د. أحمد العون لـ الشرق: الرسوم أبرز أسباب العزوف عن الدراسات العليا

محليات
144
53 برنامجاً و80 تخصصاً والطالبات الأكثر إقبالاً..
غنوة العلواني
كشف الدكتور أحمد العون عميد الدراسات العليا بجامعة قطر عن ابرز أسباب عزوف الطلبة عن الالتحاق ببرامج الدراسات العليا وأكد خلال جلسة حوارية نظمتها “الشرق” وتحدثت خلالها الأستاذة غادة الكواري العميد المساعد لشؤون الطلاب والدكتورة ميري نيوسوم العميد المساعد لدعم التعلم أن الأسباب المالية تعتبر من ابرز مسببات ابتعاد الطلبة عن برامج الماجستير والدكتوراه إلى جانب عدم التفرغ الوظيفي وثقافة الدراسات العليا ومدى ارتباطها بسوق العمل.
وقال د. العون لدينا حوالي 53 برنامجا وما يقارب من 80 تخصصا، ولفت إلى أن الجامعة تقوم بمرحلة التخطيط الأكاديمي للسنوات الخمس المقبلة وأكد أن جميع برامج الدراسات العليا في الكليات تنسق مع جهات العمل لمعرفة مدى احتياجات السوق. وقال: سيتم قبول الدفعة الأولى في برنامج الدكتوراه في التربية في ربيع 2024. وأكد أن التعثر الأكاديمي ونزول المعدل أو الإخفاق في انجاز الرسالة نسبته قليلة جدا وهي نسبة مقبولة عالميا لا تتجاوز النسب العالمية.
ومن جهتها أكدت السيدة غادة الكواري انه قد تم قبول 557 طالبا وطالبة من مختلف برامج الدراسات العليا لخريف 2023 سيبدؤون الدوام في 27 أغسطس، وقالت لدينا حاليا 1700 طالب يدرسون في مختلف برامج الدراسات العليا وأشارت إلى أن طي القيد يكون لأكثر من سبب ومنها الحصول على إنذارين متتالين أو تجاوز المدة المسموحة للدراسة ويمكن أن يطوى قيد الطالب إذا انقطع عن الدراسة لفصلين دراسيين وهناك لجنة تظلم تنظر إلى الحالات، وأكدت أن ثلاثة أرباع الحالات تعود إلى مقاعد الدراسة بعد النظر إليها كطلبة مستجدين. وبدورها قالت د. ميري نيوسوم العميد المساعد لدعم التعلم إن هناك آلية لتقديم الدعم للطلبة المتعثرين ودعمهم أكاديميا.
80 تخصصا
وحول عدد برامج الدراسات العليا المتاحة في جامعة قطر قال د. العون لدينا حوالي 53 برنامجا وما يقارب 80 تخصصا وخاصة في برامج الدكتوراه لأنها تعتبر من البرامج العامة وتنضوي تحتها مسارات متعددة على سبيل المثال برامج الهندسة تحتوي على 12 مسارا وبرنامج الشريعة يضم 5 مسارات وبرنامج القانون يحتوي على 3 مسارات إلى جانب مجموعة كبيرة من المسارات في البرامج. وتنقسم برامج الدراسات العليا إلى 4 أقسام رئيسة وبرنامج خامس لا يعتبر شهادة أكاديمية وتبدأ الشهادات الأكاديمية من برنامج الدكتور الصيدلاني وهو برنامج مختص بخريجي كلية الصيدلة وبرنامج الدبلوم وهو متاح في كلية التربية في عدة تخصصات وبرامج الماجستير وهي القسم الأكبر من البرامج ويصل عددها إلى 33 برنامج ماجستير في جميع الكليات عدا كلية التمريض وكلية طب الأسنان والطب البشري حيث لا توجد في هذه الكليات ماجستيرات لغاية الآن.
ومن ثم برامج الدكتوراه ولدينا برنامج شهادة الدراسات العليا وهو داعم لبرامج الماجستير حيث إن الطلاب الحاصلين على معدلات منخفضة ويرغبون في الالتحاق ببرامج الماجستير يلتحقون بشهادة الدراسات العليا المنبثقة عن أحد برامج الماجستير ذات الصلة بحيث ينتهي الطالب من دراسة 4 إلى 5 مقررات وبعد اجتيازها بمعدل 3.2 يتأهل للتقدم لبرامج الدراسات العليا، فالطالب لا يقبل تلقائيا وإنما يدخل في إطار المنافسة. وأكد أن معدل القبول في برامج الماجستير 2.8 وأي طالب معدله اقل من تلك النسبة فيكون أمامه 8 برامج في شهادة الدراسات العليا في التآكل والعلوم البيئية والعلوم الصحية والقانون والإحصاء وغيرها من شهادات الدراسات العليا وهذه الشهادات تعتبر مؤهلة ويمكن أن تكون في المستقبل مستقلة عن شهادة الماجستير وهي عبارة عن برامج مهنية.
