رئيس الوزراء الأسكتلندي: ضرورة الإدانة الدولية للتهجير القسري لسكان غزة

أكد رئيس الوزراء الأسكتلندي حمزة يوسف على ضرورة الإدانة الدولية لتهجير سكان غزة قسريا، موضحا أن غزة أرض فلسطينية محتلة وسوف تكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية ولا يجوز تهجير سكانها تحت أي سبب من الأسباب، كما أعلن في تصريحاته إلى شبكة sky news البريطانية دعمه أي تحقيق دولي تجريه محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية بشأن الانتهاكات غير الإنسانية التي تحدث في غزة، وأي جرائم حرب محتملة تؤدي إلى الإبادة الجماعية للمدنيين في غزة. وأضاف: «بالطبع يجب التحقيق في جرائم الحرب التي يراها العالم أجمع في غزة من قبل القوات الإسرائيلية». وطالب الحكومة البريطانية باستخدام نفوذها لمطالبة إسرائيل بوضع حد للهجمات العشوائية التي تسببت في مقتل آلاف الأطفال والنساء.
واعتبر رئيس الوزراء الأسكتلندي أنه من العار أن ترفض الحكومة البريطانية مرارا الدعوات لوقف إطلاق النار الفوري في غزة. وأوضح أن الحكومة البريطانية تعتبر حليفا موثوقا لإسرائيل، ويمكنها استخدام صلتها لوضع حد لقتل المدنيين في غزة والضفة الغربية. وأكد رئيس وزراء أسكتلندا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين في هذه الحرب، ووصف ما تقوم به إسرائيل في غزة بأنه يرقى إلى مستوى التطهير العرقي، وحث الحكومة البريطانية على أن توضح لإسرائيل أن أفعالها في غزة قد ذهبت إلى ما هو أبعد من مجرد الرد المشروع على هجمات 7 من أكتوبر الماضي، وذكر أن رفض الحكومة البريطانية الدعوة إلى وقف إطلاق النار أمر مخز.
ودعا رئيس الوزراء الأسكتلندي إلى سرعة دخول المساعدات إلى غزة بالحجم المطلوب لتجنب تزايد الكارثة الإنسانية هناك، وقال «نحن لا نشهد أزمة إنسانية فحسب بل نرى الآن أعضاء حكومة إسرائيل يدلون بتصريحات تمثل بصراحة التعريف الحرفي للتطهير العرقي للشعب الفلسطيني»، وأعرب عن انزعاجه للغاية من تصريحات وزير إسرائيلي عن طرد الفلسطينيين من غزة، مؤكدا على ضرورة إدانة هذه التصريحات عالميا، مضيفا أنه يرى نفس الصور التي يراها العالم من هجمات عشوائية إسرائيلية على المدنيين في غزة.
وطالب رئيس الوزراء الأسكتلندي الحكومة البريطانية بأن تعلن بوضوح أن رئيس وزراء إسرائيل وحكومته سوف يتحملون المسؤولية عن مقتل آلاف المدنيين وعشرات الآلاف من الجوع والمرض، إذا لم يوقفوا على وجه السرعة الهجمات العشوائية التي يقومون بها بحق المدنيين، ويسمحوا بإدخال المساعدات إلى غزة على نطاق واسع.