وزير البلدية: مطمر هندسي وتصفير النفايات
محليات
356
مشاريع بالتعاون مع القطاع الخاص ..
وزير البلدية: مطمر هندسي وتصفير النفايات
نشوى فكري
افتتح سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، صباح أمس مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة الثالث لعام 2023 الذي تنظمه وزارة البلدية على مدار يومين، بفندق ومنتجع شيراتون الدوحة، برعاية إعلامية من صحيفة “الشرق”.
حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء والسفراء المعتمدين لدى الدولة، ونخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير والاستدامة.
الاستغلال الأمثل للنفايات
وفي كلمته الافتتاحية بمؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة الثالث، أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، حرص دولة قطر على تنظيم هذا المؤتمر والمعرض في نسخته الثالثة، والذي يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لمسألة الحد من النفايات وإعادة تدويرها وتقنينها وإدارتها بالشكل الصحيح، لتصبح مصدراً متعدد الاستخدام للعديد من المنتجات والصناعات التي تساهم في تطوير الاقتصاد المحلي؛ مشيرا إلى حرص الدولة من خلال رؤيتها الوطنية 2030، على تحقيق التوازن بين مكونات التنمية المستدامة، والتي تمثل إطار عمل شامل لتحسين الاستغلال الأمثل للنفايات بمشاركة كافة مؤسسات وفئات المجتمع على المستويين الحكومي والخاص.
خطط وقوانين
وقال سعادة الوزير إن وزارة البلدية وضعت العديد من الخطط والقوانين والأهداف المتكاملة التي عملت على تحقيقها، للتخلص الآمن من النفايات بجميع أنواعها في جميع المواقع والاستفادة منها باستخدام أحدث الطرق، منوها إلى انها حققت على أثرها إنجازات هامة، كان من أبرزها خلال الفترة الأخيرة إعادة تدوير كافة النفايات المتولدة من فعاليات بطولة كأس العالم 2022، من خلال تحقيق معدل فرز وتدوير بنسبة 100%… وتابع قائلا: وهذه هي المرة الأولى التي تتحقق فيها هذه النسبة في تاريخ بطولات كأس العالم السابقة، حيث حققت دولة قطر معدل صفر نفايات بعد تحويل النفايات من جميع الملاعب، ومناطق الفعاليات الخاصة بكأس العالم إلى مواد قابلة لإعادة التدوير أو لطاقة نظيفة في مركز معالجة النفايات المنزلية والصلبة في مدينة مسيعيد، والذي يعتبر المركز الأهم في الدولة والمنطقة لاستقبال النفايات ومعالجتها، فخلال عام 2022 تم في مركز المعالجة إنتاج أكثر من 271 مليون كيلوواط بالساعة من الكهرباء، وأكثر من 35 ألف طن من السماد، كما تم إعادة فرز أكثر من 27 ألف طن من المواد القابلة لإعادة التدوير. وتتويجاً لدوره الرائد في معالجة وتدوير النفايات، حصل مركز معالجة النفايات المنزلية والصلبة في مسيعيد على جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال العمل البلدي في دورتها الرابعة، عن فئة أفضل الممارسات في إدارة النفايات وإعادة التدوير.
إنجازات وزارة البلدية
ولفت سعادته إلى انه من أهم الإنجازات التي حققتها وزارة البلدية مؤخراً، هو التخلص من جميع مخزون الإطارات المتراكم في الدولة منذ سنوات طويلة، وذلك بعد وضع خطة مدروسة للتخلص الآمن من الإطارات المهملة وإيجاد الحلول الناجحة في إعادة تدويرها بجميع المواقع التابعة لها، حيث تم التخلص من حوالي 180 ألف طن من الإطارات بالتعاون مع شركات القطاع الخاص المحلية ومصانع تدوير الإطارات في منطقة العفجة للصناعات التدويرية، والتي تم تخصيصها من قبل الدولة لأهمية هذه الصناعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة… وأوضح سعادة الوزير انه في إطار حرص الدولة على دعم وتشجيع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، تعمل وزارة البلدية على تشجيع مختلف فئات المجتمع على التقليل من النفايات ونشر الوعي لديهم من خلال حملة “صفر نفايات” التي أطلقتها الوزارة بهدف تطوير منهجية التفكير بشأن إدارة النفايات وأهميتها، والوصول إلى مستوى متقدم من إدراك المجتمع لأهمية النفايات كجزء من استدامة الموارد.
مشاريع مستقبلية
وأضاف سعادة د. عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي بأن وزارة البلدية تواصل جهودها الفعَّالة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال تعزيز الاستدامة والاستخدام الأمثل للموارد من خلال المشاريع المستقبلية، كإنشاء مطمر هندسي بأعلى المعايير والمواصفات العالمية، وتشغيل محطة فرز واستعادة المواد القابلة للتدوير في مدينة الخور، وإيجاد أفضل الحلول والطرق لمعالجة النفايات وتدويرها.
ونوه سعادته إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لمشاريع التشجير وزيادة المساحات الخضراء، حيث تم أواخر العام الماضي 2022 إنجاز مبادرة زراعة مليون شجرة، بالشراكة والتعاون مع مختلف الوزارات والمؤسسات والمجتمع المدني. كما تقوم الوزارة بتنفيذ مبادرة زراعة عشرة ملايين شجرة حتى عام 2030، في إطار الجهود المستمرة لدولة قطر في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
تصفير النفايات
وفي تصريحات صحفية، على هامش المؤتمر، أعلن سعادته عن اطلاق مجموعة مشاريع خاصة بالاستدامة وإعادة التدوير بالتعاون مع القطاع الخاص في المستقبل القريب، وذلك بهدف تصفير كمية النفايات التي تذهب إلى المطامر وتدوير كل ما ينتج من نفايات مختلفة.
أهمية الأبحاث الأكاديمية في تطوير أساليب إعادة التدوير..
المهندس أحمد السادة: الهدف تعزيز ممارسات سليمة لإدارة النفايات
قال المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية، إن تنظيم مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة سنويًا، يأتي تماشيا مع الخطة الاستراتيجية لوزارة البلدية، واستراتيجية التنمية الوطنية، ورؤية قطر الوطنية 2030، مشيرا إلى إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز ممارسات سليمة لإدارة النفايات، والترويج لثقافة الحدّ من النفايات، وتقديم أحدث التقنيات في هذا المجال، فضلاً عن إلقاء الضوء على أهمية الأبحاث الأكاديمية في تطوير ممارسات إعادة التدوير ومعالجة النفايات.
وأوضح إن المؤتمر يجمع على مدى يومين، نخبة من كبار المسؤولين في قطر ومختلف دول العالم، فضلاً عن مسؤولين من شركات ومؤسّسات مختلفة، وخبراء ومتخصّصين في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير، وعدد من المؤسّسات الحكوميّة وشركات القطاع الخاص فضلاً عن المنظّمات الدولية والإقليمية، للمشاركة بخبراتهم وتجاربهم، واستعراض أحدث التقنيات في مجال إدارة النفايات وطرق معالجتها وسُبل التخلّص منها. ومن المتوقع أن يستقبل المؤتمر حوالي 1000 زائر، ويضم المعرض المصاحب للمؤتمر 40 جناحا تعرض أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات في مجال إدارة النفايات وإعادة التدوير، كما يشارك 35 متحدثًا في حلقات نقاشية وعمل ودراسية حول مختلف الموضوعات المتعلقة بإدارة النفايات وإعادة التدوير.
م. محمد الخوري: 64 دولة أكدت حضورها إكسبو الدوحة
تحدث المهندس محمد علي الخوري- الأمين العام لإكسبو 2023، عن استضافة إكسبو الدوحة للبستنة 2023، مشيراً إلى استضافة البلاد نسخة العام الجاري تحت شعار “صحراء خضراء،بيئة أفضل” خلال الفترة من 2 أكتوبر المقبل وحتى 28 مارس 2024، معتبرا أن استضافة دولة قطر لهذه النسخة يعد استمرارا لاستضافة الاحداث العالمية… وأكد على انه من المتوقع أن تشارك 80 دولة في هذه النسخة منها 64 دولة أكدت حضورها موضحا أن المعرض يقام على مساحة 1.7 مليون متر مربع في حديقة البدع، وسيتناول التحديات التي تواجهها البلدان الصحراوية الحارة في مجال التصحر والاستدامة، وسيشكل فرصة جديدة لتطوير الزراعة وتخضير المدن في قطر ومنطقة الشرق الأوسط.
