محليات
54
رجال أعمال وخبراء لـ الشرق: إحياء العيد بتقاليد الآباء والأجداد
وفاء زايد
أكد عدد من رجال الأعمال والخبراء أنّ أيام إجازة العيد فرصة ثمينة لوضع خطط عائلية للاستمتاع بأجواء البيئة القطرية والسياحة الداخلية وارتياد الأماكن العامة للتعرف على الفعاليات التراثية والترفيهية، وفرصة لجمع شمل الأسر والالتقاء الحميمي لتبادل الأحاديث والذكريات وسط الاحتفالات التي تنظمها الجهات المختلفة بالدولة، وفي أجواء فوح العطور والطيب والزيوت العطرية والعود والبخور.
وقالوا إنّ الأسر تحرص على الحفاظ على ثقافة الطيب والروائح الزكية، لأنها تعني الترابط والتماسك والتوادد، والكرم العربي والضيافة، وكلما غلا ثمن الزيوت العطرية والعود والبخور حملت كل معاني علو المكانة والقدر وتعبير عن الفرحة التي تستقبل الزوار بالترحيب.. فإلى اللقاءات:
محمد الدوسري: أجواء المحميات تجذب الزوار
قال السيد محمد الدوسري ناشط بيئي وصاحب محمية الدوسري إنّ أيام العيد فرصة للعائلات للاستمتاع بأوقاتهم في أجواء المحميات الطبيعية والتعرف على مكونات البيئة القطرية من نباتات وحيوانات وطيور، ولممارسة الهوايات التي لم يتمكن البعض من القيام بها خلال الدوام وأوقات العمل. وأضاف إنّ المحمية تحرص على تلبية رغبات الأسر بتخصيص أوقات للأنشطة الترفيهية وركوب الحيوانات وإطعام الحيوانات الأليفة والتقاط الصور معها، والاستمتاع بأجواء الجلوس في أكواخ خشبية وتحت المظلات الشجرية، والتعرف على قسم الطيور والحيوانات، والمتحف التراثي والقسم البحري، والمشتل، والمحنطات، ومشاهدة عروض الجاليات من فلكلور شعبي. كما تضم المحمية أكثر من 500 نوع من الحيوانات والطيور ويوجد 14 قسماً لكل الكائنات البرية.
وأشار إلى أنّ المحمية تقدم خدماتها الترفيهية لـ 20 فئة من شرائح المجتمع وهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، والمرضى النفسيون، وغيرهم. ونوه بأنّ المحمية تستقبل عموم الجمهور أول أيام العيد، والجاليات في اليوم الثاني للعيد، وفي اليوم الثالث سيكون عاما للجمهور، مؤكداً أنّ أيام العيد فرصة مناسبة للالتقاء بأحبائهم وعائلاتهم وأقربائهم وتبادل الأحاديث معهم والخروج من أجواء الروتين اليومي للعمل.
جابر المنصوري: اللقاءات الاجتماعية سمة العيد
قال السيد جابر المنصوري رجل أعمال: إنّ كل الأسر تخطط للاستمتاع بأوقات العيد بوضع جدول لها من زيارات ترفيهية ولقاءات اجتماعية حميمية، لذلك تنشط المؤسسات والمجمعات في إقامة أنشطة وفعاليات ترفيهية وسياحية لجذب الزوار وقضاء ساعات مليئة بالفرح والبهجة، مضيفاً إنّ رغبات العائلات تتنوع بين الزيارات الاجتماعية وحضور عروض الفرق الشعبية والفلكلورية، والاستمتاع باستعدادات الأسواق والمؤسسات التي تنظم فعالياتها في كل مكان.
يوسف الكواري: اقتناء أندر العود بأسعار الذهب
وصف السيد يوسف أحمد الكواري خبير العود والبخور ورجل أعمال ثقافة الطيب والبخور والروائح العطرة بأنها روح العيد وجمالياته، والتي لا تقتصر على مناسبة العيد فحسب إنما مستمرة في كل الأوقات وطوال العام، لأن فوح الطيب لغة خاصة بالمزاج والذهن الصافي والأصالة ومعانٍ جميلة من الترحاب والضيافة والكرم.
