Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ دلالون لـ الشرق: المزادات الإلكترونية تصيب دلالة السيارات بالركود


محليات

126

22 ديسمبر 2023 , 07:00ص

alsharq

محسن اليزيدي

اعتاد مرتادو سوق السيارات في شارع 10 في الصناعية على سماع أصوات دلالي الميكرفونات المرتفعة تهز أركان المكان وهم يحاولون بأسلوبهم الفريد أن يلفتوا انتباه الحاضرين الى السيارات المعروضة في المزاد وهم يرددون عبارتهم الشهيرة – حراج واحد حراج اثنين – وهو يسوم سعر السيارة ويتبعها بعبارة من يفتح السوم، ومن خلال جولة قامت بها “الشرق” لحراج السيارات التقت بعدد من الدلالين بمزاد السيارات بالميكروفون الذين تحدثوا عن طبيعة هذه المهنة وأهم المتغيرات التي أصابتها مع دخول المزادات الإلكترونية المنافسة لمهنة الدلالة. مؤكدين أن دلالة بيع السيارات بالميكروفون قد أصابها الركود لقلة القوة والحركة الشرائية وذلك بعد توجه الجمهور إلى الشراء عبر المزادات الإلكترونية، لافتين إلى أن مهنة الدلال مهنة شاقة ومرهقة وتتطلب صفات وميزات محددة أبرزها مهارة الاقناع والصوت الجهوري والذكاء في تقييم الزبائن عند الشراء والبيع.


عبدالله أحمد: عدم التزام المشترين بالدفع من مشكلات الدلالة


أكد الدلال عبدالله احمد محمد والذي يعمل في مهنة دلال في الحراج انه يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 15 سنة ويقول إن سوق الحراج تغير عن السابق كثيرا حيث كان الجمهور يقبل على اقتناء السيارات المستعملة بكثرة ولكن حاليا وبعد انتشار السوشيال ميديا والمزادات الالكترونية التي تفوقت على مزادات الاصوات أصبح العمل قليلا ومحدودا في ساحة معرض المزاد ورغم اني أعمل وبشكل يومي بواقع خمس ساعات يوميا وهو ما يعد عملا مرهقا جدا ولكننا نتحمل لأنها لقمة العيش وبهذه الوظيفة نطعم أطفالنا وعائلاتنا، وكثيرا ما نصاب بأوجاع وأمراض في الحنجرة إلا ان مهنتنا تتطلب صوتا جهوريا ومهارة في الالقاء والإقناع ما يسبب تعبا شديدا نتحمله على مضض، ولا تخلو هذه المهنة رغم بساطتها من المشكلات ومن أهمها عدم التزام بعض المشترين بدفع مبلغ شراء السيارة في نفس اليوم فعندما نوقف المزاد على سعر مع المشتري يقوم بعض الزبائن بدفع عربون فقط ويتقاعس ويماطل لأيام عديدة حتى يحضر بقية المبلغ وهو ما يعرضنا للإحراج مع عديد من الزبائن ولكن بشكل عام ولله الحمد الأمور تسير بطريقة سلسة ونسأل الله أن يبارك في رزقنا، كما أن مهنة الدلال ليست بسيطة كما يعتقد البعض فهي مهنة تتطلب مهارات في الصوت والإقناع وهي تتطور مع خبرات السنين.


محمد شاكر: المزاد للبيع السريع وليس للسيارات غير الصالحة


أضاف محمد شاكر وهو مدير ساحة معرض المزادات انه يجب أن تتوافر في (المحرج، الدلال) ميزات وملكات متعددة حتى يصل مرتبة النجاح، من أهمها الأمانة والصدق في التعامل، وأن يكون ذكيا ولماحاً يستطيع تقييم العملاء، ويعرف قدراتهم من خلال معرفة أو تعامل سابق، بعد أن يكون قد شكل قاعدة عريضة منهم يتواصل معهم لحضور مزادات الأشياء التي تناسب قدرات كل فئة، وعند سؤالنا هل صحيح ما يروج له البعض من أن اغلب السيارات التي تباع في المزادات عبر الميكروفون غير سليمة وانها تباع عن طريق الميكرفون بهدف التخلص منها لأنها بدون فحص؟ أجاب محمد شاكر أن هذه المعلومة غير صحيحة، لأن المزاد وحراج السيارات وجد كي يسهل على الناس البيع السريع وليس للغش والعياذ بالله فكثير من الناس يحتاج الى المال الفوري لظرف ما ويريد أن يبيع سيارته بشكل عاجل للحصول على المال والبيع في المزاد عن طريق الميكروفون يوفر له ذلك والكل مستفيد المشتري والبائع، ولله الحمد عندنا في المعرض الأمور تسير بكل أريحية وسلاسة ولا توجد أيه مشاكل أو خلافات تذكر ولكن الشيء المقلق هو قلة الحركة الشرائية وذلك بسبب اتجاه اغلب الناس الى التجارة الإلكترونية والمزادات في الإنترنت وهو ما أثر سلبا على الحركة النشطة التي كان يشهدها سوق حراج السيارات خلال السنوات الماضية.


