د. عمران شهيد: بناء القدرات لتوليد القوى العاملة على قضايا جودة الهواء
محليات
14
❖ الدوحة – الشرق
قال الدكتور عمران شهيد، أستاذ باحث مشارك في مركز العلوم البيئية في جامعة قطر إن مركز العلوم البيئية في جامعة قطر في طليعة بناء القدرات لتوليد القوى العاملة القادرة على العمل على قضايا جودة الهواء وتغير المناخ على الصعيدين المحلي والدولي. وأشار إلى أن فريقًا متخصصًا من المهنيين في المركز يعمل دون كلل أو ملل لضمان أن الهواء الذي نتنفسه في قطر يتمتع بأعلى مستويات الجودة من خلال شبكة من أربع محطات لمراقبة جودة الهواء في مختلف المواقع مع وجود موقع متميز في الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة قطر.
توفير التدريب البحثي
وأشار د. شهيد إلى أن قسم جودة الهواء في المركز الذي تم افتتاحه منذ حوالي ست سنوات قد نما على مر السنين ليصبح من أفضل الأقسام في المنطقة.
وقال يوفر مركز العلوم البيئية للطلاب التوجيه على جميع المستويات من خلال توفير تدريب بحثي لهم والإشراف على الأطروحة والمنصات البحثية الأخرى اللازمة لدراساتهم. يعمل المركز مع وزارة البيئة والتغير المناخي، وقطر للطاقة، ومجلس قطر للتنمية والابتكار البحثي وغيرها من المنظمات ذات الصلة لضمان بيئة آمنة وأعلى جودة للهواء في قطر.
فهم منهجي للقضايا البيئية
تلتزم مجموعة بحوث علوم الغلاف الجوي في مركز العلوم البيئية التزامًا شديدًا بالفهم المنهجي للقضايا البيئية الحرجة المتعلقة بجودة الهواء وتغير المناخ. يتضمن البحث مجموعة كبيرة من المواضيع، بما في ذلك دراسة جودة الهواء وتأثيراتها العميقة على صحة الإنسان على مختلف المستويات المكانية، من المجتمعات المحلية إلى سكان العالم.
بالإضافة إلى ذلك، تدرس المجموعة الملوثات المناخية قصيرة الأجل، مثل الكربون الأسود والميثان ومركبات الهيدروفلوروكربون والأوزون التروبوسفيري، مع الاعتراف بقدراتها القوية على التأثير على المناخ وآثارها الضارة على الأمن الغذائي والموارد المائية والاستقرار الاقتصادي والصحة العامة.
من خلال التحاليل المفصلة، يمكنهم تحديد الخصائص الكيميائية والبصرية للهباء الجوي واتباع مصادره وتحوله إلى ملوثات ثانوية وتكوين جسيمات جديدة، وبالإضافة إلى ذلك، تستكشف المجموعة التفاعلات المعقدة بين جودة الهواء والمناخ، مما يقدم رؤى قيمة بشأن تأثيراتهما المتبادلة. ويمتد عملهم ليشمل تشخيص انبعاثات الغازات الدفيئة مع وضع استراتيجيات فعالة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة لمكافحة تغير المناخ. يعد بذل الجهود التعاونية ومشاركة المعرفة من الأمور المحورية في مهمتهم، حيث يهدف إلى تعزيز قدرات أصحاب المصلحة والمجتمع العلمي على كلا المستويين الوطني والدولي. وفي نهاية الأمر، يعمل التزامهم بتعزيز نقل المعرفة والتكنولوجيا على تعزيز رفاهية الإنسان، والمساهمة في التقدم في مجال حماية البيئة والصحة العامة في جميع أنحاء العالم.
نتائج تغير المناخ
وأكد د. شهيد على أن تغير المناخ قد يؤدي إلى تغيير وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة مثل العواصف الترابية والسيول وموجات الحر والجفاف. وترتبط العواصف الترابية وجودة الهواء من النطاق المحلي إلى الإقليمي إلى النطاق العالمي ويمكن معالجتهما بجهود إقليمية وعالمية متكاملة.
وأوضح أنه قد يغير من خصائص الغبار ويجعله يتصرف مثل امتصاص الهباء الجوي الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع شديد في درجة الحرارة في الإقليم. لذلك، هناك احتياج شديد للعمل على الملوثات المناخية مثل الميثان والكربون الأسود ومركبات الهيدروفلوروكربون. وقد يتيح تكامل السياسات العلمية حلًا مستدامًا أفضل لإدارة جودة الهواء وكذلك لتصميم استراتيجيات التخفيف والتكيف في الإقليم.
مساحة إعلانية