خميس دهام نجم الكرة القطرية السابق يوجه رسالة للاعبين: لا تنخدعوا بالانتصارات ودافعوا عن لقبكم بكل قوة
رياضة
6
المنتخب العنابي
❖ حوار: محمد قصبي
يواصل منتخبنا الوطني استعداداته الجدية للمباراة الثالثة من دور مجموعات كأس اسيا أمام المنتخب الصيني، وهي المباراة التي يعول عليها عشاق العنابي من اجل مواصلة الانتصارات والدفاع عن اللقب القاري، ويرى خميس دهام النجم السابق للعنابي أن حلم اللقب الثاني على التوالي يبقى مشروعا، رغم اعترافه أن مستوى العنابي في اول مواجهتين لم يكن كبيرا، حيث وجه من منبر الشرق رسالة إلى لاعبي المنتخب من اجل تفادي الانخداع بانطلاقتهم الجيدة والتحلي بروح المسؤولية في المباريات المقبلة التي ستكون في غاية الصعوبة على حد قوله، كما اشاد خميس دهام بتألق المنتخبات العربية في كأس اسيا، واصفا النسخة الحالية التي تنظمها قطر بانها الأفضل تنظيميا وجماهيريا وفنيا في تاريخ الكأس القارية.
– ما رأيك في مستوى العنابي في كأس آسيا ؟
بصراحة منتخبنا لم يقدم مستوى كبيرا في كأس آسيا الى حد الآن، رغم أنه حقق الأهم في أول مواجهتين بالفوز وضمان التأهل إلى الدور المقبل في صدارة المجموعة، ولكن هذا لا يمنع من القول إن هناك الكثير من النقائص سواء من حيث المستوى العام للمنتخب أو في الاختيارات التي يعتمد عليها المدرب، واجراؤه الكثير من التغييرات ما بين المباراتين الأولى والثانية، نحن في عز المنافسة وليس هذا هو الوقت المناسب من اجل التجريب وتغيير 5 لاعبين ما بين لقاء وآخر، من الضروري جدا أن تتم معالجة هذا الأمر في أقرب وقت ممكن، لتحقيق الانسجام المطلوب ومنح منتخبنا شخصية قوية وطريقة لعب واضحة في المباريات، خاصة في الأدوار الاقصائية التي تكون فيها الأخطاء ممنوعة.
– كيف ترى المباراة الثالثة أمام الصين؟
مباراة الصين شخصيا اراها شكلية، لعدة اعتبارات أولها أن العنابي ضمن التأهل في المركز الأول حتى في حال خسارة المباراة، وثانيا كون المنافس ليس قويا وليس معيارا لقياس مستوى المنتخب أو اللاعبين، ولو أنني أتمنى أن يتعامل المدرب لوبيز مع المباراة بجدية كبيرة لمواصلة تحقيق الانتصارات لما له من دور كبير من الناحية المعنوية والروح الجماعية للاعبين قبل الدخول في الأمور الجدية بداية من الدور ثمن النهائي.
– هل تفضل أن يشرك المدرب التشكيلة الاساسية في المباراة ؟
المدرب لم يستقر بعد على تشكيلة اساسية واضحة، وأرى أن المباراة الثالثة أمام الصين ستكون الفرصة الآخيرة لتجريب اللاعبين قبل تحديد العناصر التي يجب الاعتماد عليها بداية من الدور الثاني، لأن المستوى الحقيقي لكأس اسيا سيظهر في الأدوار الثانية، وعلى لاعبينا أن لا ينخدعوا اطلاقا بالانتصارات التي حققوها في دور المجموعات، وحين نقول هذا لا يعني اننا نقلل من قيمة ما حققوه الى حد الآن، لا على الإطلاق نحن نقدر مجهوداتهم، خاصة أنهم تفادوا المفاجآت الكبيرة التي شاهدناها في الكأس الاسيوية حتى الآن، ولكن نقول هذا من باب تحذيرهم والحرص على استمرارهم بنفس القوة والعزيمة في باقي المشوار حتى يذهب منتخبنا لأبعد دور ممكن.
– ما رأيك في مستوى المنتخبات العربية ؟
من محاسن الصدف أن كل المفاجآت التي شاهدناها في كأس اسيا حاليا، كانت من صنع المنتخبات العربية، بداية بالمنتخب العراقي الذي قدم مباراة بطولية واطاح بالمرشح الاول للتتويج، ثم المنتخب الاردني الذي اسال العرق البارد لمنتخب كوريا الجنوبية المدجج بالنجوم وضمن التأهل الى الدور الثاني، بالاضافة الى منتخب البحرين الذي حقق فوزا مهما للغاية امس امام ماليزيا، كل هذه النتائج الرائعة ستفتح الباب لبقية المنتخبات العربية في باقي المشوار، ولا أخفي عليك ان قلت أني أتوقع ان تشهد كأس اسيا قطر انجازا عربيا رائعا، ولم لا يكون البطل عربيا.
– هل تعتقد ان العنابي قادر على المنافسة على اللقب ؟
بطبيعة الحال، العنابي يملك كل الإمكانيات التي تسمح له بالتنافس على الأدوار المتقدمة والدفاع عن لقبه بكل قوة، وأرى أنه سيكون على الأقل متواجدا في الدور قبل النهائي، شرط أن يتحلى اللاعبون بإرادة كبيرة وأن يكونوا متحدين فوق الميدان وخارجه لتحقيق انجاز كبير، وكل ما أتمناه حاليا أن يختار المدرب ماركيز لوبيز التشكيلة المثالية الأنسب والتي يراها قادرة على قول كلمتها في المباريات الكبيرة، يجب أن نستغل فرصة تنظيم بلدنا للكأس القارية والدعم الجماهيري الكبير لتحقيق انجاز ثان وحصد اللقب القاري الثاني على التوالي.
– ماذا تقول عن التنظيم المميز لكأس آسيا ؟
التميز والابهار في استضافة البطولات العالمية ليس جديدا على قطر، الحمد الله الكل يشهد بأم عينيه بان قطر دائما على الوعد وقدمت أفضل ما لديها للقارة الصفراء، سواء من حيث الملاعب الايقونية التي أعطت طابعا موندياليا لكأس اسيا، وحفزت الجماهير على الحضور بقوة في المباريات والاستمتاع باجواء ستبقى للتاريخ، فخور جدا بما انجزته قطر الى حد الان وهذه النسخة من كأس اسيا ستبقى للتاريخ ولن يكررها الزمن، وأتوقع أن يكون الحضور الجماهيري فيها الاعلى في تاريخ البطولات الاسيوية.
– كلمة أخيرة للجماهير القطرية؟
أشكرها على مساندتها الكبيرة للعنابي ولكل المنتخبات العربية المشاركة في البطولة، وخاصة المنتخب الفلسطيني الذي اتمنى من اعماق قلبي ان يستمر في البطولة لابعد دور ممكن، وأدعوها لمواصلة الحضور بقوة وتقديم الدعم لمنتخبنا والدفع به للأمام للذهاب الى ابعد دور ممكن وان شاء الله نيل اللقب.
مساحة إعلانية
