‫ المهندس عبدالرحمن المالكي: الإستراتيجية الوطنية الثانية للأمن السيبراني العام الجاري

محليات

88

خلال الندوة الدوليّة حول الأمن السيبراني بجامعة الدوحة..

الدوحة – الشرق

استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا حفل افتتاح الندوة الدوليّة حول الأمن السيبراني، مسلطة الضوء على التحديات والفرص وتطبيقات هذه الممارسة في مختلف القطاعات الصناعية. تمّ تنظيم الندوة بالشراكة مع الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في قطر وبالتعاون مع شريك الجامعة في مجال الأمن السيبراني شبكات بالو ألتو. ويعكس هذا الحدث الذي يستمرّ على مدى يومين، التزام الجامعة الراسخ برؤية قطر الرامية الى تعزيز فضاء الكترونيّ ومعلوماتيّ آمن.

وحضر الندوة كلّ من سعادة المهندس عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني والدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الى جانب وفود رفيعة المستوى.  وبهذه المناسبة، أكد سعادة المهندس عبدالرحمن بن علي الفراهيد المالكي رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، قيام الوكالة منذ إنشائها بتطوير السياسات والمبادرات والمشاريع التي تتوافق مع التحديات السيبرانية المتغيرة، وعملها بشكل مكثف مع مؤسسات الدولة لتعزيز دفاعاتها السيبرانية من خلال الاستجابة للحوادث ورصد التهديدات بشكل استباقي، بالإضافة إلى تطوير السياسات وأطر العمل الوطنية والورش التوعوية والتدريبية المتخصصة.

 أشار سعادته، في كلمته، إلى ما يشهده العالم اليوم من تحولات سريعة في مجال الأمن السيبراني، حيث أصبحت الهجمات الإلكترونية أكثر تعقيدا وخطورة، منوها إلى عدم اقتصار هذه التهديدات على الاستيلاء على البيانات أو الاحتيال الإلكتروني، بل تمتد إلى أعمال التخريب والتعطيل للبنى التحتية الوطنية التي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على قطاعات حيوية كالطاقة والصحة والمواصلات والمالية، ما يتطلب من الجميع، أفرادا ومؤسسات، أن يكونوا على قدر عال من الجاهزية والاستعداد.  

  وبين سعادته أن رفع مستوى الأمن السيبراني في مجال الصناعات يحتاج استراتيجية وخطة تنفيذية قابلة للتطبيق والقياس، لافتا في هذا السياق إلى أن الاستراتيجية الوطنية الثانية للأمن السيبراني، المتوقع إطلاقها خلال هذا العام، أولت اهتماما كبيرا بتوحيد الجهود مع مؤسسات الدولة المختلفة، ما سيساهم في تحقيق الغايات المرجوة بشكل شمولي، وعلى مستوى وطني. وتعليقاً على الندوة قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: «هذا الحدث هو ثمرة جهود من مختلف الأطراف المشاركة بهدف مناقشة ومعالجة التحديات في عالم يعتمد بشكل متزايد على البنية التحتية الرقمية، وتسليط الضوء على أهمية الأمن السيبراني الذي برز كركيزة أساسيّة للأمن الوطني والدولي. وتعكس هذه الندوة التزام الجامعة في هذا الإطار وعملها المستمرّ في تطوير مناهج وبرامج بحثية مهمّة وشاملة تتوافق مع احتياجات وتطلعات قطر ورؤيتها للأمن السيبراني. نفخر بتعاوننا مع منظمات دولية ومحلية بهدف بناء جسور بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، عملاً بنهج التعليم التطبيقي الذي يضمن أن يكون طلاّبنا على اطّلاع شامل ليس فقط بالجانب النظريّ لدراستهم ولكن أيضاً بالتطبيقات العملية لها». تتميّز الندوة بمداخلات مهمّة وعروض بحثيّة بارزة من قبل خبراء الأمن السيبراني المحليين والدوليين. كما تتضمّن الفعاليّة العديد من حلقات النقاش التي تغطي أفضل الممارسات للأمن السيبراني في الأوساط الأكاديمية، ومستقبل الأمن السيبراني في الصناعة.