خبراء روس وصحف عالمية: 4 سيناريوهات لاختفاء “الجنرال هرمجدون”

عربي ودولي
0
الرئيس بوتين مع الجنرال هرمجدون
الدوحة – موقع الشرق
كشف خبراء روس سر لغز اختفاء نائب قائد المجموعة المشتركة للقوات الروسية في أوكرانيا، الجنرال سيرغي سوروفيكين الملقب بـ”الجنرال هرمجدون”، من المشهد الإعلامي بعد التمرد الفاشل لمجموعة “فاغنر” في يونيو الماضي.
وتقول صحيفة “إيكونوميست” إن سوروفيكين يمثل مصالح “فاغنر” في وزارة الدفاع الروسية، مستشهدة بالانتقادات التي وجهها رئيسها، يفغيني بريغوجين، الذي قتل في حادث تحطم طائرة قبل نحو أسبوع، إلى كل من قائد القوات المشتركة، فاليري غيراسيموف ووزير الدفاع سيرغي شويغو، مقابل توجيه المديح لسوروفيكين.
وكان سوروفيكين عين من قبل وزارة الدفاع الروسية قائداً للمجموعة الجنوبية للقوات الروسية، قبل أن يعاد تعيينه بعد عدة أشهرٍ نائبَ قائد المجموعة المشتركة للقوات الروسية في أوكرانيا، في خطوة وصفها محللون روس وغربيون آنذاك بأنها لمنع الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية ولإحباط أية محاولة لاختراق دفاعات الجيش الروسي.
ورغم ذلك، أدان الجنرال المختفي عن الأنظار محاولة التمرد التي قامت بها فاغنر في 24 يونيو الماضي، ودعا قادة ومقاتلي المجموعة إلى “الخضوع لإرادة الرئيس وحل القضية سلمياً”، قبل أن تنتهي العملية بإعادة نشر قوات المجموعة على الأراضي البيلاروسية.
عقب ذلك مباشرة، اختفى الجنرال فجأة من المشهد الإعلامي، مما تسبب بحالة حيرة لدى المراقبين الروس والأجانب على حد سواء، رغم نفي وزارة الدفاع الروسية أنباء اعتقاله.
السيناريو الأول:
واتهمت صحيفة نيويورك تايمز “سوروفيكين” بأنه كان على علم بالتمرد الوشيك، وأنه دعم منظميه وكان جزءاً من خطة لتغيير قيادة وزارة الدفاع، ولكن في المقابل، لم تصدر أي تأكيدات رسمية لهذه المعلومات.
أما من بين السياسيين الروس فكان رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، العقيد أندريه كارتابولوف، أول من علق على اختفاء سوروفيكين بالقول إنه “يستريح” فقط وليس “متاحاً” في الوقت الراهن.
ويرى محللون أن علاقة “فاغنر” بسوروفيكين هي السبب في إزاحة الأخير عن المشهد العام، وذلك وفقًا لما قاله للجزيرة نت محلل الشؤون العسكرية ألكسندر ليسين، الذي أشار إلى أن علاقات من هذا النوع تعني بالضرورة وجود توتر وتنافر مع وزارة الدفاع.
ويتابع أن صراعاً من هذا النوع من شأنه أن يضعف بشكل خطير قدرات القوات الروسية في المنطقة العسكرية الشمالية، لأن أي اختراق للقيادة أثناء الحرب وتقويض أسس وحدة القيادة محفوف بالفشل على الجبهة.
السيناريو الثاني
إلى جانب ذلك، لا يستبعد ليسين إمكانية إرسال سوروفيكين إلى سوريا كنوع من المنفى، لكنه لا يرجح ذلك كفرضية.
السيناريو الثالث
ويأتي تزاحم التكهنات حول مصير سوروفيكين مع السيناريوهات التي بدأت تتحدث عنها وسائل إعلامية غربية وازنة، كصحيفة فايننشال تايمز، التي ذكرت، نقلاً عما وصفتها بـ”المصادر داخل موسكو”، أن الجنرال معتقل ويخضع للاستجواب، بانتظار الكشف عن التهم التي ستوجه له.
السيناريو الرابع:
لكن رئيس أكاديمية القضايا الإستراتيجية، ليونيد إيفاشوف، ينفي هذه الفرضية بقوله إن سوروفيكين رجل ذو أهمية إستراتيجية، وهناك حاجة إلى مهارته وخبرته في الجبهة، وقد يكون الآن في مكان ما من مناطق العملية العسكرية في أوكرانيا أو حتى داخل المقر الرئيسي لهيئة الأركان.
ويعتبر أيفاشوف أن واجب سوروفيكين هو وضع الخطط القتالية والنماذج العملياتية والتكتيكية وإدارة القوات الموكلة إليه، وليس التواصل مع الصحافة، فهذه من مهام أشخاص آخرين.
مساحة إعلانية