خبراء إسرائيليون: الاقتصاد الإسرائيلي لم يشهد شيئاً كهذا منذ 20 عاماً وسنعود للوراء

عربي ودولي
16
الدوحة – موقع الشرق
قال كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، شموئيل أبرامسون، الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، إن الحرب على غزة أحدثت تأثيرات عميقة على الاقتصاد الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة إنهائها بطريقة تسمح باستعادة ثقة المستثمرين، وفقاً لصحيفة Calcalist الإسرائيلية.
العديد من كبار الاقتصاديين في “إسرائيل” شاركوا في ندوة عبر الإنترنت عُقدت في الجامعة العبرية يوم الإثنين 8 يناير/كانون الثاني، تحدثوا فيها عن التكلفة الاقتصادية للحرب على غزة وعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إلى جانب كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، شارك في الندوة، رئيس قسم الأبحاث في “بنك إسرائيل” الدكتور آدي براندر، وكبيرة الاقتصاديين في شركة فينيكس رينات أشكنازي، والبروفيسور يوجين كيندال من قسم الاقتصاد وإدارة الأعمال في الجامعة العبرية.
أبرامسون قال إن هذه الحرب “لا تشبه أي شيء شهدناه في الـ20 عاماً الماضية من حيث التأثيرات على الاقتصاد”، مشدداً على أن “هذا حدث سيغير نظام الاقتصاد وسيُحدث بعض التغييرات، سواء على المدى القصير عام 2024 أو تغييرات دائمة تتعلق بزيادة ميزانية الدفاع”.
المسؤول الاقتصادي قال إن نسبة الإنفاق على وزارة الجيش الإسرائيلية من الناتج المحلي الإجمالي انخفضت تدريجياً خلال العقد الماضي لتصل إلى 4.6%، وأوضح أن الوضع الحالي لن يستمر.
وفقاً لأبرامسون، فإنه “في سيناريو متفائل نسبياً، سنعود عقداً من الزمن إلى الوراء، وسترتفع نسبة ميزانية الدفاع من الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 6%. وهذا يمثل ضرراً بنسبة 1.4% للناتج المحلي الإجمالي، ويتجاوز ميزانية التعليم العالي ووزارة الرفاه والضمان الاجتماعي، أو ميزانية وزارة الأمن الداخلي في إسرائيل”.
كما أشار أبرامسون أيضاً إلى تأخر الدخول إلى سوق العمل، بسبب تمديد خدمة الجنود مضيفاً: “مسألة الوقت لها أهمية أيضاً، فتأجيل الدخول إلى العمل لمدة عام قد يؤدي إلى خسارة 0.9% من الناتج المحلي الإجمالي كل عام، وهذا يمثل عبئاً بالمليارات على الاقتصاد”. وأضاف: “من الضروري التأكيد على أهمية أن توضح الحكومة بجلاء مسؤوليتها المالية على المدى الطويل. وعلى المدى القصير، لن يتبقى خيار سوى زيادة الديون، وزيادة إيرادات الدولة، بما يشمل زيادة الضرائب”.
رئيس قسم الأبحاث في “بنك إسرائيل”، الدكتور آدي براندر، أشار إلى سوق العمل، وقال إنه “قبل الحرب، كان الاقتصاد الإسرائيلي في مستوى توظيف كامل تقريباً، وفي العامين التاليين لكورونا، كان النمو مرتفعاً بشكل غير عادي، ولا يُتوقع عودة هذه الأرقام”.
براندر وأبرامسون زعما أن علاوة المخاطرة التي يطالب بها المستثمرون في الاقتصاد الإسرائيلي ارتفعت بشكل كبير منذ بداية الحرب، وأكدا الحاجة إلى عمال في صناعة البناء، في ظل توقف تدفق العمال الفلسطينيين.
مساحة إعلانية