خطر يهدد الأدب فى هذه الحالة
قال الشاعر الكبير الدكتور حسن طلب، إن الجماعات الأدبية تعد خطرًا يهدد الحركة الأدبية فى المجتمعات إذا انحازت إلى مفهوم القبيلة على حساب القيمة الأدبية والفنية.
وأوضح الشاعر الكبير الدكتور حسن طلب، خلال تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن ما كان يعنيه ويقصده خلال حفل تكريمه الذى أقيم مؤخرا فى المجلس الأعلى للثقافة، هو أن الجماعات الأدبية تصبح مضرة وذات تأثير سلبي على حركة الأدب فى المجتمعات حينما تستمر فى عملها بدون مراجعة لنفسها.
ورأى الدكتور حسن طلب أن مظاهر خطورة الجماعات الأدبية هو أنها تستمر فى فكرها ونهجها بدون أن تشكل مواقف جديدة طبقا للمتغيرات حولها، ودون أن تراجع إنتاج الأعضاء فيها، وعليها فى كل هذا أن تنحاز دائما للقيمة الأدبية أكثر من انحيازها لمفهوم الجماعة القبلية، إلى الحد الذى إذا وجدت فيه شاعرا يقدم إنتاجا أعلى قيمة مما يقدمه الأعضاء فعليها أن تنحاز للقيمة الأدبية على حساب الأعضاء.
وأكد حسن طلب على أن الأزمة والخطورة الحقيقية فى الجماعات الأدبية تبدأ حينما تتحول إلى الجماعة الأدبية إلى نزعة قبلية تتعصب فيها إلى الأعضاء على حساب القيمة الفنية والأدبية، فهذا هو الخطر على الأدب وعلى الجماعة نفسها، فحينها يكون دورها فى الحياة الأدبية دور سلبي.
يشار إلى أن لجنة الشعر فى المجلس الأعلى للثقافة، عقدت مؤخرا احتفالية بعنوان “حسن طلب.. أمسية حوارية شعرية”، وأدارها الشاعر والكاتب الصحفى وائل السمرى عضو لجنة الشعر، رئيس التحرير التنفيذي لـ”اليوم السابع”، وشارك فيها كل من الدكتور سعيد شوقى، أستاذ النقد الأدبي فى كلية الآداب بجامعة المنوفية، والدكتور عادل ضرغام، رئيس قسم النقد الأدبى بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم، والفنان إيهاب كرم عازف ومطرب.
حسن طلب (1944، سوهاج) شاعر مصرى، تدرج في السلك الجامعى حتى أصبح عضو هيئة تدريس بكلية الآداب جامعة حلوان حاليا، فهو نائب رئيس تحرير مجلة إبداع، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.
حصل على ليسانس الآداب، قسم الفلسفة، جامعة القاهرة، 1968، وماجستير في الفلسفة من كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1984، أكمل الدكتوراه في الفلسفة من كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1992.
ومن أبرز الدواوين الشعرية، وشم على نهدى فتاة دار أسامة القاهرة 1972، وسيرة البنفسج، وأزل النار في أبد النور دار النديم القاهرة 1988، وأية جيم (قصيدة طويلة) الطبعة الأولى هيئة الكتاب القاهرة 1992 الطبعة الثانية دار التلاقي للكتاب 2010، لا نيل إلا النيل دار شرقيات القاهرة 1993، وبستان السنابل مختارات مكتبة الأسرة 2002.