ثقافة

حقيقة كنز شقة توفيق الحكيم.. ولمبة الجاز التى ذاكر عليها طه حسين.. مأساة حقيقية؟

[ad_1]

نشر الشاعر والكاتب الصحفي وائل السمري، منذ قليل، موضوعا بعنوان “حفيد توفيق الحكيم: كنز شقة جدى كذبة والمقتنيات المتداولة لا تخصه” كشف فيه بالتواصل مع حفيد توفيق الحكيم أن ما انتشر على المواقع الصحفية ومواقع التواصل الاجتماعي عن كنز شقة توفيق الحكيم ليس حقيقيا.


 


وكشف وائل السمرى، على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك القصة كاملة تحت عنوان “حقيقة كنز شقة توفيق الحكيم”.. ولمبة الجاز التي ذاكر عليها طه حسين .. مأساة حقيقية؟”  وقال فى ذلك:


 


من أكتر من 15 يوما لقيت بعض الأصدقاء بيبعتولى بوستات تفيد عثور أحد المواطنين على كنز فى شقته، بهدف ضم هذه المقتنيات لحملة اليوم السابع “لن يضيع” المعنية بتجميع تراث رموز مصر.


 


ولما كان توفيق الحكيم من أهم هذه الرموز بدأت اتواصل مع الأستاذ “محمد فوزى” صاحب المقتنيات اللى عثر عليها وفى الحقيقة لقيته راجل محترم لكنه في ذات الوقت غير متخصص، والراجل لا يدعي أنه متخصص أبدا، ولما طلبت منه يبعت لي صور المقتنيات والأوراق اللي لقاها فوجئت بأنها لا تمت بصلة للأديب الكبير “توفيق الحكيم” لكنها تخص المخرج الراحل حامد حنفى، اللى كان شغال مخرج فى الإذاعة المصرية وكان بيشتغل على روايات الأدباء سواء كان توفيق الحكيم أو غيره. 


 


صارحته بوجهة نظرى وقلت له إن الأشياء دى لا تخص توفيق الحكيم وأنما تخص حامد حنفي والحقيقة برضه الراجل معترضش، وإحقاقا للحق برضه أنا شفت أن المقتنيات دى لها أهمية تاريخية وبحثية “ما” لأنها على الأقل بتمنحنا فرصة أننا نشوف الإذاعة المصرية كانت شغالة إزاي وإزاي صانعيها كانوا بيفكرو وبيشتغلوا، وهنا سألته هل حضرتك على استعداد أنك تمنحهما لحملة اليوم السابع فقالي أنه “بيزنس مان” وأن الحاجات دي “رزق” من عند ربنا، فسألته عايز تبيعها بكام؟ فقالي أنه هيسأل شريكه في المكتب ويرد عليا، وللأسف مردش لحد دلوقتي.


 


لحد هنا والموضوع عادي وبيحصل كل يوم، لكن للأسف فوجئت بأحد المعدين في أحد البرامج بيكلمني وبيقولي أنه عايزني أعمل مداخلة معاه في البرنامج عشان “كنز شقة توفيق الحكيم” فقلت له بصراحة مطلقة أن الحاجات دي متخصش توفيق الحكيم خالص، ونصحته لوجه الله بأنه ميقولش كده عشان ميورطش البرنامج اللي شغال فيه، لكن للأسف فوجئت بأن هذا المعد لغى مداخلتي خالص عشان مفسدش عليه الفقرة اللي عاملها، واستضاف الأستاذ محمد فوزي، اللي قال في المداخلة أن الأشياء دي لحفيد توفيق الحكيم وبخط إيده، وأنه معاه حاجات تانية بخط إيد “طه حسين” برغم أن طه حسين كان كفيف ومكنش بيكتب بإيده أبدا، وغصب عني افتكرت المقلب اللي كنا بنشربه وأحنا صغيرين لما كان ييجي حد يقول لنا “تعرف اللبمة الجاز اللي طه حسين كان بيذاكر عليها أتباعت بكام؟ فنندهش إحنا ونقول بكام، فنلاقي صاحب السؤال بيضحك ويقول أن طه حسين أعمى وعمره ما ذاكر على لمة جاز. 


