خبراء يناقشون ابتكار سيارات جديدة صديقة للبيئة

ثقافة وفنون
16
هاجر بوغانمي
أكد عدد من المصممين وأصحاب الرؤى في مجال صناعة السيارات في العالم أن توظيف الذكاء الاصطناعي بات مرجعية حتمية للتمييز بين سيارة هجينة وأخرى. جاء ذلك خلال أعمال ملتقى التصميم المستقبلي للسيارات، الذي استضافه متحف قطر الوطني أمس بالتعاون مع قطر للسياحة ومعرض جنيف الدولي للسيارات ومتحف قطر للسيارات.
وفي ختام الملتقى تم الكشف حصريا عن مشروع متحف قطر للسيارات بالتعاون مع جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر مع مارسيلو غانديني، أحد مصممي السيارات الأكثر تأثيرا في العالم.
وشهد الملتقى حضور المصمم الأمريكي الشهير فرانك ستيفنسون كمتحدث رئيسي، حيث استعرض تجربته في هذا المجال، مؤكدا أن التصميم يتصل بمفهوم الجمال ولا يخلو من العاطفة، مشيرا إلى أن التصميم الجيد يجعلنا نتماهى مع الطبيعة ونشعر بالسعادة. مضيفا: لابد أن نعزز فاعليتنا في مجال النقل والتصميم، ومن الممكن أن نبتكر أشكالا جديدة صديقة للبيئة. ثم قدم نبذة عن المشروع الجديد الذي هو بصدد إنجازه وهو كبسولة فضاء أو طائرة كهربائية عمودية سوف ترى النور في عام 2025.
بعد ذلك قدم كل من ساشا سيليبانوف، مؤسس ورئيس قسم التصميم في شركة هاردلاين 27 المحدودة؛ ودانييل دارانكو، نائب رئيس قسم التصميم في شركة كيانتو للسيارات، وغاي بورغوين، مدير التصميم السابق بشركة جيلي الصينية، أفكارهم ومبادئهم في مجال تصميم السيارات الخارقة، وذلك خلال الجلسة الأولى التي أدارها جيمس ماكلاتشلان، محرر أخبار منصة كار ديزاين نيوز.
وقال ساشا سيليبانوف إن السيارات الهجينة أو الخارقة تتعلق بالشغف، مؤكدا أن هناك الكثير من النماذج في السوق، حيث يتميز هذا النوع من السيارات بالسرعة الجنونية والخارقة، لافتا الى أن السيارة الخارقة تبلغ بصاحبها ذروة السعادة والمرح وهذا يتماشى مع الشعور بالاكتفاء.
من جانبه قال دانيال دارانكو: هناك الكثير من الأدوات التي تمكننا من التمييز بين سيارة هجينة وأخرى بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتابع: يمكن أن أقوم بصناعة 100 سيارة ويمكن تكييف السيارة بما يلبي احتياجات الشخص، مؤكدا على ضرورة توفر معايير السلامة والأمن باستخدام التكنولوجيا النانوية التي تعزز الانسيابية الهوائية وهو ما يساعد صاحب السيارة على الابتعاد عن الأذى، وتساءل: ماذا لو كان عندكم مركبة خارقة عمودية الارتقاء أو سيارة تتنقل فوق سطح الماء؟ مضيفا: نحن قادرون على أن نكون مصممين لسيارات خارقة، وإذا لم نبتكر هذه السيارة سريعا سنفعل ذلك افتراضيا. أما غي بورغوين فتحدث عن الفلسفة وراء التصاميم حيث قال: يمكننا أن ننظر الى التاريخ والى عدد السيارات التي تصنع في السنة. مشيرا إلى أن السيارات الرياضية في تطور أكثر هدوءا، ثم السيارات الخارقة التي ظهرت في الستينيات من القرن الماضي والتي تركز على الأداء، وفي نهاية التسعينات شهدنا مستقبل السيارات الخارقة.
وأضاف: ما يميز السيارة الخارقة عن غيرها روعة قيادتها وتجاوز المنعطف بسرعة مع إدراك أننا قد لا نصل لأقصى قدرة مع هذه السيارة. مؤكدا أن الناس في عالم السيارات الخارقة يودون أن يعيشوا التجربة الحقيقية أي أن يكون هناك أعلى مستوى من الأدرينالين.
وفي الجلسة الثانية ناقش المتحدثون وهم: فيليكس كيلبيرتوس، المدير الإبداعي في شركة بينينفارينا للسيارات؛ ويونغ كوانغ نام، المصمم الرئيسي في بنتلي للسيارات، إعادة التفكير في الرفاهية.
مساحة إعلانية