Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ واشنطن ولندن تلمحان إلى تغيير في المواقف.. هل آن أوان الاعتراف بدولة فلسطين؟


عربي ودولي

0

13 فبراير 2024 , 07:00ص

alsharq

الاعتراف بدولة فلسطين خطوة قد توقف الحرب الاقتلاعية في غزة

❖ رام الله – محمـد الرنتيسي

فجأة، بدا أن المواقف السياسية الأمريكية والبريطانية مختلفة، فكل تصريحات المسؤولين والدبلوماسيين في البلدين، أخذت تتحدث عن أن العام الحالي، هو عام «الدولة الفلسطينية» والمعادلة الجديدة في الإقليم، قبل القيام بخطوات دراماتيكية في أتون الحرب، والإطاحة بـ «نظام حماس في غزة» حسب التوصيف الإسرائيلي، وإنهاء حكم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وفقاً لما سبق وأعلنه الكيان الصهيوني.


وعلى الرغم من أن الأزمات المتلاحقة والويلات المتهافتة على رؤوس الفلسطينيين منذ ما يزيد عن 75 عاماً، هي من صنيع بريطاني، إلا أن إعلان وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد كاميرون من أن بلاده «يمكن أن تعترف رسمياً بدولة فلسطين» قبل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين و(إسرائيل) وفقاً لحل الدولتين، ربما يبتعد عن حسابات الربح والخسارة، وتداعيات الحرب الدموية المستعرة في قطاع غزة، ودخلت قبل أيام شهرها الخامس.


  وفي الأيام الأخيرة، جدد سياسيون أمريكيون وبريطانيون دعمهم الثابت لحل الدولتين، الذي جرى التفاوض بشأنه لعدة سنوات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبات واضحاً للمراقبين، أن بداية تغيير في الرأي العام العالمي، بدأت تتبلور في الأفق، مع تأكيد الأطراف المعنية على أهمية ايجاد حل عادل وشامل، ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، استناداً لحل الدولتين، الذي نادت به مبادرة السلام العربية، وأجمعت عليه الأسرة الدولية، ويوقف الحرب الاقتلاعية في قطاع غزة. ووفقاً للكاتب والمحلل السياسي محمـد الشريف، فإن الإطار العام للعملية السياسية، يجب أن يستند إلى تغيير جذري في مواقف واشنطن ولندن، من آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني، للعيش بأمن وسلام، مبيناً أنه دون خطوات فعلية على الأرض، فإن هذا سيخرج التأييد والزخم الدولي من مضمونه، ويقوض مساعي السلام.


يقول الشريف لـ الشرق: «الاعتراف الأمريكي البريطاني بالدولة الفلسطينية، سيكون مقدمة لإقامتها بشكل فعلي، بموجب حل الدولتين».


ومع اعتراف أكثر من 150 دولة في العالم، بدولة فلسطين، يبقى السؤال قائما: هل تسدد «المملكة المتحدة» فاتورة طال أمدها؟.. وهل تدرك «الولايات المتحدة» أن ما سوف تخسره سياسياً، سيظل أقل بكثير من الثمن الباهظ الذي تتكفل به كحطام للحرب في غزة؟.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى