Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ رغم مبادرات خفض الأسعار.. ارتفاع الفاتورة أبرز التحديات المالية خلال رمضان


محليات

0

13 مارس 2024 , 06:44م

alsharq

من احد المجمعات التجارية.jpeg

الدوحة – موقع الشرق

 مع حلول شهر رمضان المبارك كل عام، تحرص وزارة التجارة والصناعة، بالتنسيق مع المجمعات التجارية الكبرى في الدولة، على إطلاق مبادرات خفض أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية طوال الشهر الكريم، بما يضمن توفير احتياجات المواطنين والمقيمين من هذه السلع الأساسية بأسعار مخفضة، ويسهم في استقرار السوق وزيادة النشاط التجاري.


وتماشيا مع المبادرات السنوية العديدة للوزارة في هذا المجال التي تشمل مئات السلع، ومع ازدياد الإنفاق على شرائها، كثفت المجمعات التجارية والأسواق استعداداتها لاستقبال الشهر الفضيل عبر حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وفي فروعها، وباتت في تنافس محموم لجذب مزيد من المستهلكين، وتوفير أفضل العروض الترويجية والتخفيضات للمنتجات الرمضانية بما فيها المحلية لتلبية احتياجاتهم ومنحهم تجربة تسوق مميزة ومجزية في الوقت نفسه.


وفيما تشير أرقام معدلات الإنفاق الاستهلاكي خلال رمضان إلى الجنوح للارتفاع بنسب تتراوح بين 30 و65 بالمئة، مقارنة مع غيره من أشهر السنة، ثمن متسوقون، التقتهم وكالة الأنباء القطرية /قنا/ بهذه المناسبة، مبادرات وزارة التجارة والصناعة باعتبارها الآلية المناسبة لاستقرار الأسعار، إضافة إلى الرقابة الصارمة التي تفرضها للالتزام بهذه التخفيضات، لكنهم رأوا أن ارتفاع فاتورة الاستهلاك خلال رمضان يبقى أبرز تحدياتهم المالية رغم مبادرات خفض الأسعار وزيادة العرض.


كما دعوا للاستفادة من الشهر المبارك في التأهيل النفسي والروحي والابتعاد عن الإسراف في الشراء، وضرورة تحديد ميزانية للشهر الفضيل، وتجنب الانسياق وراء العروض، واختيار التوقيت المناسب للتسوق والتركيز على السلع والمواد الغذائية الضرورية.


من جانبهم، أكد مسؤولون بمجمعات تجارية وشركات غذائية توافر مخزون كاف من السلع والمنتجات الغذائية لتغطية الاستهلاك المحلي، مبرزين أن معدلات الإنفاق والاستهلاك المرتفعة نسبيا في رمضان هي محرك قوي للأسواق، ومحفز للإنتاج يسهم في انتعاش قوي للسوق وإعادة تنشيط النمو الاقتصادي.


ورأوا أن الطلب المتزايد على السلع وتضاعف معدلات الإنفاق والاستهلاك سنويا خلال رمضان لا يعودان على رجال الأعمال والأسواق المحلية بالفائدة فقط، بل هما محرك للدورة الاقتصادية ومصدر قوة للاقتصاد القطري، كما أن الأسواق تجد في الشهر الكريم فرصة كافية لتصريف السلع المخزنة، مما ينعكس إيجابا على مقوماتها الأساسية ويحرك دورتها، ويسرع عمليات نموها.


في هذا السياق، أكد السيد علي أكبر شيخ علي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأنصار (أنصار جاليري)، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن أكثر من 800 سلعة من أقسام الأغذية والمأكولات بمجمع أنصار جاليري ستكون تحت التخفيض وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة خلال الشهر الكريم، بنسب تخفيض متفاوتة تناسب عملاء المجموعة، وذلك مشاركة منها في مواسم الخير وضمنها الشهر المبارك.


وقال: “سيكون هناك استقرار في أسعار المنتجات قصيرة الأمد كالفواكه والخضراوات واللحوم خلال الشهر الكريم، وذلك بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة”، مؤكدا عدم وجود نقص في المنتجات الاستهلاكية الخاصة بشهر رمضان”.


وحول وجود تعاون مع الجمعيات الخيرية بشأن العروض، قال: “لدينا تعاون مع معظم الجمعيات الخيرية المتواجدة بدولة قطر، كما تقوم /أنصار جاليري/ بتوفير (سلة رمضان)، وهي عبارة عن أهم السلع المستهلكة في شهر رمضان في صندوق واحد بسعر مخفض جدا مشاركة منا في موسم الخير والعطاء الرمضاني، كما أنه يوجد العديد من القسائم الشرائية التي توزع خلال الشهر الفضيل”.


من جهته، قال السيد ناصر أحمد الخلف المدير التنفيذي لشركة أجريكو للتطوير الزراعي: إن العروض الترويجية ومنها الرمضانية، التي تقدمها المجمعات التجارية والأسواق هي جزء مهم من استراتيجية التسويق بهذه الأسواق، حيث تسهم في زيادة الإنفاق وتعزيز النشاط التجاري ودعم الشركات وتعزيز السياحة التجارية، وبالتالي تعزيز الاقتصاد الوطني.


وأكد الخلف، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، المردودية العالية لهذه العروض على جميع المتعاملين في السوق، خصوصا لجهة تعزيز أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة الترويج لمنتجاتها، وزيادة حجم المبيعات، الأمر الذي يساهم في زيادة الإيرادات ودعم النمو الاقتصادي، ويعزز دورها في الاقتصاد الوطني.


وأبرز المدير التنفيذي لشركة أجريكو للتطوير الزراعي أهمية الجهود التي تضطلع بها وزارة التجارة والصناعة في هذا الصدد، بما في ذلك مبادراتها العديدة في مراقبة الأسعار والسيطرة عليها، مشيرا إلى مبادراتها خلال رمضان من كل عام بشأن الأسعار المخفضة والمدعومة المطبقة على المواد الاستهلاكية بالتعاون مع المجمعات التجارية الكبرى بالدولة، بحيث تكون في متناول الجميع وبأسعار منافسة.


يشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة تعلن سنويا قبيل الشهر المبارك عن عدد من المبادرات كمبادرة قائمة السلع الاستهلاكية المخفضة، التي شملت خلال العام الماضي أكثر من 900 سلعة، وذلك بالتنسيق مع حوالي 20 من المولات والمحال والمنافذ التجارية الكبرى، ومبادرة مضاعفة حصة الأرز والسكر والزيت والحليب المبخر للمواطنين المستفيدين من المواد التموينية، إضافة إلى المبادرة الوطنية المشتركة لتشجيع الإنتاج المحلي، ودعم أسعار لحوم الأغنام لشهر رمضان المبارك، بالتنسيق مع وزارة البلدية وشركة ودام الغذائية “ودام”، كما تقدم سلسلة نصائح لترشيد الاستهلاك الغذائي في رمضان، وتجنب التهافت على شراء السلع والمواد الغذائية غير الضرورية، وتجنب الانسياق وراء العروض والتخفيضات الوهمية وغيرها.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى