‫ “سيزوي بانزي مات” يكشف فظاعة العنصرية


ثقافة وفنون

46

“سيزوي بانزي مات” يكشف فظاعة العنصرية

20 مايو 2023 , 07:00ص

الدوحة – الشرق

تألق الفنان القدير محمد السني مساء أمس على خشبة مسرح الدراما في الحي الثقافي كتارا، حيث أبهر الجمهور بأدائه في مسرحية “سيزوي بانزي مات” التي عرضت ضمن مسرح الجاليات بالدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي، والعمل من تأليف الكاتب الجنوب افريقي آثول فوقارد، وإخراج محمد السني، تمثيل محمد السني ومهند محجوب.


تسلط المسرحية الضوء على قضية العنصرية الاجتماعية والسياسية التي عانى منها السود في جنوب إفريقيا في السبعينيات، وتندرج المسرحية ضمن ما يسمى بالمسرح الفقير الذي يعتمد على ديكور بسيط، واعتماده بشكل أساسي على الممثل، والإضاءة التي تدعم الحوار الذاتي (المونولوج) والذي تواتر في المسرحية بشكل بدا واضحا للجمهور.


تبدأ المسرحية في استوديو التصوير الفوتوغرافي لرجل يدعى ستايلز الذي يلتقي سيزوي بانزي. يطلب أن يلتقط له صورة، وعندما يطلب منه ستايلز اسمه يتردد سيزوي، ثم يقول أن اسمه روبرت زويلينزيما. يسأل ستايلز سيزوي عما سيفعله بالصورة، ويخبره سيزوي أنه سيرسلها إلى زوجته. يكتب سيزوي لزوجته أنه عندما وصل إلى بورت إليزابيث، أقام مع صديق اسمه زولا الذي حاول مساعدة سيزوي في العثور على وظيفة لكنه لم ينجح، وأخبرته السلطات أنه يجب أن يغادر في غضون ثلاثة أيام، ما دفع سيزوي للإقامة مع بونتو صديق زولا. في الأثناء يخبر سيزوي بونتو عن مشاكله، وأن عليه مغادرة المدينة في غضون ثلاثة أيام. فيتعاطف بونتو معه ويقترح عليه البحث عن عمل. يرفض سيزوي اقتراح بونتو لكن الأخير يهدئ من روعه ويقترح عليه الذهاب الى مطعم. وعند عودتهما والوقت ليل يعثر بونتو على رجل مقتول في أحد الأماكن فتخطر ببال بونتو فكرة وهي أن يأخذ بطاقة هوية الرجل المسمى روبرت زويلينزيما، وكتب في البطاقة تصريح باحث عن عمل، وهو ما يحتاجه سيزوي للبقاء في المدينة. يعودان معا الى المنزل فيقوم بونتو بتبديل الصور، ويقنع سيزوي بتبني هوية الرجل الميت، وكتب لزوجته يطمئنهم على حاله ويخبرها أنه أرسل لها مبلغا من المال كي تسد به حاجة أسرتهما الصغيرة، وفي نهاية الرسالة يكتب سيزوي اسمه الحقيقي متخليا عن روبرت زويلينزيما.



خلال جلسة تعقيبية..


أحمد المفتاح: فريق “رحلة إلى الغد” نجحوا في تحقيق الإنجاز


قال الكاتب والمخرج أحمد المفتاح إن فريق مسرحية “رحلة إلى الغد” نجح في وقت وجيز أن يحقق الإنجاز، حيث تغير جميع أعضاء الفريق في فترة قياسية، واستطاع المعد في تجربته الأولى أن يقوم بإجراء الإعداد اللازم دون أن يخرج عن الفكرة الأساسية، وأحسن كثيرا بتقطير العمل، وذلك خلال تعقيبه على العرض المسرحي “رحلة الى الغد” التي قدمتها فرقة جامعة قطر على خشبة مسرح الدراما في كتارا ضمن عروض المسرح الجامعي.


وأشار المفتاح إلى أن مخرج العمل نظر نظرة طبيعية للنص وإن كان هناك اجتهاد على مستوى الإخراج إلا أنه اجتهاد بسيط. فجاء الديكور السجن بقبضاته الكثيرة، ليحصر حركة الممثلين في بقعة صغيرة وخطوط لا جديد فيها ووقع فيما يطلق عليه السيميترية دون أي تنوع أو تبدل في حركة الممثلين على الخشبة. مما ساهم في تقليدية الحركة، وقلل الجانب الحر في حركتهم وانطلاقهم.


ولفت الى أن الممثلين كانوا في مستوى مقبول، نحو توصيل الأبعاد الشخصية والفنية لكل منهم، فلم يغض أي من هؤلاء الشباب في البحث عن أبعاد الشخصية فجاءت الحوارات من الخارج وليس من داخل الشخصيات الا من بعض المحاولات. وقال: ان الممثل يمكن له التمثيل لكن من النادر أن يوجد ممثل يدخل في رهاب الشخصية ويمنحها الحياة، فينعكس ذلك على وجهه ومشيته وحتى حركة عينه أو فمه وهذه الأمور لا تأتي الا بالتدريب المكثف على كل هذه العناصر وبالأخص في مثل هذه النصوص التي تتضمن شخصيات مركبة تنتقل من حالة الى أخرى.


من جانب آخر أكد المعقب على أن الموسيقى كانت مرادفا جميلا واستطاعت توصيل الحالة الشعورية وأدت الغرض. اما الإضاءة فقد ساهمت في الاتساق مع متطلبات المشاهد وأدت دورها المنوط بها نحو توصيل الحالة الشعورية للشخصيات.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *