د. حمد الكواري: التاريخ بوصلة تحدد مسارنا وإحدى ركائز الهوية القطرية



 

نظمت مكتبة قطر الوطنية على مدى يومين منتدى هو الأول من نوعه في الدولة لمناقشة سُبُل النهوض بتدريس التاريخ القطري، وذلك تحت عنوان « الملتقى الأول لتعليم وتعلم التاريخ القطري»، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء في مناهج تدريس التاريخ، حيث ناقشوا أهمية تدريس التاريخ الوطني باعتباره أحد مقومات الهوية القطرية. وقال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، تتجاوز أهمية دراسة التاريخ كونه إحدى ركائز الهوية القطرية فحسب، إن التاريخ بالبوصلة التي تحدد للمرء اتجاهه ومساره من الماضي إلى الحاضر ونحو المستقبل، ومن الصعب لأي إنسان بلا تاريخ أن يكون طرفًا صانعًا في حركة الحياة في الحاضر أو يبني مستقبله في الغد. موجها الشكر للخبراء المشاركين من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومؤسسة قطر ومجلس الشورى على الحضور والمشاركة في هذا الملتقى الضروري الذي يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية ورسالتها عبر تعزيز معرفة المواطنين والمقيمين بتاريخ البلاد على النحو الذي يمكنهم من الإسهام بتأثير إيجابي في بناء المجتمع معتمدا على إنجازات الآباء والأجداد، ومستمرا بالعمل والإنجازات حاضرا، من أجل مستقبل باهر للأجيال القادمة. وبدوره، صرح سعادة السيد خالد بن غانم بن ناصر العلي المعاضيد، عضو مجلس الشورى، بأن أهمية الملتقى تكمن في كونه مبادرة تعزز الهوية الوطنية في فترة يمر فيها العالم بانعطافة تاريخية خطيرة؛ لن يكون ما بعدها كما كان قبلها، فهو يتناول موضوعات تتعلق بالذاكرة الجمعية، والتاريخ كمحدد للهوية القطرية. وتسلط مشاركتي في الملتقى الضوء على مفهوم الهوية ومكوناتها الظاهرة والعميقة، وركائزها، ومنها التاريخ المشترك لأهل قطر، وتؤكد ضرورة كتابة التاريخ استنادًا إلى المصادر الأولية.
وأكدت السيدة عبير الكواري، مدير شؤون البحوث وخدمات التعلُّم في مكتبة قطر الوطنية، إن المنتدى يعتمد على رسالة المكتبة وجهودها الحثيثة والدائمة للحفاظ على تراث قطر ومواصلة تطوير المنظومة التعليمية. وأضافت: نسعى من خلال المنتدى إلى تعزيز رسالتنا في إنشاء منظومة استثنائية للتعلم والاكتشاف تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع وتعزز هويتنا الوطنية.
وتضمن اليوم الأول من المنتدى ثلاث ورش عمل حول أفضل استراتيجية تعليمية في تدريس التاريخ والتراث القطري بالمدارس. وفي اليوم الثاني، ناقش متحدثون وخبراء من مكتبة قطر الوطنية ووزارة التربية والتعليم ومجلس الشورى ومؤسسة قطر أهمية المناهج التعليمية وجهود التعاون لتطوير تدريس التاريخ القطري والنهوض به.
واختتم المنتدى بحفل توزيع جوائز لتكريم الفائزين في مسابقة الملصقات الطلابية حول توثيق التاريخ والتراث القطري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *