رئيس جمهورية غويانا التعاونية: المباحثات البناءة والجادة مع صاحب السمو تفتح الآفاق أمام علاقات متميزة أكثر مع قطر

محليات
48
رئيس جمهورية غويانا التعاونية: المباحثات البناءة والجادة مع صاحب السمو تفتح الآفاق أمام علاقات متميزة أكثر مع قطر
الرئيس الدكتور محمد عرفان علي رئيس جمهورية غويانا التعاونية
الدوحة – قنا
شدد فخامة الرئيس الدكتور محمد عرفان علي رئيس جمهورية غويانا التعاونية على أن المباحثات التي أجراها مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في إطار زيارة فخامته الحالية للبلاد كانت بناءة وجادة ومن شأنها أن تفتح آفاقا أكبر للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.
وأكد فخامته، في حوار أجرته معه وكالة الأنباء القطرية /قنا/ اليوم، أن زيارته لدولة قطر كانت ناجحة للغاية، وأن المرحلة القادمة ستشهد الكثير من الإجراءات المشتركة كنتيجة لها، معربا عن تطلعه لمزيد من العلاقات التعاونية بين البلدين على الصعيدين الحكومي والخاص بما يحقق مصالحهما المشتركة.
ونوه فخامته بالدور المؤثر والمذهل الذي تضطلع به دولة قطر على الساحتين الإقليمية والدولية، ما جعلها لاعبا هاما على صعيد القضايا العالمية المختلفة.
ووصف فخامته العلاقات القائمة بين بلاده ودولة قطر بالقوية للغاية وتقوم على أساس الالتزام المشترك تجاه المنفعة البشرية بشكل عام، وخلق بيئة مستقرة وسلمية لشعبي البلدين، وتشجع على تنفيذ استثمارات من شأنها أن ترتقي برفاهية الشعبين الصديقين، وتقدم مجتمع الأعمال والتجارة والقطاع الخاص، وإنشاء بنية تحتية حيوية وبناء اقتصاد قوي ومرن.
وأضاف أن المباحثات التي أجراها في قطر ناجحة حيث تناولت لقاءاته مع عدد من المسؤولين بالدولة موضوعات تتضمن فرص الاستثمار في غويانا، ودور الشراكة مع القطاع الخاص القطري في تقدمها، معربا عن أمله في أن تسهم كل هذه الاجتماعات في تعزيز الفرص المتاحة بين البلدين ودراسة الإمكانات المتوفرة في غويانا، بما فيه المنفعة المشتركة لكلا البلدين وشعبيهما الصديقين.
ورحب فخامته في هذا السياق برجال الأعمال القطريين للاستثمار في بلاده وبخاصة أن لدى قطر الخبرة والمعرفة والحنكة والتكنولوجيا لقيادة نوعية لحجم ونطاق الاستثمارات التي تحتاج لها غويانا في مجالات متعددة، مثل خدمات المناخ والطاقة وإنتاج المواد الغذائية، والزراعة، والبنية التحتية العامة والسياحة البيئية.
وأوضح أن لدى غويانا سياسة استثمارية منفتحة للغاية، خالية من التمييز، وبيئة استثمارية مستقرة وآمنة للغاية، وأن ما تركز عليه الآن هو بناء اقتصاد تنافسي ومستدام ومرن.
وثمن فخامته في سياق ذي صلة التطور الكبير والنهضة الشاملة التي تعيشها دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واعتبر كل ذلك قصة نجاح تضمنت تأسيس ووضع السياسات والبرامج الصحيحة التي منحت قطر هذه الصورة والسمعة العالمية الطيبة.
وامتدح فخامة الرئيس محمد عرفان علي، في هذا السياق، السياسات القطرية الناجحة المتعلقة بتنويع الاقتصاد، وتوسع النظام المالي، ودعم الآليات لقيادة التطور والتقدم على المستوى الوطني.
ومضى فخامته إلى القول إن “غويانا تخوض نفس الرحلة التي بدأتها قطر قبل وقت طويل، وفي هذه الرحلة، نسعي لمحاكاة أفضل الممارسات والأمثلة الجيدة لتكييف العائدات القادمة من النفط والغاز وترجمتها إلى نقل وتقدم الدولة بأكملها، ليس على نحو مادي فقط، ولكن أيضا على نحو نقل وتقدم العنصر البشري الذي يعد أصلا هاما من أصول الدولة لزيادة الإنتاجية وتعزيز التنافسية وبناء المرونة”.
وقال إن التقدم الذي حققته دولة قطر له أوجه عديدة، ليس فقط في قطاعي النفط والغاز، ولكن أيضا وعلى سبيل المثال الأخذ بالنهج التصوري والرؤية المتطلعة والناجحة التي تبنتها قطر، وهو ما جعلها في مكان أفضل في خضم الأزمات التي يواجهها العالم اليوم، سواء ما يتصل بأزمة الغذاء أو التضخم والإنتاج.
وأكد فخامة الرئيس الدكتور محمد عرفان علي رئيس جمهورية غويانا التعاونية، في هذا الصدد، أن دولة قطر بتوجيهات قيادتها الرشيدة اتبعت نهجا حكيما وثاقبا، ليس فقط من أجل ضمان الأمن الوطني من المنتجات الغذائية اليومية، ولكن أيضا ببناء سياسات في اتجاه يسمح لها بالتنافس الكافي في الأسواق العالمية.
وشدد على أن استراتيجية قطر ونجاحها الذي حققته في كل هذه المجالات ووفق نهج محدد ورؤية مستهدفة للغاية، له أبعاد كثيرة تتعدى قطاع البنية التحتية المادية.
وأضاف فخامته أن “لقطر رؤية واستراتيجية مصممة بعناية، حول دورها في المجتمع الدولي، لأنها أسست نفسها أيضا كمساهم ومفكر كبير في قضايا المرونة والاستدامة والتغير المناخي، ومن أمثلة ذلك برنامج عمل الدوحة الصادر مؤخرا والمصمم للدول الأقل نموا لأن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا الذي استضافته قطر مؤخرا لم يكن مجرد مؤتمر يسعى إلى مناقشة القضايا، ولكنه التزام قوي من جانب قطر تجاه هذه القضايا وخطة عمل قابلة للتنفيذ مدعومة بالتمويل، وليس فقط مجرد تعهد سياسي، بدليل أنها خصصت مبلغ 50 مليون دولار أمريكي للتعامل مع النكسات التي تعرضت لها الدول الأقل نموا جراء جائحة كورونا / كوفيد -19/ بالإضافة إلى تدابير التكيف مع مشكلة التغير المناخي في وقت تواجه فيه العديد من الدول الأقل نموا الكثير من المشاكل والنكسات الناتجة عن جائحة كوفيد أو التضخم الناجم عن الحرب في أوكرانيا وانعدام الأمن الغذائي وارتفاع تكاليف الغذاء وأعباء الديون، وهو ما يسهم في تدمير اقتصادات العديد من الدول الأقل نموا ويقلل من قدرتها على الاقتراض، فضلا عن ارتفاع أسعار الفائدة” .
وبين أنه في ضوء كل هذا التعقيد، فإن الاستثمار والتمويل القطري للدول الأقل نموا سيوفر بيئة قادرة على مساعدتها.
ونوه فخامته بأن دولة قطر تتبع نهجا شموليا للتنمية الوطنية المستدامة، وفق استراتيجية تنموية شاملة، وهو نهج قال إنه محدد للتنويع والتوسع الاقتصادي.
وثمن فخامة الرئيس محمد عرفان علي، دور قطر الهام والحيوي في التوسط والمصالحة على مستوى العالم ، وقال إن أي سياسة تسعى لتحقيق السلام والمصالحة وتحقيق التناغم والحرية والتقدم والرخاء الإنساني مرحب بها، مضيفا القول “سياسة قطر لتحقيق التناغم والسلام والمصالحة في العالم هي جهود رائعة للغاية ومرحب بها”.
كما أشاد فخامة رئيس جمهورية غويانا التعاونية، في ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، بالمساعدات الإنمائية القطرية في الخارج ومساهمة قطر ودعمها للدول النامية والأقل نموا، وبخاصة الدول الأكثر ضعفا، واصفا ذلك بأنه دور رائع وإسهام مقدر.
وذكر فخامته في هذا الخصوص أن بلاده واحدة من الدول التي استفادت من مساعدات قطر خلال جائحة كوفيد، كما أظهرت قطر للعالم الدور المهم الذي يمكن لدولة صغيرة أن تفعله وتقوم به، ومن ذلك استضافتها الرائعة والناجحة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ، وهو ما يفتح الآفاق للدول الصغيرة مثل غويانا لتحقيق مثل هذه الإنجازات.
مساحة إعلانية