محليات
24
الدوحة – الشرق
مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، يزداد احتمال اختلال النظام الغذائي لدى الكثيرين، وذلك بسبب زيادة تناول الحلويات والسكريات والنشويات وكذلك اللحوم بأنواعها. حيث يُعرف عن الشعوب العربية كرمها، حيث يتم تقديم الأطعمة بكثرة وتنوع، وغالبًا ما يتم الرد على الدعوات الاجتماعية بدون الالتزام بالنظام الغذائي المتوازن.
تقول الدكتورة رند سلوان عبود اخصائية طب الاسرة ان هذه العادات قد تؤدي لزيادة الوزن في وقت قصير والشعور بالكسل والخمول، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالإسهال والحمى والتلبك المعوي، وقد يؤدي تناول اللحوم بكثرة إلى ارتفاع مستويات حمض اليورك أسد وسكر الدم، خاصة لدى مرضى السكري، مما يعرضهم للمضاعفات ويزيد من التردد على المرافق الصحية.
ومن المشكلات الشائعة التي قد تحدث خلال فترة عيد الفطر آلام المعدة والأمعاء والانتفاخ وسوء الهضم بسبب الضغط الكبير على الجهاز الهضمي، ويمكن أيضًا حدوث حالات التسمم الغذائي نتيجة تناول أطعمة غير آمنة.
وتضيف الدكتورة رند: كوني طبيبة أسرة، أوصي المجتمع بالحفاظ على التوازن في تناول الطعام من حيث الكمية والنوع، كما يجب تجنب تناول كميات كبيرة من القهوة و المشروبات الغازية والعصائر، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي والنوم والصحة النفسية.
ومن المعروف أن الحلويات تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون، مما يزود الجسم بطاقة سريعة ويسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات السكر في الدم. وقد تؤدي إلى الاعتياد عليها وزيادة تناولها، بالإضافة إلى أنها قد تسبب ألم البطن والإسهال.
* أصحاب الأمراض المزمنة
كما يجب مراعاة صحة المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري، حيث قد تسبب الحلويات ارتفاعًا في مستويات السكر، والجفاف، والحاجة للتدخل الطبي في المستشفى. وكذلك يمكن أن يؤدي زيادة تناول الدهون إلى زيادة الضغط على الكلى المتعبة وتعريضها للضرر، خصوصًا إذا تم تناول بعض الأطعمة المسببة للإسهال، مع احتمالية حدوث جفاف كنتيجة لذلك.
أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول، وضغط الدم، وأمراض القلب، يُفضل تجنب تناول الوجبات الغنية بالدهون، حيث يزيد ذلك من خطر حدوث مضاعفات صحية.
وتضيف: كما نعلم تتميز الأكلات الشعبية في العيد بمذاقها الشهي وطرق تحضيرها المحببة لدى جميع أفراد الأسرة، مما يدفعهم إلى الافراط في تناولها بكثرة. لذا، يُنصح بتقليل التنوع واختيار نوع واحد من هذه الأطباق، أو تناول كميات محدودة من أكثر من طبق.
وانصح بإعداد الأكلات الشعبية بطرق صحية، حيث تحتوي على سعرات حرارية منخفضة مع الحفاظ على نكهتها المميزة، وهنا بعض الإرشادات لتحضير الأكلات الشعبية مثل اللقيمات، والثريد، والعصيدة، والبلاليط والمهلبية، والهريس، حيث يُفضل التقليل من استخدام السمن في الأكلات، وإذا تم استخدام السمن، يُفضل الاستعاضة عنه بزيت الزيتون بكميات معتدلة. كما يُفضل إزالة جميع الشحوم من اللحوم وجلد الدجاج قبل الطهي، واستخدام عصائر الفواكه الطازجة بدلاً من السكر في بعض الوصفات عند الإمكان. يُفضل أيضًا تقليل استخدام صفار البيض في الأكلات التي تحتوي على البيض بسبب ارتفاع محتواه من الكوليسترول والدهون. وعند استخدام الحليب في الطهي، يُفضل استخدام الحليب قليل الدسم، ويُفضل استخدام الدقيق الأسمر بدلاً من الدقيق الأبيض وتقليل كمية الملح المضافة إلى الطعام.
وبالنسبة للأكلات الأخرى يرجى تناول مقادير محددة من الأرز أو المعكرونة أو خبز القمح الكامل، وتناول السلطة والخضروات المطبوخة واللحم المشوي أو المحمر الخالي من الشحم.
أصحاب الأمراض المزمنة
وهناك نصائح عامة لأصحاب الامراض المزمنة في العيد وما بعده فمن المهم لأصحاب الامراض المزمنة بعد انتهاء شهر رمضان والعيد مراجعة طبيب الاسرة في اقرب مركز صحي لأخذ النصائح العامة فيما يخص حالته الصحية وعمل الفحوصات الضرورية ومراجعة الأدوية مع ضبط الجرعة العلاجية وطريقة تناول العلاج بالإضافة للمتابعة مع اخصائي التغذية في المركز الصحي.
ويُفضل تجنب الأماكن المزدحمة التي قد تُعرض أصحاب الأمراض المزمنة للأمراض المعدية والنزلات التنفسية الشائعة.
يمكن لمريض السكري توزيع الوجبات إلى ثلاث وجبات رئيسية بالإضافة إلى 2 أو3 وجبات خفيفة مع الاستمرار بمراقبة سكر الدم وزيارة طبيب الأسرة عن وجود أي قراءة للسكر 250 ملغرام او وجود اعراض ارتفاع سكر الدم مثل كثرة التبول، والشعور بالتعب وجفاف الفم وزغللة النظر والشعور بالجوع والعطش.
مساحة إعلانية