برامج جديدة
ومن جانبها قالت العميد المساعد لشؤون الطلاب السيدة غادة الكواري إن هناك خططا لطرح مجموعة من برامج الدراسات العليا الجديدة ولكنها قيد الدراسة وبانتظار أن تحصل على الموافقات النهائية من قبل مجلس الأمناء وأكدت أن الخطط موجودة وحاليا قيد الدراسة وفي طور الحصول على الاعتماد وفي حال اعتمادها سيتم طرحها في ربيع 2024 وستكون عبارة عن مجموعة برامج في الدكتوراه. وأكدت انه قد تم قبول حوالي 557 طالبا وطالبة في مختلف برامج الدراسات العليا للفصل الدراسي خريف 2023 سيبدؤون الدوام الرسمي في الجامعة 27 أغسطس ووجهت الدعوة لكافة الطلبة لحضور اللقاء التعريفي الخاص بمكتب الدراسات العليا الذي سيعقد في 26 أغسطس.
وقالت إن هذه تعتبر من الفعاليات الهامة لأنها تعرف الطلاب على السياسات الخاصة ببرامج الدراسات العليا داخل جامعة قطر حيث إن هناك بعض الطلبة يتوقعون أن سياسة الدراسات العليا نفس سياسة البكالوريوس ولكن في الواقع هناك جزء مختلف ما بين هذين البرنامجين ودرجة الماجستير والدكتوراه تختلف عن البكالوريوس وأيضا نوعية الدراسة تختلف ومرحلة الدراسات العليا تعتمد على البحث والقراءة والمراجع وكتابة المقالات العلمية والأدبية وطالب الدراسات العليا مطالب بالدراسة والحضور إلى الجامعة وهناك درجات على حضوره ومناقشاته وتفاعله بشكل عام.
آلية القبول
وأضافت الكواري يتم فتح باب القبول لاستقطاب طلبة جدد مرتين خلال العام الأكاديمي مرة في فصل الخريف ومرة في الربيع وفي الربيع يكون عدد التخصصات محدودا وفي الخريف تكون جميع التخصصات متاحة أمام الطلاب. وحول آلية استقطاب الطلبة لبرامج الدراسات العليا أكدت السيدة الكواري يوجد في جامعة قطر عدد كبير من الطلبة القطريين في كافة برامج الدراسات العليا وهناك تخصصات تلقى إقبالا طلابيا أكثر من غيرها من البرامج الأخرى على سبيل المثال كلية الإدارة والاقتصاد وكلية الهندسة باعتبار أن برنامج الدكتوراه يضم 12 مسارا والقطاع الصحي أيضا يشهد إقبالا طلابيا كبيرا، حيث لدينا دراسات عليا في الصيدلة والطب والعلوم الصحية. وما زال إقبال الطالبات الإناث على برامج الدراسات العليا أكثر من الطلبة الذكور. ولدينا حاليا حوالي 1700 طالب يدرسون في مختلف برامج الدراسات العليا في جامعة قطر هذا غير الدفعة التي تم الإعلان عن قبولها مؤخرا.
دعم الطلبة المتعثرين
وبدورها قالت د. ميري نيوسوم العميد المساعد لدعم التعلم: نقدم ورشا تعليمية للطلاب لإكسابهم بعض المهارات وأضافت: لقد تم إنشاء مكتب دعم التعلم لطلاب الدراسات العليا في عام 2015 وكان الهدف من إنشائه دعم مهارات الكتابة والبحث لطلاب الدراسات العليا وإنشاء مجتمع للدراسات العليا داخل الجامعة حيث تعتبر جامعة قطر مركزا إقليميا لدعم طلاب الدراسات العليا. وحول آلية دعم الطلبة المتعثرين أكاديميا وإرشادهم قالت الدكتورة ميري: قد يواجه بعض الطلبة مشكلة في المهارات وخاصة طلاب الماجستير الذين ينتقلون من مرحلة البكالوريوس يحتاجون إلى بعض المهارات ويواجهون بعض الصعوبات باعتبار أن أسلوب الدراسة والتدريس يختلف نوعا ما عن البكالوريوس وبالتالي فإننا نقوم بتقديم النصائح والإرشادات للطلبة ومعرفة نقاط الضعف وتقويتها سواء كانت في الكتابة أو في البحث أو في إحدى المهارات الأخرى غير المتوفرة لديهم وبالتالي يلقون كافة أوجه الدعم المطلوب سواء داخل المكتب أو بالتعاون مع الكلية ونقوم بمساعدة الطلاب لتقوية مهاراته وتقديم الاستشارات لهم. ولفتت إلى أن أنواع الدعم تختلف من طالب إلى آخر يمكن أن تكون على شكل دورات أو ورش أو تدريب على حسب حاجة الطالب إلى جانب الفعاليات التعليمية التي تقام في الجامعة حول كيفية كتابة الأطروحة بحيث يجلس الطالب مع مجموعات من الأساتذة حسب تخصصه.