وقال: لقد ارتبطت الروائح الطيبة والعطور والبخور بالمناسبات الجميلة والرحبة، وهذه الثقافة تصاحب كل مناسبة وموجودة في كل منزل ولا غنى عنها، والجميع يتأثر بها ويتطيب بكل أنواع الطيب ويستقبل به ضيوفه وأصدقاءه وزواره.
وأكد أنّ الروائح العطرة للطيب وللبخور هي التي تعطي للعيد وللمناسبات الأخرى معاني وذكريات جميلة، وأنه كلما غلا ثمن العود والبخور والزيوت العطرية وكان نادراً وثميناً وقدم للضيوف يعني قدر الضيف أو الزائر عند أصحاب المكان، مشيراً إلى أنّ كل الأفراد من مختلف الأعمار يحرصون على اقتناء العود بأنواعه وشرائه مهما غلا ثمنه لأنه يعتبر قيمة نادرة وغالية الثمن تسعى العائلات لشرائه. وقال إنّ كثيرين يحرصون على اقتناء الطيب والعود والزيوت العطرية بكميات مهولة جداً، ومنهم من يقتني هذه الكميات للاحتفاظ بها والاستمتاع بفوحها وجمال منظرها وقيمتها الغالية والنفيسة، منوهاً بأنّ أسعار الكثير منها يفوق سعر الذهب لندرته ولكون رائحته العطرية كثيفة ومميزة. وأشار إلى أنه أطلق طيباً باسم (ريحة العيد) لأنّ فوحه يذكر الآخرين بليالي العيد، وثقافة العطر والطيب والعود ارتبطت بالمجتمع لأنه مبعث الراحة النفسية والذهنية.
عائشة التميمي: كتب الإتيكيت والضيافة تستهوي العائلات
قالت السيدة عائشة التميمي خبيرة الضيافة القطرية ومؤلفة إنّ الأسر في المناسبات تحرص على اقتناء كتب الضيافة والإتيكيت وطريقة تجميل الموائد عند الاستقبالات الاجتماعية، وتبدأ التحضيرات طوال الشهر الفضيل لأنّ اللقاء في العيد له معنى ونكهة مختلفة عن أيّ يوم آخر. وأضافت إنه بالنسبة لمؤلفاتها في المكتبات العربية تجد رواجاً من جميع الأعمار لتناولها أنواع الموائد وطرق ترتيبها وتجهيزها والأدوات المستخدمة في الضيافة والاستقبال والتي تحمل كل معاني الترحاب والتهاني.
ليلى العصفور: خطة لتزيين البيوت في المناسبات
قالت السيدة ليلى العصفور سيدة أعمال إنّ الأسر قبيل العيد تبدأ في وضع خطة للاحتفال بالمناسبة من خلال تجهيز المنزل وتزيينه، وإعداد الأطباق من مالح وحلو والتي تزين الموائد في العيد وتجمع حولها العائلة والأقارب والأصدقاء.
وأضافت إنّ اللقاء الأسري مع كل أفراد العائلة هو الهدف الأول لأي شخص يسعى للاستقرار النفسي والذهني بالخروج إلى الأماكن العامة والحدائق والأسواق للتعبير عن فرحته برؤية الأطفال وهم يلعبون ويتفاعلون مع غيرهم.
وأشارت الى أنّ أجواء العيد تبدأ من الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل بالتحضيرات التي تقوم بها ربات البيوت، حيث يتحول العمل المنزلي إلى حالة طوارئ من ترتيب وتنسيق أركانه بالزهور والأشجار الخضراء وصواني العطور الفواحة وأطباق الحلويات الشهيرة وخاصة القطرية التي تعتبر أساس المائدة المحلية.
مساحة إعلانية