حسين السادة لـ الشرق خلال زيارة المنطقة: مجالس أهل الرويس مدارس لتعلم التقاليد للأجيال

محليات
50
حسين السادة لـ الشرق خلال زيارة المنطقة: مجالس أهل الرويس مدارس لتعلم التقاليد للأجيال
محمد السادة
الدوحة – الشرق
أشاد حسين عبد الله السادة أحد أعيان منطقة الرويس: بالبنية التحتية في منطقة الرويس التي شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، حيث إنشاء الأسواق الجديدة والمحال التجارية التي تخدم السكان، إضافة إلى تجديد الطرق. وقال إن هذه التطويرات غيَّرت وجه المنطقة.
وحول رمضان لول في منطقة الرويس أوضح السادة: في السابق كنا نجلس في مجالسنا ونستقبل الضيوف، ويصحبنا الآباء معهم لزيارة مجالس أهل الرويس التي عشنا فيها وتعلمنا منها الكثير، وكنا نستعد للشهر الفضيل منذ بداية شهر شعبان، وذلك بشراء لوازم هذا الشهر.
نربط الأبناء بالمجالس
وأضاف السادة: نحرص اليوم أن يتواجد أبناؤنا معنا في المجالس ونعلمهم آداب المجلس، والحديث، وهم يروننا كيف نستقبل الضيوف بمجالسنا ونبادلهم التحية، لذا فإن وجود الأبناء في المجالس يعتبر ضروريا للتعلم منها، إذ من الواجب على كل ولي أمر أن يصطحب أبناءه معه إلى المجالس ويدعوهم للبقاء فيها، ويعلمهم أن في المجالس العلم والمعرفة التي لا توجد في مكان غيره، لأن مجالسنا يرتادها الكبير ذو المعرفة والعلم، والحاصلون على شهادات عليا في مختلف التخصصات، وكذلك مشايخ الدين أيضا، ووجود الأبناء مهم للاستفادة من الحديث الذي يدور في هذه المجالس والإنصات لمن هو أكبر منهم سنا والتعلم منهم.
هكذا كان أجدادنا
وتابع: في سابق العهد تعلموا تجهيز القهوة العربية من الآباء والأجداد وكانوا هم من يجهزون القهوة بأنفسهم ويقدمونها للضيوف المتواجدين في المجلس، منوها أن مجالس منطقة الرويس تتميز بعبق الماضي الجميل حيث البساطة في كل شيء، حيث إنه عاش في نفس المجلس اليوم ومنها تعلم وعاشر الآباء والأجداد الذين رحلوا عن هذه الدنيا وتركوا وراءهم ذكريات جميلة خالدة في الأذهان. وحول الأجواء الرمضانية في منطقة الرويس أوضح السادة: نحرص على التجمع في مجالسنا قبل صلاة المغرب مع الأشقاء والأبناء، وذلك لتناول الإفطار الجماعي كما اعتدنا عليه منذ عهد الآباء، ومن ثم نصلي المغرب جماعة في المسجد، وبعد ذلك نجلس في المجالس مع بعضنا البعض حتى صلاة العشاء والتراويح التي نحرص على أدائها في المساجد، ومن ثم نعود للجلوس في المجالس نستقبل الزوار من منطقة الرويس والمناطق المجاورة لها، وبعض الأصدقاء والمعارف من الدوحة الذين يحرصون على زيارتنا والإفطار والجلوس معنا عقب التراويح، لتبادل أطراف الحديث، ونبقى حتى قبيل موعد السحور.ولفت أن ما يميز منطقة الرويس أن الأبناء يعرفون بعضهم ويجتمعون في المجالس ويلعبون مع بعضهم ولا خوف عليهم، حيث إننا نحرص على أن يكون الأبناء مع بعضهم ولا يتفرقون، وهو ما تتميز به منطقة الرويس.
مساحة إعلانية