خانه البصر ولم تخنه الذاكرة.. قصة حامد الهنداوي أقدم مصوّر فلسطيني

عربي ودولي
147
خانه البصر ولم تخنه الذاكرة.. قصة حامد الهنداوي أقدم مصوّر فلسطيني
الدوحة – موقع الشرق
حامد الهنداوي، ثمانيني فلسطيني، أغرم بالكاميرا والتصوير طيلة حياته، وحمل الكاميرا لأكثر من 6 عقود، ولم يبعده عن شغفه إلا ضعف النظر.
لجأ الهنداوي مع عائلته من بلدة “بشيت” إثر وقوع النكبة الفلسطينية في عام 1948، واتجه إلى مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة.
كنز حامد الهنداوي
تحدث حامد عن أول كاميرا اقتناها، وكان ذلك في عام 1954، إذ جاء امتلاكه لهذه الكاميرا بعد رحلة طويلة من توفير المال، نجح بعدها في دفع ثمنها الذي وصل حينها لنحو 20 جنيهاً مصرياً، دفعها بالتقسيط، كما نقلت الجزيرة نت.
وكان امتلاكه لهذه الكاميرا أشبه بامتلاكه لكنز، حيث كانت وسيلته لبدء مشواره المهني كمصور متجول في غزة.
وكما بدأ الهنداوي مسيرته الفوتوغرافية كمصور متجول، أنهاها ايضاً كمصور متجول في غزة، وبين البداية والنهاية عمل في عدة دول عربية في مجال التصوير، مثل السعودية، ثم التحق بعد عودته إلى غزة عام 1961 بدورة عسكرية تدريبية في جيش التحرير الفلسطيني، ليتم إبعاده إثر نكسة 1967 إلى مصر، ومنها اتجه إلى الأردن، ليعود الهنداوي أخيراً إلى غزة.
قام حامد الذي احترف الرسم والموسيقى إلى جانب التصوير بجولاته التصويرية الطويلة على شاطئ البحر غالباً، حيث رغب الكثيرين بتوثيق لحظاتهم في وقت كانت فيه آلات التصوير نادرة وغير متواجدة.
كما ذاع صيت الهنداوي المصوّر أكثر وأكثر بعد امتلاكه كاميرا للتصوير الفوري، والذي بدوره ساهم بتحسين وضعه المادي حيث كان التصوير مصدر الدخل الوحيد له، وفي ذلك يقول حامد: ” بعد فضل الله، كان التصوير مصدر دخلي الوحيد الذي مكنني من تربية أبنائي وتعليمهم في جامعات محلية وأوروبية”.
الاحتلال وخوفه من الكاميرات
أما عن حياة التصوير في ظل تواجد الاحتلال الإسرائيلي، فيقول حامد للجزيرة: كنت أخفي معدات التصوير حتى أتمكن من اجتياز حاجز “التفاح” خشية أن تصادرها قوات الاحتلال”.
مشيراً إلى أن إسرائيل تكره الكاميرات خشية الفضيحة، فهي لا تريد لوجهها القبيح بأن يظهر، ولا تريد لجرائمها بحق الفلسطينيين أن تُفضح، كما يصف الهنداوي.
مساحة إعلانية