محمد محروس: الحركة الشرائية انخفضت عن السابق


اشار محمد محروس انه يعمل في مهنة الدلال منذ ما يزيد عن 22 سنة بواقع خمس ساعات يوميا وقد اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال وذلك من خلال التعامل مع جميع الفئات وجميع الجنسيات المقيمة في قطر وخلال السنوات الطويلة التي عملت فيها كمحرج ودلال للسيارات استطيع أن أقول إن الوضع اختلف كليا بسبب قلة الزبائن التي تحضر للسوق وقلة عدد السيارات التي نحرج عليها ما عدا يومي الخميس والجمعة فهما استثناء، وما يميز السوق قديما ان كان يشهد اقبالا كبيرا من الجمهور حتى البعض العديد من المواطنين والمقيمين كانوا يحضرون مع اطفالهم لمشاهدة الدلالين وليس للبيع والشراء حيث ان اسلوب البيع والشراء اثناء الحراج ممتع مع وجود الجماهير الغفيرة حيث يتطلب في الدلال الى جانب مهارة الصوت والالقاء ان يكون خفيف الدم كي يجذب الحاضرين اليه.


ومن خلال خبرتي الطويلة في السوق اصبحت على دراية بمن حضر ليشتري وهو جاد وبمن حضر كي يتسلى ويتفرج فقط وهذا يعود للاسباب سابقا ان سوق الحراح يرتاده الجميع اما للبيع والشراء او للتسلية والترفيه للاستمتاع لاصوات والدلالين والتي تتخللها الكثير من النكت وخفة الدم اثناء البيع والشراء.


إبراهيم عبدالرحمن: الصوت الجهوري ومهارة الإقناع متطلبات الدلال


اشار ابراهيم عبدالرحمن دلال ميكرون في مزاد السيارات يقول اعمل منذ 29 سنة في مجال الحراج وهي مهنة صعبة لا يتقنها الا القليل لأنها مهنة تتطلب صوتا جهوريا ومهارات في الالقاء والاقناع ولكن للاسف اصبحت هذه المهنة تتلاشى بسبب تفوق مزادات الانترنت والتجارة الالكترونية فأصبح الناس تميل الى الشراء والبيع عن طريق تطبيقات الانترنت لأنها اصبحت توفر عليهم الوقت والجهد والسوق الحالي اصبحت مساحته محدودة وانحضر في معرض واحد بعد ان مزاد السيارات على امتداد شارع عشرة في المنطقة الصناعية ولكن بعد كل هذه السنين الطويلة والتي اكتسبنا في خبرة ومعرفة في مجال السيارات بجميع أنواعها من الصعب أن نتركها وأضاف ابراهيم ان سوق معرض الحراج بالميكروفون لم يتغير وهو نفسه منذ عشرات السنين ولكن خف الاقبال عليه ولم يعد سوق السيارات يعتمد على البيع بالمزاد بتلك الوتيرة وهناك سبب آخر حيث يعتقد بعض الناس أن البيع بالمزاد هو للسيارات المعطلة الخربانة لانه بيع بدون فحص وهذا الفكر والاعتقاد خطأ لأن السوق وبشكل شبه يومي تحضر اليه سيارات فارهة ويتم بيعها لأن السوق وجد للبيع السريع وليس للغش، هناك من يبيع لأنه مضطر وآخر يبيع لأنه يسافر أو بحاجة للمال والبيع بالمزاد هو الطريقة الأفضل للبيع السريع.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى