سياسي لـ«القاهرة الإخبارية»: حادث مقتل الأكراد بفرنسا يضرب أسس التعايش

وطالب المحلل السياسي، القيادة الفرنسية بتوجيه خطاب صارم ضد كل الأفكار العنصرية التي تروج ضد مهاجري فرنسا، وأن يكف جيرالد دارمانان وزير الداخلية الفرنسي عن استخدام قضية الهجرة في خطابه ومعاداة الأجانب، وسن قوانين تمنع وتدين أي تصريحات عنصرية.
قال خالد شقير، مراسل «القاهرة الإخبارية» من فرنسا، إن مسيرة بيضاء قامت بها الجالية الكردية في شارع «لا فايات» بالعاصمة باريس تكريمًا وتضامنًا مع ضحايا حادث إطلاق النار، حيث خرجت سلمية وسط تخوفات من الشرطة الفرنسية التي كانت في حالة استنفار أن تتحول لأعمال شغب كما حدث في الأيام الماضية، موضحًا أن المنظمين للتظاهرات حرصوا على توجيه رسائل باللغتين الفرنسية والكردية بأهمية الحفاظ على الأمن والسلم، موضحين أن هدفهم تأبين الضحايا.
وأضاف «شقير»، خلال رسالة له على الهواء، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن عدد من الفرنسيين وبعض الجاليات المختلفة انضموا إلى المسيرة وسط تخوف من انقسام مجتمعى ومحاربة أفكار اليمين المتطرف التي زادت في الآونة الأخيرة، موضحًا أن السلطات في باريس قررت رفع احتجاز منفذ الجريمة بعد فحصه نفسيًا لتخرج النتائج أن لديه عقدة من المهاجرين، حيث كشفت التحقيقات أنه كان ينتوى تنفيذ جريمته في ميدان سان دونى المكتظ بالأجانب، إلا أنه لم يستطع الوصول إليه لأسباب لوجستية، لينتهى به الأمر بفتح النار على مركز ثقافي ومقهى تابع للأكراد.
وذكر مراسل «القاهرة الإخبارية»، أن اعترافات المتهم أدت بصورة كبيرة إلى خضوعه للتحقيق مرة أخرى بعد أن كشفت أنه نفذ الجريمة وهو في كامل قواه العقلية، وأقدم عليها بدافع الكراهية بعد تعرضه لاعتداءات من بعض المهاجرين، وسط مطالبات بتحويل التحقيق لشرطة مكافحة الإرهاب.