دولة قطر تشارك في الحوار الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تمويل التنمية
محليات
14
نيويورك – قنا
شاركت دولة قطر، في الحوار الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تمويل التنمية بعنوان “النهج والشراكات المبتكرة لتعزيز التمويل الخاص لأهداف التنمية المستدامة”، على هامش اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك.
مثل دولة قطر في الحوار، سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية.
وأعربت وزير الدولة للتعاون الدولي، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحوار المهم خاصة في ضوء الأولوية التي ينبغي أن يتخذها موضوع تمويل التنمية في الجهود لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى ختام قمة أهداف التنمية المستدامة والتي شكلت معلما هاما للارتقاء بطموحنا الجماعي لتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وقالت: يسعدنا اعتماد الإعلان السياسي للقمة بالتوافق، ومن دواعي اعتزاز دولة قطر مشاركتها إلى جانب ايرلندا في تيسير المفاوضات الحكومية بشأن الإعلان السياسي خاصة في إطار ما يشكله من وثيقة محورية للمضي قدما بتحقيق رؤيتنا المشتركة واتخاذ التدابير التحويلية.
وأضافت سعادتها : مع وصولنا لفترة منتصف المسار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فإن الطابع الملح للتحديات العديدة القائمة، والثغرة الكبيرة في التمويل، يستدعي حلولا عالمية، ويتطلب منا أن نكثف ونزيد وتيرة جهودنا الجماعية في سبيل تعبئة الموارد المالية التي هناك حاجة ماسة إليها.
ورأت بأن النهج والشراكات المبتكرة لتعزيز التمويل الخاص وضمان اتباع نظام مالي دولي أكثر فعالية وشمولا، يمكن أن يؤدي دورا رئيسيا في مساعدة البلدان، ولا سيما أكثرها ضعفا وفقرا، للاستثمار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت إلى أن السياسة الخارجية لدولة قطر راسخة الجذور في مبدأ التعاون والشراكة لمواجهة التحديات المشتركة. وانسجاما مع ثوابت والتزامات دولة قطر في التصدي لتحديات تمويل التنمية، استضافت دولة قطر في العام 2008 مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية المعني باستعراض توافق آراء مونتيري كما تواصل دولة قطر الاضطلاع بدور رائد في دعم الجهود الدولية لمواجهة الأزمات والتحديات المشتركة من خلال تقديم المساعدات الإنمائية والإنسانية والمالية التي يستفيد منها الملايين من الأشخاص حول العالم.
وتابعت وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية: على سبيل المثال، بلغت قيمة المساهمات المقدمة من دولة قطر إلى دول الجنوب خلال الفترة من عام 2014 حتى أغسطس 2023، ما يقارب 6.3 مليار دولار أمريكي، وتنوعت هذه المساعدات بين إنمائية وإنسانية. وقالت : خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي تشرفت دولة قطر باستضافته، أعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، عن تقديم مساهمة مالية بإجمالي 60 مليون دولار أمريكي لدعم تنفيذ أنشطة برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا، ودعم النتائج المتوخاة وبناء القدرات على الصمود في أقل البلدان نموا.
وأوضحت أنه على ضوء أهمية الشراكات الموجهة نحو تحقيق النتائج، نشير على سبيل المثال لا الحصر، إلى أن دولة قطر مستثمر ومؤسس في شبكة مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث وصل إجمالي الدعم المقدم إلى 30 مليون دولار أمريكي.
وأكدت وزير الدولة للتعاون الدولي، أنه في ضوء التحولات السريعة التي يشهدها عالمنا اليوم باتت هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز العمل المتعدد الأطراف، وجددت التأكيد بأن دولة قطر ستواصل القيام بدورها الرائد الذي دأبت عليه منذ فترة طويلة.
مساحة إعلانية