ثقافة

خالد دومة يكتب: كل شىء هادئ في الجبهة الغربية “جائزة الأوسكار”

[ad_1]


في أواخر الثلاثينات، من القرن الماضي، ظهر ذلك الكتاب، لمؤلفه إريك ماريا ريمارك يحكي فيه قصة مجموعة من الشباب خرجوا  للحرب وهم من قرية واحدة يصف فيه الكاتب ما شاهده هؤلاء الشباب من أهوال الحرب وخرابها والفزع والخوف الذي امتلأت به قلوبهم ورؤية الأجساد البشرية وهي تتلاشى وتتناثر وتتطاير تقطيعاً وتمزيقاً ويموت أحدهم في هذه الحرب ميتة شنيعة رهيبة، ينخلع لها القلب، ويحكي ما عانه، والألم الذي لقاه ذلك الشاب، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، يُظهر لنا الكتاب أو الرواية إن شئت أن تسميها، فداحة الحرب، ووقعها على النفوس، وما تتركه من آثار بغيضة، في حياة الجميع، كما يصف لنا الكاتب، حالة تلك الأم الثكلى التي مات ابنها في الحرب،  وقلبها الذي شعر بموتته الشنيعة البطيئة، وحدثها قلبها عن هول ما لقاه، من ألم وعذاب قبل احتضاره،  وتلك الصرخات المكتومة المحمومة، التي تشعل قلب الأم هماً وغماً، وما تعانيها الأم من فرط قلقها واضطرابها.


ينقل لنا الكاتب صورة واقعية، لما تخلفه الحرب، من كوارث إنسانية،  تلتهم الشباب في مقتبل العمر، وهو على مشارف الحياة، فإذا به مدفوع به، إلى حرب يساق فيها إلى الموت المروع، شباب تتحطم كل أحلامه وأماله، على فوهة البنادق، ودوي صوت الرصاص،  يقرع الآذان،  ليملأها بالخوف والفزع، دموع لا تنتهي وحسرة، وغيوم ملبدة في سماء الحياة، تحجب الرؤية، وتهوي بالإنسان، ونيران تهلك الحرث والنسل، وتأكل الأخضر واليابس، إن ضرر الحروب،  يتعدى الحدود، وينتشر في بقاع الأرض، ليخلف آلاما ومآسي تعكر صفو الإنسانية وتعود به إلى قرون الظلام.  


 


 


 

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Immediate Gains ProI