 


لما شوفت الموضوع كده راجعت أستاذ محمد فوزي تاني أحسن تكون فيه حاجة فاتتني “وسألته هل فيه أي متعلقات أو خطابات أو أوراق ثبوتية “بطاقة أو جواز سفر” أو أي شيء يثبت ملكية توفيق الحكيم للمقتنيات فقالي فيه جواب بخط إيده، فطلبت منه يبعته ليا، ولما بعته لقيته تليغراف من توفيق الحكيم لفريق كلية طب الأزهر بيعتذر عن حضور مسرحية “أهل الكهف” اللي عملها الفريق، وبالمناسبة هذا الفريق كان الراحل حامد حنفي بيخرج له مسرحياته، وهذا التليغراف تحديدا بيثبت أن المتعلقات لا تخص توفيق الحكيم لأنه لوكانت تخصه كان لازم التليغراف يكون مرسل إليه مش مرسل منه، ومدام الجواب مش مرسل منه يبقى الأشياء دي تخص المرسل إليه “حامد حنفي ” مع كامل اعترافي طبعا بأهمية التليغراف ويكفي أنه موقع باسم توفيق الحكيم.


 


المؤلم في الموضوع أن فيه بعض المواقع كتبت أن فيه قيادات من وزارة حكومية بدأت تتواصل مع استاذ محمد فوزي عشان تاخد الحاجات دي! وده في حد ذاته شيء مش بس مؤلم ده كمان مخجل، لأنه بيكشف لنا أن فضيلة المراجعة والتدقيق والتحقيق غايبة عن الجميع، لا صحفيين ولا معدين ولا قيادات الوزارة، الوحيد اللي ليه العذر في هذا العبث هو الأستاذ فوزي صاحب المقتنيات لأنه مش متخصص ولا دي شغلانته، أنما الباقي فللأسف كان من الممكن أني أكون أسعد إنسان في الكون بهذا الاكتشاف سواء كان لتوفيق الحكيم أو لحامد حنفي، لأنه بيثبت أن حملة اليوم السابع أيقظت في قلوب الناس أهمية التراث وأهمية الحفاظ عليه، لكن للأسف التعامل غير المسئول من بقية أطراف القصة أصابني بالحزن لأنه بيساهم في تشويه التراث مش صيانته، وتضليل الرأي العام مش تنويره.


 


عشان كل ده كلمت النهاردة الأستاذ اسماعيل نبيل ابن زينب توفيق الحكيم الحفيد الذكر الوحيد للكاتب الكبير، واللي أكد لي أن جده مالوش علاقة أبدا بالشقة المكتشفة وأن الكنز ده “أكذوبة” وأنه الأخبار المتداولة أسهمت في الإساءة للأسرة، وأنه مسافرش أبدا ومقيم في القاهرة لا هاجر ولا باع شقته، وأن جميع مقتنيات توفيق الحكيم ورثتها والدته متعها الله بالصحة والعافية ومازالت بشقة العائلة كما هي، بداية من الباريه وحتى المسودات والأقلام والعصاية بتاعة توفيق الحكيم، ومش بس كده أعلن دعمه الكامل لحملة اليوم السابع وأعلن عن استعداد الأسرة لتبرع بمقتنيات جده إسهاما منه في المتحف الذي اقترحت إنشاؤه على وزارة الثقافة. 


 


بالمناسبة، آفة الاستسهال دي مصابتش مواقع وقنوات مصرية بس، لكنها كمان أصابت مواقع وقنوات عربية وأقليمية من المفروض أنها “كبيرة” ومهنية، وهنا بنكتشف عمق المأساة، وفداحة المصيبة.


 


 

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Immediate Gains ProI