‫ د. نبيل العديني لـ الشرق: صيام مريض الكلى يحتاج إلى استشارة الطبيب

محليات

58

لتجنب حدوث مضاعفات..

د. نبيل العديني لـ الشرق: صيام مريض الكلى يحتاج إلى استشارة الطبيب

الدوحة – الشرق

المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الكلى قد يتعذر عليهم الصيام لأنهم بحاجة لشرب كميات وفيرة من المياه

نصح الدكتور نبيل العديني استشاري أمراض المسالك البولية وجراحة الكلى بمستشفى العمادي مرضى الكلى بضرورة مراجعة الطبيب قبل الصيام لتقييم الحالة الصحية للكلى ومدى قدرتها على احتمال الصوم من عدمه وذلك تفاديا لحدوث أى مضاعفات صحية لأصحاب مثل هذه الأمراض المزمنة.

وأضاف فى تصريحات لـ الشرق إن مشكلات الكلى متعددة وتختلف حالات المرضى عن بعضهم، وهناك بعض الفئات يجب أن يمتنعوا عن الصيام لتجنب تعرض حياتهم للخطر، والبعض الآخر يجب عليهم سؤال الطبيب المختص وفي حالة السماح بالصيام عليهم اتباع العديد من النصائح الضرورية، والرجوع إليه في حال حدوث أي مضاعفات.

وتابع إنه بشكل عام يجب الحرص على شرب كمية كبيرة من السوائل خلال فترة المساء لتعويض ما فقده الجسم من سوائل، موضحا أن هذه النصيحة تنطبق على من لديه كلى سليمة وغير مصابة بالاعتلال، أما المصابون باعتلالات الكلى المختلفة، فلا ينصحون بالإكثار من شرب الماء بل عليهم اتباع ارشادات الطبيب المعالج حول كمية السوائل المناسبة لهم والتي لا تسبب اجهادا لكلاهم المعتلة.

ولفت إلى أن هناك حالات لا يفضل لها الصيام وهم المصابون بحصى الكلى ممن لم يتعدوا المرحلة الحادة أو الخطرة وكذلك المصابون بحالات تسبب الجفاف مثل الإسهال والقيء والحمى والمرضى الذين يتناولون بعض العقاقير المدرة للبول أو العقاقير المعالجة لارتفاع ضغط الدم التي ترفع خطر حدوث الجفاف وترافقها مشكلة الاصابة بحصى الكلى والالتهابات.

وأضاف أن الحالات تشمل أيضا المرضى المصابون بحصى الكلى والالتهابات معا لأن عليهم المداومة على شرب الماء كل ساعتين، على الأكثر، لغسل المسالك البولية وإزالة الترسبات والحصى والجراثيم، وكذلك من تتكرر اصابتهم بالحصى عليهم المداومة على شرب جرعات من الماء باستمرار للحفاظ على ترطيب الكلى وغسلها وعدم ترسب الاملاح فيها.

وأضاف أن بعض الحالات قد يتسبب الصيام فى زيادة فرصة تكون الحصى، إن رافقته معاناة الجسم من الجفاف مع تناول أغذية غنية بالأملاح والأحماض الأمينية خاصة البروتينات الحيوانية والافراط في تناول الشوكولاتة والقهوة التى تحتوي على مركبات الاوكزالات لكن من جهة أخرى قد يكون مفيدا ويقلل فرصة تكون الحصى إن رافقه الاكثار من شرب الماء والاعتدال في تناول الطعام، وخاصة الاغذية التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين ج لأنها قد تحمي من تكون الحصى.

كما أشار إلى أنه ينصح من يعانون مشكلات في الكلى والتي ترافقها أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو التهاب كلوي، بعدم الصوم وذلك خوفا من تدهور حالتهم كما ينصحون بالالتزام بتناول جرعاتهم الدوائية في مواقيتها مما قد يتعارض مع مواقيت الصيام.

وأشار إلى أن هناك فئات من مرضى الكلى يسمح لها بالصيام بشروط وهم مرضى القصور الكلوي أي الذين يعانون من عدم قدرة الكلى على القيام بوظائفها الحيوية، ولعل أبرزها الحفاظ على السوائل التي يحتاجها الجسم، ما قد يتسبب في تعرضهم لمضاعفات تصل للإصابة بالجفاف، وتلك الفئة يمكنها الصيام، ولكن يتوقف ذلك على درجة القصور، وموافقة الطبيب، بشرط الالتزام بشروط محددة أبرزها المواظبة على جرعات الدواء، والنظام الغذائي الصحي.

وتابع إنه بالنسبة لمرضى الفشل الكلوي المزمن والذين يخضعون للغسيل الكلوي فإنه يتعذر عليهم الصيام يوم عملية الغسيل لأنهم يتلقون السوائل عبر الوريد وهذا في حد ذاته يبطل الصيام، ولكن في الأيام التي لا تتم فيها تلك العملية يمكنهم الصوم في حال موافقة الطبيب المعالج وتقيمه لحالة الكلى نفسها والوضع الصحي للمريض.

وأوضح أن المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الكلى قد يتعذر عليهم الصيام لأنهم بحاجة لشرب كميات وفيرة من المياه وتلقي جرعات علاجية محدد، لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة، خاصة إذا كانت العملية حديثة والمريض يخضع للمتابعة للتأكد من انسجام العضو الجديد بالجسم وتأديته لوظيفته بشكل ملائم، كما ان المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية حديثا فإنهم يمنعون من الصوم لأنهم يكونوا فى فترة تحتاج إلى أدوية وريدية أو تناول سوائل بشكل معين.

وأوضح أنه بعض مرضى الكلى قد يكونوا مصابون بالسكري وفي تلك الحالة قد يكون الصيام أمر غير مستحب لأنهم معرضون لاضطراب الجلوكوز بالدم مما يعرض حياتهم للخطر.