‫ خوفا من المضاعفات الصحية.. د. حسام رميح: حالات تمنع صوم مرضى الأنف والأذن والحنجرة 

خوفا من المضاعفات الصحية.. د. حسام رميح: حالات تمنع صوم مرضى الأنف والأذن والحنجرة 

الدوحة – الشرق

– يقدم قسم الأنف والأذن والحنجرة مجموعة واسعة من الخدمات التشخيصية والعلاجية الكاملة

أكد الدكتور حسام رميح – استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى العمادي – أن مرضى الأنف والأذن والحنجرة، بشكل عام، يمكنهم الصوم دون خوف من حدوث مضاعفات صحية، وذلك بعد استشارة الطبيب وتقييم الحالة صحيا.

وأشار إلى أن بعض المرضى قد يواجهون مشكلات مختلفة أثناء الصيام، منها الالتهابات الشديدة في الحلق واللوزتين والجهاز التنفسي العلوي والجيوب الأنفية وارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب الآلام الحادة بسبب جفاف الحلق والحاجة إلى شرب السوائل الدافئة بكثرة، وهو ما قد يستدعي الإفطار، خاصة في حال ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.

ولفت إلى أنه قد يُنصح بعض المرضى بعدم الصوم عندما تكون حالتهم حادة وتحتاج إلى تناول مضادات حيوية ومسكنات في أوقات متقاربة، وتناول السوائل بكثرة حتى لا تحدث مضاعفات تسبب تدهور حالة المريض الصحية، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى يحتاج المريض إلى سوائل ملحية، وقد يحتاج الجلوكوز. 

وأضاف أن مرضى نزف الأنف تتباين حالاتهم، فبعضها بسيط وطارئ أو نادر الحدوث، وبعضها متكرر وضار، وحسب طبيعة الحالة يكون قرار الطبيب، وفي حالات معينة قد يمنع المريض من الصوم لأسباب تتعلق بتدهور حالته. 

وأوضح أن التهاب اللوزتين والحنجرة والمصحوبة بالتقيحات التي تسبب ارتفاع حرارة المريض تؤدي إلى آلام حادة في الحلقة والبلعوم، وقد تمتد الآلام إلى المفاصل مع صعوبة في البلع وصداع شديد، وقد يرى الطبيب في تلك الحالة أنه على المريض عدم الصوم حتى يتعافى حيث يحتاج المريض إلى مسكنات في توقيتات متقاربة ومضادات حيوية وسوائل دافئة ومخفضات للحرارة. 

وعن الحالات التي ينصح فيها مرضى الأذن بعدم الصوم، قال د. رميح: إن هذه الفئة تشمل مرضى الدوار الشديد أو عدم الاتزان، حيث إنهم يعانون من الرغبة القوية في القيء خلال ساعات الصيام ولا يمكنهم السيطرة عليها، كما أنهم يعانون من نوبات الزغللة والدوار الشديد ويحتاجون إلى شرب الماء والسوائل وبعض الأدوية التي تخفف الأعراض. 

وتابع إنه ينصح المرضى الذين يعانون من الالتهابات المتوسطة بالأنف والأذن والحنجرة، والذين يسمح لهم الطبيب بالصيام بتناول الأغدية السهلة البلع مثل الحساء والعصائر والفواكه والخضراوات الطازجة والراحة التامة وتجنب المياه الغازية والمثلجات والأطعمة الحريفة، والالتزام بتناول العلاج في الفترة ما بين الإفطار والسحور.

ولفت إلى أنه بالنسبة للعمليات الجراحية الخاصة بالأنف والأذن والحنجرة، فمن المعروف أن البنج يفطر الصائم، وبالتالي فإن المريض في يوم الجراحة يكون مفطرا، ويتم تقييم الحالة بعد الجراحة لتحديد إمكانية الصوم أم لا، حيث إن الكثير من العمليات الجراحية في هذا التخصص تعتبر من عمليات اليوم الواحد والتي يغادر المريض المستشفى خلال فترة وجيزة بعد الجراحة.