الإنذار الأكاديمي
ومن جهتها قالت السيدة غادة الكواري: يبدأ دورنا عندما يكون الطالب يعاني من انخفاض في المعدل والدخول في مرحلة الإنذار الأكاديمي حيث يعطى الطالب فصلا دراسيا لتحسين معدله وإذا حصل على إنذارين متتالين يتم طي قيده ويحق له أن يقدم طلب تظلم ويعطى فصلا إضافيا لتحسين معدله وإذا نجح الطالب في تحسين معدله يستطيع أن يستمر في الدراسة والحصول على الدرجة الأكاديمية وإذا لم يحسن معدله يتم طي قيده وتتاح له الفرصة للتقدم من جديدة إلى الجامعة ولكن بتخصص آخر. وأشارت إلى أن طي القيد يكون لأكثر من سبب ومنها الحصول على إنذارين متتالين أو تجاوز المدة المسموحة له حيث إن طالب الماجستير يدرس سنتين ويعطى سنتين إضافيتين كتمديد طبيعي ومن بعد الأربع سنوات يتم طي قيده لأنه تجاوز المدة وأيضا يمكن أن يعطى سنة إضافية وبالنسبة لطالب الدكتوراه مدة دراسته 4 سنوات ويعطى أربع سنوات إضافية لإتمام البرنامج. ويمكن أن يطوى قيد الطالب إذا انقطع عن الدراسة لأسباب معينة لفصلين دراسيين وهناك لجنة تظلم تنظر إلى الحالات وتعقد اللجنة في بداية الفصل وفي آخر الفصل الدراسي ويكون على جدول الاجتماع مجموعة من الحالات يتم النظر إليها وأكدت أن ثلاثة أرباع الحالات تعود إلى مقاعد الدراسة بعد النظر إليها ويعود كطالب من جديد إلى مقاعد الدراسة.
القبول تنافسي
ولفتت إلى أن القبول يتم بشكل تنافسي وقرار القبول يأتي من الكليات وسنويا يتقدم في فصل الخريف حوالي 1500 طالب ويتم قبول حوالي 600 طالب وفي الربيع تكون البرامج المطروحة قليلة نوعا ما ويصلنا تقريبا حوالي 700 طلب يتم قبول 300 طالب وأيضا نؤكد على أن القبول تنافسي والفرصة متاحة أمام غير المقبولين للتقدم مرة أخرى.
العزوف عن الدراسات العليا
د. أحمد العون تحدث عن ابرز أسباب ابتعاد الطلاب عن برامج الدراسات العليا وعزوفهم وأكد أن أبرزها الرسوم الدراسية حيث أن هناك الكثير من الطلاب لا يستطيعون تغطية النفقات الدراسية وبالتالي يجد الطالب نفسه أمام عقبة مادية تقف في طريق إكمال دراسته العليا والسبب الثاني هو ثقافة الدراسات العليا ومدى ارتباطها بسوق العمل حيث نجد في الكثير من الوظائف الحكومية الدراسات العليا لا تقدم أي امتيازات وظيفية لحاملها ويوجد عدم فهم لثقافة الدراسات العليا وليس معنى عدم حصول الموظف على امتيازات وظيفية مثل الترقيات وغيرها انه يستفيد من الدراسات العليا في تنمية مهاراته وهذا ينعكس على أدائه وتميزه في العمل.
ولفت إلى أن الترقيات والامتيازات المالية والوظيفية التي يحصل عليها الموظف لا تشمل الدراسات العليا ولكنها تعتبر تنمية للمهارات وتطوير للشخص وليست درجة علمية للاكتساب درجات وظيفية. وقال د. العون إن الدراسات العليا تنمي قدرات الطالب وتعزز المعرفة لديه في المجال الوظيفي وليس وسيلة للترقية. وأكد أن الترقية مربوطة بأداء الموظف وتميزه في العمل والحصول على الماجستير والدكتوراه تعتبر ثقافة غائبة نوعا ما عن الموظفين. والأمر الآخر هو أن جهات العمل قد لا تقوم بتفريغ الطلاب للدراسة لأن الدراسات العليا تحتاج إلى بذل جهود مضاعفة من ناحية البحث والأداء وأحيانا الطالب يحتاج إلى التفرغ وجهة العمل لا تتيح له ذلك وقال هذه عبارة عن مجموعة من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى عزوف الطلاب عن الالتحاق ببرامج الدراسات العليا.
انسحاب الطلاب
وحول أسباب الانسحاب قال د. العون هناك نوعان من الانسحاب من الدراسات العليا هناك تعثر أكاديمي وهذا نسبته قليلة جدا لأن معظم طلاب الدراسات العليا الذين يقبلون في جامعة قطر هم من الطلبة المتميزين في أدائهم الأكاديمي في مرحلة البكالوريوس وأكد أن التعثر الأكاديمي ونزول المعدل أو الإخفاق في انجاز الرسالة نسبته قليلة جدا وهي نسبة مقبولة عالميا لا تتجاوز النسب العالمية. وأيضا نرى أن المعدل التراكمي للطلاب عند التخرج مرتفع جدا. أما بالنسبة لعدم استكمال البرنامج بسبب ظروف أخرى كالظروف الأسرية وقد نرى طلاب ينسحبون من البرنامج أو يتأخرون لحين انتهاء المدة إلى جانب الظروف المالية وهي تشكل النسبة الأكبر. وهناك الظروف المهنية المتعلقة بجهة العمل والارتباطات الوظيفية التي لا تسمح له باستكمال دراسته العليا ويؤدي ذلك إلى انسحاب الطالب. ربما يتم ابتعاث الموظف في مهمة خارجية فترة طويلة وعلى سبيل المثال طلاب القطاع الصحي خلال فترة كرونا قاموا بتأجيل قبولهم أو الانسحاب من البرامج بسبب ضغط العمل عليهم خلال أزمة كورونا.
الطلبة الدوليون
وحول إقبال الطلبة الدوليين على الدراسة في جامعة قطر قالت السيدة غادة الكواري إن هناك إقبالا كبيرا من قبل الدوليين على الدراسة في جامعة قطر وتصلنا طلبات من مختلف دول العالم ولكن خلال السنوات الثلاث الماضية تم انخفاض عدد الطلبة الدوليين بسبب أزمة كورونا العالمية ولكن الآن رفعت جميع القيود وبإمكان الطلبة التقدم إلى جامعة قطر. وبالنسبة لموضوع المنح والدعم المادي ذكرت السيدة الكواري أن لدى الجامعة عددا محدودا من المنح بالمقابل عدد كبير من المتقدمين.
مراجعة البرامج
ولفت د. العون إلى أن جامعة قطر تقوم بمرحلة التخطيط الأكاديمي للسنوات الخمس المقبلة ومن ضمنها التخطيط الاستراتيجي وجميع برامج الدراسات العليا في الكليات تنسق مع جهات العمل لمعرفة مدى احتياجات السوق. وقد تم التواصل مع بعض جهات العمل لإنشاء برامج معينة لحاجة الدولة لها والجامعة تقوم بمراجعة برامجها بشكل دوري من ناحية المحتوى والاعتماد الأكاديمي للعديد من البرامج و الاعتماد المؤسسي موجود.
البرامج الجديدة
وأكد أن هناك مبادرات كثيرة من قبل الكليات لإنشاء برامج جديدة وإعادة النظر في البرامج الحالية وهيكلتها لتصبح متوائمة مع التوجهات العالمية وخلال العام المقبل ستصدر الخطة الإستراتيجية والأكاديمية للجامعة. ووفقا للخطة سيتم قبول الدفعة الأولى في برنامج الدكتوراه في التربية في ربيع 2024.
النتاج الفكري
وحول مدى اهتمام الجامعة بالنتاج الفكري لطلاب الدراسات العليا قال د. العون لدينا شركة جامعة قطر والتي تهتم بالنتاج الفكري للطلبة وتسوق لاختراعاتهم ولدينا مكتب الملكية الفكرية وشروط النشر العلمي لطلاب الدراسات العليا للخريج المتميز بحثيا وهناك دار نشر جامعة قطر تختار الرسائل المتميزة لنشرها. وأيضا لدينا موقع كيو سبيس في مكتبة جامعة قطر يقوم بنشر الرسائل العلمية لجميع طلاب الدراسات العليا إلا في حال عدم رغبة الطالب في ذلك.
مساحة إعلانية