أعلن ممثلو الادعاء في هولندا، اليوم الثلاثاء، توقيف رجل يشتبه بأنه مسؤول أمني في صفوف تنظيم داعش كان ينشط في محيط مخيم اليرموك للاجئين جنوب دمشق وداخله.
وقالت النيابة إن الرجل السوري البالغ 37 عاماً “لعب دوراً هاماً في الحرب الأهلية السورية في تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين”.
وأضافت “نشتبه بأنه من منصبه في داعش ساهم بجرائم حرب ارتكبها التنظيم في سوريا”.
وأكد ممثلو الادعاء في بيان أن المشتبه به طلب اللجوء في هولندا في 2019 واستقر بعدها بعام في قرية أركيل في جنوب غرب البلاد، حيث ألقي القبض عليه الثلاثاء.
المنزل في أركيل حيث القي القبض على اللاجئ
ويُشتبه في أن الرجل شغل منصباً رفيع المستوى في جهاز الأمن في تنظيم داعش بين عامي 2015 و2018، بحسب ما ذكرت النيابة، وأنه شغل سابقاً المنصب نفسه لمدة عامين في جبهة النصرة.
ويشتبه في أن الرجل كان ناشطاً لصالح التنظيمين وداخل مخيم اليرموك للاجئين وحوله.
وسيمثل الموقوف أمام قاضي التحقيق في لاهاي في 20 كانون الثاني/يناير.
وأقيم مخيم اليرموك في خمسينات القرن الماضي، وكان في البداية مخيماً للاجئين أنشئ للفلسطينيين. وأصبح المخيم عبر العقود منطقة سكنية وتجارية، سيطرت عليه فصائل معارضة في 2012، وسقطت بعد ثلاث سنوات في أيدي تنظيم داعش.
وفي أيار/مايو 2018، استعادت الحكومة السورية السيطرة على المخيم بعد سنوات من القتال والقصف المُدمِّر.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات الهولندية مشتبهاً به في الصراع السوري. ففي العام الماضي أدانت محكمة هولندية شقيقين سوريين لتوليهما مناصب عليا في جبهة النصرة بين عامي 2011 و2014.
وبموجب القانون الهولندي، من الممكن محاكمة شخص على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة على أرض أجنبية بموجب سلطة قضائية عالمية شاملة إن كان المشتبه به يمكث في هولندا.