رئيس بلدية لندن: بريكست ألحق ضرراً هائلاً ببريطانيا

عربي ودولي
18
رئيس بلدية لندن: بريكست ألحق ضرراً هائلاً ببريطانيا
استمرار الاضرابات في المملكة المتحدة
لندن – وكالات
يواصل أكثر من 25 ألفا من أفراد طواقم الإسعاف الإضراب في إنجلترا وويلز، وكذلك الآلاف من المدرسين في أسكتلندا، في حين يعتزم عمال شركة النقل العام الفرنسية الإضراب لمدة يومين ابتداء من مساء امس الخميس. وتأتي الإضرابات في إنجلترا ضمن موجة متصاعدة من الإضرابات المستمرة في البلاد منذ أسابيع، وقد شرعت الحكومة في إجراء محادثات مع النقابات، لكن الهوة ما زالت كبيرة بين الجانبين.
وفي هذه الاثناء، دعا رئيس بلدية لندن العمالي صادق خان الخميس في خطاب سيتوجه به الى رئاسة الوزراء البريطانية، الى الاعتراف “بالضرر الهائل” الناجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والإقرار بأن بريكست “لا يعمل”.
اتخذت المملكة المتحدة قرار الخروج إثر استفتاء شعبي حول الموضوع، ودخل بريكست حيز التنفيذ في نهاية العام 2020.
ويقول خان المعارض لبريكست في الخطاب “بعد عامين من الإنكار، علينا الآن مواجهة الحقيقة الصعبة: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يعمل”. ويضيف أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “أضعف اقتصادنا وكسر اتحادنا ولطّخ سمعتنا”. ويتابع “لا يمكنني ببساطة أن أبقى صامتا بشأن الأضرار الهائلة التي سببها بريكست”. لكنه لا يرى أن الوضع “لا يمكن إصلاحه”، موضحا “نحن نحتاج إلى مزيد من التوافق مع جيراننا الأوروبيين – مقاربة مختلفة حيال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي القاسي والصعب”، أي “نقاش براغماتي حول مزايا أن تكون (الدولة) جزءا من الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة”.
وبحسب رئيس بلدية لندن، “لا أحد يريد أن يرى عودة الانقسام والطريق المسدود الذي سيطر على نظامنا السياسي لمدة خمس سنوات طويلة”، لكن “الحقيقة هي أن” المركز المالي القوي في لندن “تضرّر بشدة من فقدان عقود ومواهب” ذهبت إلى أماكن أوروبية أخرى مثل باريس وأمستردام، وفق خان.
وعلى صعيد المفاوضات بين الحكومة البريطانية والنقابات، يلتقي وزير الصحة ستيف باركلي مع ممثلي نقابات قطاع الصحة، كما يتوقع أن تجتمع النقابات التي تمثل أعضاء الخدمة المدنية مع وزراء من الحكومة، وذلك بعد يوم من إعلان نقابة الخدمات التجارية والعامة إضرابا عن العمل في الأول من فبراير المقبل يشمل نحو 100 ألف من موظفي الحكومة، بسبب خلافاتهم حول الأجور والمعاشات التقاعدية وظروف العمل.
كما تجمع المحادثات أيضا بين نقابات السكك الحديدية والمجموعة التي تمثل الشركات المشغلة في محاولة للتوصل إلى تسوية تنهي موجة الإضرابات التي شلت البلاد في الأسابيع الأخيرة.
ويأتي هذا في وقت توقف فيه جزء من خط إليزابيث -حديث الإنشاء ضمن شبكة مترو أنفاق لندن- بسبب إضراب عمال البنيات التحتية فيه عن العمل.
وتشهد كذلك خدمة الحافلات التابعة لشركة “أبِليو” -التي تشغل 8% من حافلات العاصمة- بعض الاضطراب بسبب إضراب عمالها غربي وجنوبي لندن، وهو الإضراب الثاني من بين 8 أيام إضراب مقررة بسبب النزاع حول الأجور.
ويستمر أيضا إضراب العاملين بمراكز امتحانات قيادة السيارات، وعمال الطرق في بعض أنحاء بريطانيا، وكذلك إضراب الممرضين وسائقي مركبات الإسعاف، للمطالبة بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور.
وقد نددت النقابات، في ظل الحركات الاجتماعية التي تهز البلد، برفض الحكومة مناقشة زيادة للأجور لمواجهة التضخم الذي ناهز 11%، بينما اعتبرت الحكومة المطالبات الخاصة بمجال الصحة “غير متيسرة” ماليا.
وتفرض القوانين المقترحة حدا أدنى للخدمة يجب ضمانه من قبل المضربين أثناء الإضراب، كما تمنح أصحاب الأعمال حق مقاضاة النقابات المضربة وفصل العمال المضربين في بعض الحالات.
مساحة إعلانية