ونوه م. الخوري بأن المعرض يضم ثلاث مناطق الأولى هي للأجنحة الدولية في المنطقة الشمالية، والثانية منطقة ثقافية لاستضافة الأنشطة والمعارض الثقافية التقليدية، ومنطقة العائلات التي ستكون مكانا للتجمع وممارسة الهوايات في الهواء الطلق، مبينا أن المعرض سيتطرق لأربعة موضوعات فرعية هي الزراعة الحديثة والتكنولوجيا والابتكار والوعي البيئي والاستدامة… وتابع قائلا: المعرض يعد حافزاً للتغيير وتوفير ميدان حوار فعال حول مشاكل التصحر، كما يمهد الطريق نحو التبادل الدولي للابتكار والتكنولوجيا من أجل تسهيل التحول العالمي إلى مدن أكثر خضرة في العالم، المشاركين سوف يحظون بفرصة الترويج للثقافة والتنوع الحيوي وأساليب البستنة الخاصة بهم، وتطوير شراكات تجارية وفرص للأعمال في مجال البستنة والزراعة.
وأشار إلى ان المعرض سيتناول محور الاستدامة في إدارة معالجة النفايات، حيث إنه هناك خطة متكاملة لدى إكسبو الدوحة لإدارة ومعالجة النفايات على النحو التالي، أولا إعادة التدوير، وسوف يتم تحديد كل نوع من النفايات وفصله في الموقع، كما سيتم نقل كل نوع على حده إلى مرافق إعادة التدوير الخاصة بها. ثانياً انتاج الأسمدة من المخلفات العضوية، حيث سيتم تحويل نفايات الطعام والنفايات الخضراء الناتجة عن المعرض إلى سماد يستخدم في أعمال تنسيق الحدائق عبر مرحلتين الأولى هي إعادة التدوير في الموقع خلال 24 ساعة والثانية إعادة التدوير خارج الموقع خلال 30 يوماً، لافتا إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى الوصول لمعدل إعادة تدوير لا يقل عن 75% لجميع نفايات البناء التي يتم تجميعها في موقع المعرض، وتحويل النفايات غير القابلة للتدوير إلى محطة معالجة النفايات في منطقة مسيعيد لتحويلها إلى طاقة، والاستفادة من الأطعمة الفائضة في المطاعم والمقاهي لتوزيعها على المحتاجين بالتعاون مع الجمعيات الخيرية.
د. فايقة أشكناني: خطة إعلامية شاملة للتعريف بأهداف المؤتمر وجهود البلدية
أوضحت الدكتورة فايقة عبدالله أشكناني مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة البلدية بأنه تم بالتنسيق والتعاون مع اللجنة المنظمة، إعداد خطة إعلامية شاملة ومتنوعة عبر مختلف الوسائل والمنصات الإعلامية، للتعريف بأهداف المؤتمر وفعالياته وجهود وزارة البلدية في مجال الحد من النفايات وإعادة تدويرها واستخدامها، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة.
وأكدت أن وزارة البلدية ممثلة بإدارة العلاقات العامة، تولي أهمية كبرى للجانب التوعوي والتثقيفي بشأن قضية النفايات وإعادة التدوير على مدار العام، للمساهمة في رفع درجة الوعي لدى مؤسسات وأفراد المجتمع بأهمية الحد من استخدامها وتشجيع الجمهور على عملية الفرز من المصدر، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الإدارات المعنية كإدارة النظافة العامة وإدارة تدوير ومعالجة النفايات ومختلف الجهات ذات العلاقة داخل وخارج الوزارة.
مساحة إعلانية